تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[23 Feb 2009, 06:34 ص]ـ

6 - كنت كلما دخلت حديقتنا تلوت قوله تعالى:

{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً} (الكهف:39)

وكنت أشاهد أحد البرامج وجه سؤال للشيخ يطلب فيه المشاهد معنى الجنة كما أذكر، فقال الشيخ انها الحديقة التي تستر من بداخلها.

وسبحان الله هذا متحقق في حديقتنا.

ورد في لسان العرب:

" والجَنَّةُ هي دارُ النعيم في الدار الآخرة من الاجْتنان وهو السَّتْر "

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[23 Feb 2009, 06:36 ص]ـ

7 - وسبحان الله يا أخوة قد يكون سوء الظن من النفاق.

قال تعالى:

{وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} (التوبة:58)

فأنت تتكلم بأمور أو تكتب تريد أمرا الله أعلم به، والمنافق يعتقد أنك تقصد ما سيقصده هو لو كان مكانك.

بت أخشى على نفسي من سيئي الظن، أخاف أن تتخلل نفسي مقاصدهم وترتمي في نيتي كلماتهم.

مهلا مهلا فالرزق مقسوم والأمر محسوم. والخيرة في ما اختاره الله.

ولو علموا ما في الغيب لتعجبوا،لكن ماذا نفعل بالنفوس المريضة.

{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (الذاريات:22)

وكفى بالله حسيبا.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[24 Feb 2009, 06:06 ص]ـ

8 - جلست فترة منشغل بدراستي وتركت عملا كنت أقوم من خلاله بمساعدة طلاب العلم، فسألني والدي - حفظه الله تعالى وأطال عمره في طاعة وعافية اللهم آمين - عن سبب توقفي فقلت أعذارا، ويظهر أن الوالد شعر بأني بالغت في عرض تضحياتي، فوجهني بقوله:

أنت المستفيد من التعليم والتوجيه، فأنت مع الطلبة تبحث كل يوم في مسألة فتنشط ذهنك.

سبحان الله تذكرت قوله تعالى:

{وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (إبراهيم:34)

فكل متفضل قد تفضل الله عليه وأنعم بتيسير تفضله، وكل كريم قد مده الكريم بما يسر له كرمه، ففضل الله فوق كل فضل ونعمة الله فوق كل نعمة.

وأنت بعد تفضلك بما تفضل عليك به الكريم، يعطيك الكريم أجرك إن أخلصت ويزيد من فضله، فالفضل كل الفضل لله تعالى.

{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (الحجرات:17)

اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما تحب وترضى.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[17 Dec 2009, 10:12 م]ـ

4 - قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:

[مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ]

إخواني إني أستغرب أن يعتقد أحد من أهل الإسلام والإيمان أنك تهين نفسك إذا ما أكرمت ضيفك، نعم قد يتواجد الخدم وليس الخادم عندك ولكن الأفضل أن تكون الضيافة بإشرافك الكامل ووقوفك على كل صغيرة وكبيرة، ومما يحز في النفس أن بعض أبناء إبراهيم عليه السلام بدأ في نسيان ذلك.

قال تعالى:

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} (الذاريات:24)

{وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} (هود:69)

هاهو سيدنا إبراهيم عليه السلام يأتي بنفسه بالعجل لضيوفه، قال الطبري:

" يعني بقوله (الْمُكْرَمِينَ) أن إبراهيم عليه السلام وسارة خدماهم بأنفسهما. "

فأنت تتواضع لضيفك يا أخ الإيمان، فترتفع لتكون مؤمنا بالله واليوم الآخر إذا كان ذلك لله تعالى، فقد قال صلى الله عليه وسلم:

(مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)

وقد زرت عائلة تركية تصنف في قائمة أغنى أغنياء تركيا، وتسكن في بيت يطل على منظر ولا أروع، اختارت الأسرة ألا تحليه بالذهب لنصيحة المهندس المطلع على تعاليم الإسلام، والذي أود قولة أني في أثناء الزيارة كنت أجلس على الطاولة فيأتي الخدم بالأكل ويصلون به إلى الطاولة ليقوم صاحب البيت بسكب الأكل في صحني هل تصدقون؟!.

قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ).

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

يكتب الإنسان كلمات يقصد بها النصح وقد يفهمها البعض كما يريد

فرأيت أن أوضح المقصود.

أنا لا أملك المال اللازم لأشتري منزلا هناك ولست في هذا المستوى المالي

بل هم قوم أحبونا لله في الله، فزارونا في بلادنا، وعند قدومنا لبلدهم دعونا فلبينا

فنحن عائلة لنا أصدقاء من المسلمين موزعين على أرض المعمورة ومن كل المستويات.

ولا أنكر نعم الله علي بذلك، فأنا غني بالله وفقير إليه، وإذا استطعت أن أكون أغنى خلق الله علما وفهما لكتابه لفعلت، فأنا لا أحب أن يسبقني أحد في هذا المجال، وأني لعبد لله على قد حالي بالنسبة لهم.

فقلت أبين فقد وصلني أن القوم ظنوا أني من أهل الثراء كما من ذكرت.

والحمد لله أني علمت لأقول لهم تخيلوا أني لست كذلك وأن هؤلاء القوم أطيب مما تظنون وأكرم، وأسأل الله لهم الجنة بسبب هذا التواضع، ومن تواضع لله رفعه، وقد يتكبر الفقير أيضا.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير