إليها، ونبههم لها، لعلهم يوما يرجعون إليها، ويتأدبون بآدابها.
اليهود عنصر فساد في الأرض:
اليهود في الأرض، وفي عصرهم، هم عنصر فساد في الأرض، كل شيء في الأرض له جرثومة، الجرثومة في الخشب، في النبات، في الأرض، على كل ما على سطحها، في الحيوانات، في الإنسان. وما هي جرثومة الإنسان؟. هو: اليهودي!.
اليهودي والفساد كلمتان مترادفتان، بدمه وفطرته، وتاريخه وتراثه، ونشأته، منذ يسقط في رحم أمه القذر، إلى أن يرضع لبانها المنتنة، وهو لا يفكر إلا في الفساد، ولا ينشأ إلا على الفساد.
نراجع تاريخ اليهود في كتابهم مثلا، وبالنسبة لهم ينبغي أن يكون هذا أفضل شيء، خذ التوراة؛ التوراة يقولون عنها: "الكتاب المقدس"، ولا شك أنه في الأصل هو كتاب مقدس، موحى به من الله تعالى إلى نبيه موسى عليه السلام، الذي نؤمن نحن كذلك به، ولكن هذا الكتاب الذي يؤمن به اليهود ويؤمن به النصارى أيضا؛ وما النصرانية إلا شعبة من اليهودية؛ إذ النصارى يؤمنون بما يسمونه "العهد القديم" الذي هو "التوراة"، ويزيدون عليه بالإيمان بالعهد الجديد الذي هو "الإنجيل"، فزادوا في الإيمان على خرافات وخزعبلات وفساد التوراة خرافات وخزعبلاتت أخرى من الإنجيل.
لنأخذ التوراة مثلا؛ نجد التوراة – وعجيب أن يقبل ما فيها عقل إنسان في الأرض – كلها عامرة ومليئة بالهجوم على الله، وجلال الله، وعظمة الله، وقذف الأنبياء – أنبيائهم – لم يستثنوا أحدا، بين كافر في نظرهم، وفاجر مع المحارم، وفاجر مع الجارات، وفاجر بما لا يحل له، زيادة على ما في الكتاب من العبادة للعجل، والعبادة للعزير.
وهكذا لم يكتفوا بذلك حتى أفسدوا الإنجيل على أهله، فنقلوه من كتاب توحيد وكتاب تسليم، من عبادة الله الواحد إلى عبادة مريم وعيسى، وإلى خرافات أخرى معروفة وليست بخافية عن أحد.
تاريخ اليهود منذ كانوا في حياة أنبيائهم، لنأتي إلى "الإنجيل"، ثم لنأتي إلى "القرآن"، فنجد ما عاملوا به أنبياءهم من موسى إلى هارون إلى من قبله، وإلى من بعده، فنجدهم سفكوا الدم الحرام، ونشروا الفساد بكل أنواعه، زنا وربا، وطغيانا وتجبرا، ونشرا لجميع خلائق السوء، بما أصبح بذلك جزءا لا يتجزأ من كيانهم وحياتهم.
والخطير في شأنهم: أن هذا الفساد يلصقونه بدينهم، ويروونه عن ربهم، وعن أنبيائهم، بحيث الفساد في الأرض يوجد في الكثيرين، وفي كل الأمم، وفي كل الشعوب، لكن لا على أن الفساد دين، وعلى أن الفساد غاية، وعلى أن الفساد حضارة، وعلى أن الفساد يجب أن يكون وينشر. هذا لا نجده إلا عند اليهود. اليهودي إذا تم يوم من أيامه دون أن يؤذي أويظلم، أويسرق أو يُفسد، بما يؤذي به إنسانا أو يوجعه؛ يعد نفسه ذلك اليوم ليس من أيامه ولا من حياته. وهكذا إلى أن جاء الإسلام.
ونتابع بإذن الله تعالى مع المحاضر حيث يقول: =
إسرائيل دولة دينية يهودية:
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[12 Mar 2009, 08:36 ص]ـ
إسرائيل دولة دينية يهودية:
وهم أقاموا كيانهم الجديد على دين، يعني: هذا الفساد جعلوه دينا، وجددوا به كيانهم على أساس أن إسرائيل تعني: اليهودية الجديدة التي جاء بها إسرائيل. إسرائيل هو: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. ونحن نؤمن بالثلاثة أنبياء من الله صادقين، لا شك ولا ريب.
وهم عندما جعلوا شعار الدولة اسم نبي من أنبيائهم، يقولون في الشعار كما قال في المحتوى: "إن هذه الدولة قامت على الدين"، هم لا يسمحون في بلادهم بأن تنشر مدارس أو تعليم لا ديني، وما أصبحوا يسمونه "علماني"، ليخفوا كلمة: "لا ديني"، و"لائيك"، حتى من أوجدهم من الأمريكان والإنجليز حاولوا أن يقيموا هناك – كعادتهم – جامعات ومعاهد ومدارس لا دينية، فرفضوا رفضا باتا، ونجدهم في أعمالهم دائما يتقدمها كبير حاخاماتهم الذي هو - أيضا - في رتبة عسكرية يوصف بها الجنرال، ليعطوا كل أعمالهم، كل سلبهم، كل طغيانهم، كل ظلمهم صفة دينية تعود إلى التوراة.
¥