تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[28 Nov 2010, 11:17 م]ـ

14 ـ يا من لا يسمع قول ناصح، أما هذا الشيب دليل واضح، لمن نحدّث والقلب غائب، ليتنا نعلم مستقره فنكاتب، قلنا له: بياض الشيب قد فَضَحك فَضَحِك، يجمع التقصير إلى التفريط ويضمّ، وينوي فعل الذنوب فيعزم ويهمّ، ويحك تأمل هلال الهدى فما خَفِي ولا غُمّ، واسمع واعظ العبر فقد زعزع الجبال الشًم، وأيقظ قلبك الغافل وهيهات لا تسمع الصُمّ، وعُمْ في بحر حزنك على ذنوب تَعُمّ، فلقد بالغنا في زجرك يا من بالزجر قد أمّ، فإذا رضيت أن تكون مُبيرا، فلحى الله ظِئراً أشفق من الأُمّ. ص409.

15 ـ عن ثابت البناني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مثل أمتي مثل المطر لا يُدرى أوله خيرٌ أم آخره) فإن قيل: هذا يوجب تردداً في تفضيل الصحابة؟ فالجواب: أنه أراد تقريب آخر الأمة إلى أولها في الفضل، كما تقول: لا أدري: أوجه هذا الثوب خير أم مؤخره؟ وقد عُلِم أن وجهه أفضل، لكنك تريد تقريب مؤخّره من وجهه في الجود. ذكره ابن قتيبة. ص 410.

16 ـ كانت قلوبهم بالحق متعلقة، وأنوارهم على الظواهر متألقة، كلما هدلت حمائم نوحهم هطلت غمائم شجوهم، دموعهم في الدجى ذوارف لما بين أيديهم من المخاوف، يغسلون بالبكاء ذنوب الصحائف، خوفهم شديد وما فيهم مخالف، إذا جن الليل فالقدم واقف، يحنّون إلى الحبيب حنين شارف، الدمع مساعد والحزن مساعف، يفزعون إلى التذكر إذا مسهم طائف. علموا أن الدنيا متاع يفنى فعبروها وما عمروها للسكنى، واشتغلوا بدار كلما نُقضت هذه تبنى، طرق الوعظ أسماعهم فتلمحوا المعنى، يأخذون أُهبة الرحيل ولا يأخذون عرض هذا الأدنى.

وصحائف الأيام نحن سطورها

يقرا الأخير ويدرج المتقدم

ص412 ـ 433.

ـ[فهد بن عبدالله]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:52 م]ـ

الأخ: فهد الجريوي

الله يجزاك الفردوس الأعلى، يا سميي

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[03 Dec 2010, 12:24 ص]ـ

سلمك الله أخي فهد أو بالعامية (يا سمي) وأسأل الله أن يجمعنا بكم في جناته.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير