ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[14 Apr 2009, 09:25 ص]ـ
الحديث رقم (71):
عن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه" رواه مسلم
يقول بن قيم الجوزية في كتابه أغاثة اللهفان من مصائد الشيطان:
فشبه عرض الفتن على القلوب شيئا فشيئا كعرض عيدان الحصير، وهي طاقاتها شيئا فشيئا، وقسم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين:
قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها، كما يشرب الإسفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود و ينتكس، وهو معنى قوله" كالكوز مجخيا" أي مكبوبا منكوسا، فإذا اسود وانتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطران متراميان به إلى الهلاك: أحدهما: اشتباه المعروف عليه بالمنكر، فلا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكرا والمنكر معروفا، و السنة بدعة والبدعة سنة، و الحق باطلا و الباطل حقا، الثاني: تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلموانقياده للهوى واتباعه له.
وقلب أبيض قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها و ردها، فازداد نوره وإشراقه وقوته.
والفتن التي تعرض على القلوب هي أسباب مرضها، وهي فتن الشهوات و فتن الشبهات، فإن الغي و الضلال، فتن المعاصي و البدع، فتن الظلم و الجهل. فالأولى توجب فساد القصد و الإرادة، و الثانية توجب فساد العلم و الاعتقاد
ـ[بو عبدالرحمن"]ــــــــ[14 Apr 2009, 09:08 م]ـ
الحديث رقم (72):
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اذا اقيمت الصلاة , فلا صلاة الا المكتوبة)) رواه مسلم
ـ[بو عبدالرحمن"]ــــــــ[14 Apr 2009, 09:10 م]ـ
الحديث رقم (73):
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء لا يرد بين الاذان والاقامة)) رواه أبو داود والترمذي
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[15 Apr 2009, 08:47 ص]ـ
الحديث رقم (74):
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق" [رواه البخاري]
ـ[بو عبدالرحمن"]ــــــــ[15 Apr 2009, 11:43 م]ـ
الحديث رقم (75):
عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه. قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:
((إِنَّ اللَّه تعالى قال: منْ عادى لي وليًّاً. فقدْ آذنتهُ بالْحرْب. وما تقرَّبَ إِلَيَ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيَ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ: وما
يَزالُ عبدي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ به، وبَصره الذي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ التي
يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ التي يمْشِي بها، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه))
رواه البخاري
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[16 Apr 2009, 02:48 م]ـ
الحديث رقم (76):
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، ان اعطي؛ رضي، وان لم يعط، سخط، تعس وانتكس، واذا شيك فلا انتقش. طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله، اشعت راسه، مغبرة قدماه، ان كان في الحراسة، كان في الحراسة، وان كان في الساقة، كان في الساقة، ان استاذن، لم يؤذن له، وان شفع، لم يشفع ". رواه البخاري
هذا الحديث هو من الاحاديث العظيمة وهو من جوامع الكلم التي تستحق ان يقف المسلم امامها طويلاً وكنت اتمنى لو ان احداً من علمائنا يفرد له شرحاً كما افرد لغيره من الاحاديث, وقد شرح الحديث الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتابه (القول المفيد على كتاب التوحيد) ولو الاطالة لنقلت جميع ما ذكره الشيخ وإليكم بعض فوائد الحديث التي ذكرها الشيخ - بالنص-:
1 - ان الناس قسمان كما سبق.
2 - ان الذي ليس له هم الا الدنيا قد تنقلب عليه الامور، ولا يستطيع الخلاص من ادنى اذية وهى الشوكة، بخلاف الحازم الذي لا تهمه الدنيا، بل اراد اذية وهي الشوكة، بخلاف الحازم الذي لا تهمه الدنيا، وقنع بما قدره الله له.
3 - انه ينبغي لمن جاهد في سبيل الله الا تكون همه المراتب، بل يكون همه القيام بما يجب عليه، اما في الحراسة، او الساقة، او القلب، او الجنب، حسب المصلحة.
4 - ان دنو الانسان عند الناس لا يستلزم منه دنو مرتبته عند الله عز وجل، فهذا الرجل الذي ان شفع لم يشفّع وان استاذن لم يؤذن له قال فيه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (طوبي له)، ولم يقل: ان سال لم يعط، بل لا تهمه الدنيا حتى يسال عنها، لكن يهمه الخير فيشفع للناس ويستاذن للدخول على ذوي السلطة للمصالح العامة.
¥