تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا تنسوني من صالح دعائكم ..

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Mar 2009, 06:07 ص]ـ

أسأل الله عز وجل أن يرضى عنك ويرضيك في الدنيا والآخرة. وإن حُرِمتِ من شيء طيب في هذه الحياة الدنيا الفانية، أن يعوضك عنه في الآخرة بما هو خير وأبقى.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[15 Mar 2009, 07:14 ص]ـ

الأخت الفاضلة:

القرآن الكريم يبين لنا أنَّ تأخر الإجابة ليس مؤشراً على السوء أو إعراض الله عن العبد أبداً , بل هذه وساوس ينفثها الشيطان في صدور أهل هذه العبادة الجليلة عبادة (الدعاء) يريد صرفهم عنها , لما يرى من استحفاظهم الله بها من كيده ووسوسته.

وقد ذكرتِ عن نفسك جملةً من الأعمال الصالحة الطيبة التي تقض مضجع الشيطان وتحملُهُ على التثبيط والوسوسة.

وأبشري فالدعاءُ خيرٌ كله , استُجيب للعبد أم لم يُستَجب له ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها"

ولنعد إلى القرآن الكريم ونتأمل أحوال صفوة الخلق وسادتهم وأشرافهم وهم أنبياء الله تعالى.

أيوبُ عليه السلام عالج البلاء ولاقى من الكروب والإعراض والأعراض ما لا يطيقه إلا من ثبته الله , ومع ذلك أخَّر الله إجابتهُ وتفريجَ كربه ليرفع منزلتهُ في الآخرة والأولى ويكتب لهُ لسانَ ثناء بقوله (إنا وجدناهُ صابراً نعم العبدُ إنهُ أوَّاب) وهي إشارةٌ من الله إلى أهل البلاء أنَّ اللهَ يحبُّ منهم هذه الصفات التي نال بها أيوب منزلةَ (نعم العبد) وهي الصبر وكثرةُ الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة والدعاء وطلب الفرج , فكلمة (أواب) جاءت بصيغة مبالغة لتؤدي هذا المعنى , ومن لطائف بلاء أيوب التي يذكرها أهل العلم أنهُ لم يغير تعلقهُ بالله وكثرة رجوعه إليه فدخل البلاء وهو أواب وخرج منه وهو كذلك.

وكذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبتليه اللهُ في زوجه رضي الله عنها ويلوك الناسُ والمنافقونَ عرضهُ الطاهرَ شهراً كاملاً والله يؤخرُ إجابة دعوات المكلومة الطاهرة عائشة رضي الله عنها ليقضي الله أمرا كان مفعولاً ويتولى كبرَ الفرية من شاء الله له أن يتولاهُ من المنافقين ثم يأتيها فرجٌ لا يخطر لها ببال وما كانت تؤملهُ أبداً , وهو نزول جبريل بقرآن من عند الله يُتْلى إلى يوم الدين وقضى اللهُ قضاءه وثبتت البراءةُ وأخرس اللهُ أفواهَ المنافقين بذلك.

وعليك بالاستغفار فهو من أجل أسباب كشف الكرب وإجابة الدعاء , ونوح عليه السلام كما ذكر الله في القرآن بين لقومه آثار الاستغفار وعوائده (يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ... ) قال صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب".

وعليك بدعوة ذي النون التي ذكرها القرآنُ وذكر ثمرتها عليه صلى الله عليه وسلم وما تلاها من تفريج همه وكشف كربته , فقد قال صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له"

أسأل الله لك الفرج العاجل وتحقيق الآمال.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[15 Mar 2009, 06:33 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

قضية الزواج يا لها من قضية في هذا العصر

يا أخ الإسلام اعلم أن الله تعالى أنعم عليك بالعطاء وأنعم عليك بالمنع

أنظر وتفكر وتدبر

في حقائق الأمور

الزواج نعمة يتفضل بها المنعم نعم، وليس غير المنعم،

ولله نعم يموت من لم يحصل عليها كالغذاء والهواء، وهناك نعم لا يموت الذي لم يحصل عليها كالثراء والزواج، كما يقول كبار السن عندنا.

فلا يخدعك الشيطان لتجعل أي قضية سوى مراقبة الله تكون همك.

ولعمري هل الزواج أسعد الناس، أم التقوى.

اتقي الله يا عبد الله يجعل لك مخرجا، ويرزقك من غير تدبير منك.

{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً}

{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} (الطلاق3و2).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير