تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و كم من متزوج يلعن اليوم الذي تزوج فيه.

لذلك عندما تقرر الزواج تأمل قول المصطفى عليه السلام:

(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)

(فاظفر بذات الدين تربت يداك)

وفي الجانب الآخر هل الزواج عصم البعض عن الفجور، طبعا لا.

إذن لا تفكر أن تأخرك عن الزواج لأنك تبحث عما يرضي الله سيجرك للفجور لا وألف لا، فهل يترك الرب عبده في فتنة لا قبل له بها.

راقب الله يا عبد الله واعمل الخيرات، أنت تريد أن تتزوج زواجا طيبا كن أنت طيب، اعمل الخير بإخلاص وصحح نياتك، وتأمل حديث القرآن.

{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} (القصص:24).

أنظر ما كان الحال الذي عليه موسى في ذلك الوقت.

طريدا شريدا معدما جائعا يلاحقه طاغية كفرعون، مع ذلك سقى للفتاتين، هل كان يتملق حاشاه

هل كان ينتظر منهما مالا أو أي شيء كان حاشاه.

أي شهامة إيمانية، وأي رجوله رباها فيه ربه، سبحان الذي يختار لرسالته أفضل الرجال.

من منبع الإخلاص والثبات والإيقان بالله ولله،وقف موسى ليدعو ربه:

(رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)

فكانت الإجابة من المنعم سريعة.

لا تقف عند حديث الجهال طويلا، والنفسانيين المتأثرين بفلسفات الغرب طويلا.

فقد تتأخر بالزواج كالإمام أحمد فقد تزوج في الأربعين؛ لأنه اشتغل بالعلم.

وقد تتأخري أختي بالزواج فتتزوجي في عمر خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، فيبارك الله في ذريتك.

لا تنظري لحديث الناس فالسعادة بيد رب الناس، فقد تزوجت سيدتنا خديجة بسيد الناس وأفضلهم صلى الله عليه وسلم، وقد قال عليه السلام:

(رزقت حبها)

وتأملي حال الممثلات الكبيرات في السن الآتي يروج لهن الإعلام ويظهرهن كملكات، والعجيب أن كثيرا من شبان المسلمين معجبين بهن.

أنظري لنفسك أنت المؤمنة.

أعضاء حفظناها في الصغر فحفظها الله في الكبر.

أنت الطاهره أطيب من المسك وأجمل من الورد في عين المؤمن أما الفاسق

فسيمجد الفاسقات الآتي في الخمسين ويراهن أفضل النساء وأجملهن.

أفتحزنين على منطق السفهاء.

والرزق بيد الله تعالى.

وإذا لم يُكتب لأحد الزواج في الدنيا فاليثق برب الأرباب فهو الأعلم بحاله والأعرف بما هو الأفضل لأمثاله، ومن رضي فله الرضا.

وقل في نفسك سأعتصم بالله وأثق به وأتوكل عليه وأنتظر ما يرضيه.

وإما حياة تسر الصديق ... وإما ممات يغيظ العدى.

والجنة موعدنا بإذن الله، والذي لم يتزوج في الدنيا فزواجه في الجنة بإذن الله تعالى، يزوجه المنعم بمن رضي به المولى زوجا له.

{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (آل عمران:139).

والله أعلم وأحكم.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[15 Mar 2009, 10:48 م]ـ

http://www.tafsir.org/vb/attachment.php?attachmentid=2398&stc=1&d=1237146328

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين

وبعد، فإن أحسن إجابة يمكن أن تجاب بها الأخت السائلة وغيرها ممن يدعون ولا يستجاب لهم هي التمكين من تحصيل العلم بآداب الدعاء وأحكامه وشروط حصول الاستجابة والموانع منها، فقد قال العلماء رضوان الله تعالى عليهم: إنه لو كان للسائل علم الاسم الأعظم فدعا الله به فلم يستجب له فلا ينبغي أن يتعجب لكون الاستجابة قد تكون موقوفة على حصول شرط لم يحصل كالإخلاص التام لله رب العالمين، والاعتقاد الصحيح أن لا مؤثر معه سبحانه في هذا الكون تقديرًا واختراعًا وإيجادًا، أو على انتفاء مانع ما زال قائما بالداعي كالتلبس بالعقائد الفاسدة من التشبيه والتجسيم كبعض من يعتقد أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا بحركة يحدثها في ذاته ينزل بها من جهة العلو إلى جهة السفل، أو المأكل الحرام والملبس الحرام، وقد تكون الاستجابة لشخص معيّن موقوفة ومعلقة على سلوكه أدبا معيّنا من آداب الدعاء وسببا متينا من أسباب استجابته كالتوسل إلى الله تعالى بذات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كما في حديث الأعمى الذي رد الله عليه بصره لكونه توسل إلى الله تعالى في رد بصره بمحمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الحادثة صحيحة وشهيرة وإن حاول البعض تحريفها بتأويل فاسد هو أنّ الأعمى توسل بدعاء النبي لا بذات النبي صلى الله عليه وسلم، أو انتفاء مانع قائم بالقلب مثلا كالاعتقاد الفاسد بأنه لا يجوز التوسل إلى الله تعالى بشرف الذات المحمدية صلى الله عليه وسلم، فأنّى يستجاب له إن كانت الاستجابة في حقه موقوفة على حصول مثل ذلك الشرط وانتفاء مثل ذلك المانع.

ودون الإطالة أكثر، فهديتي لك ولكل مسلم يريد معرفة آداب الدعاء وأحكامه: كتاب "معين السائلين من فضل رب العالمين" للشيخ الإمام علي النوري الصفاقسي الولي الصالح الناصح لدين الله تعالى الذي أكرمه الله تعالى بكرامات عديدة منها إتقانه لعلوم القرآن العظيم، ولو لم يكن من فضائله إلا تصنيفه لكتاب "غيث النفع" لكفى، وهو عالم تقي عفيف الدين نقي الاعتقاد زكي السيرة ومحمود الذكر، ولا يقع في دينه وعقيدته وفضله إلا ضال، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير