تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مفسر]ــــــــ[20 Mar 2009, 07:43 ص]ـ

كانت صاحبة الموضوع متعبة نفسيا، وتريد من يدعو لها أو يسرّي عنها.

ولست أدري كيف قلبتم هذا الموضوع إلى ما هو عليه الآن؟

مرة أخرى: شيء مؤسف.

يابن جماعة أنظر ماذا كتبت صاحبة الموضوع!

شكرت الاخ نزار قبل الاطلاع على محتوى الكتاب ولكن فعلا صدمني ما قرأته!!

ما هذا؟!! أترك الاسحار والمساجد - وبيتي مسجدي - وموطن اجابة الدعاء واذهب للقبور وادعو الله عندها!!!! هل فعل الصحابة ذلك عند خير القبور قبل محمدا صلى الله عليه وسلم؟؟؟ لم ينقل عن احد منهم ذلك .. بل من فعل هذا افضى به الى الشرك لا محالة ...

ماذا تقول الآن؟

من الذي قلب الموضوع؟

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[20 Mar 2009, 10:08 ص]ـ

فماذا افعل بارك الله فيكم؟ بثوا الامل في نفسي .. واعيدوا لي ثقتي بالله ..

للأسف كثير من الناس لا يفرقون بين الطلب العادي وبين الدعاء الذي هو منتهى التذلل والخشوع، والأول يجوز تداوله بين المخلوقات تمسكا بالأسباب والثاني لا يجوز إلا للواحد القهار، ولو أخذنا بالخلط القائم بينهما ـ جهلا أو قصدا ـ كانت الأخت التي طلبت من المخلوقات بث الأمل في نفسها وإعادة الثقة إليها ـ وهي أمور لا يقدر عليها حقيقة إلا الله تعالى ـ مشركة أعاذها الله من ذلك لطلبها من المخلوقات أمورا لا يقدر عليها إلا الخالق.

ثم من يا أختي أمرك ـ بحيث تأثمين لو لم تفعلي ـ أن تتركي المساجد وتتوجهي لدعاء الله تعالى في المقابر؟؟ وهل هذا إلا اتهام باطل نتيجة فكر منحرف رسخ في الذهن؟؟ دعاء الله تعالى والتذلل له والخشوع بمنتهى الخشوع يجب أن يكون في كل الأماكن وأولاها بذلك مساجد الله تعالى، ومن الأسباب العادية للاستجابة هو دعاء الله تعالى والتذلل له سبحانه وحده أثناء زيارة قبر من قبور عباد الله تعالى الصالحين للاتعاظ وتذكر اليوم الآخر كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بزيارتها، ويكون ذلك بآداب صارمة بحيث لا يصدر من الداعي ما يوهم توجهه لغير الله تعالى في قضاء حاجته، وإذا أخطأ وكان من المسلمين فالواجب على العلماء إرشاده إلى الحق لا تكفيره وتضليله والحكم عليه بالشرك على نحو يكون فيه كالمرتد وتحبط جميع أعماله.

فمن شاء سلك هذا السبب العادي بآدابه وشروطه ومن لم يشأ أو خاف على نفسه عدم التدأب وضعف العقيدة لا يسلكه فهو مخيّر. ولم يقل أحد من أهل السنة المعتبرين أن الدعاء والتذلل والخشوع هو موجه لصاحب القبر ولا حتى الطلب منه طلبا عاديا على نحو طلب الأخت من رواد المنتدى، بل قالوا بأن الدعاء والطلب والتذلل والخشوع موجه إلى الله تعالى فحسب، (إياك نعبد وإياك نستعين) ومذهب أهل السنة وعلى رأسهم الإمام ابن الجزري خرج بين فرث الشيعة المغالين ودم التكفيريين التضليليين لبنًا خالصا سائغا للشاربين، فحاشا أبو الخير بن الجزري أن يجرب الشرك ودعاء غير الله تعالى، وحاشا الإمام النوري أن يدعو إلى الإشراك بالله تعالى، بل الويل كل الويل لمن اتهم هؤلاء بالشرك الجلي، وظن أنه أكثر إخلاصا لله تعالى من أولئك العلماء الأبرار الذين حفظ الله بهم دينه وكتابه وأعلم منهم بدين الله أصوله وفروعه.

والحقيقة يا أخي محمد أننا أمام ظاهرة خطيرة يجب أن لا تهمل ويمر عليها فقط مر الكرام، فإن اتهام المسلمين ـ بل أئمتهم ـ بالشرك وإخراجهم من دائرة الإيمان إلى دائرة الكفران بمجرد التوهم والخيال ممن لا يحق له ذلك أصلا صار دارجا على ألسن العوام بما تلقفوه من فكر منحرف ذو أغراض سياسية ينطلق من مخالفة جمهور علماء أهل السنة، وقد صار ذلك الفكر المنحرف سببا في شيوع التكفير والتضليل على مختلف المستويات كما نرى وسببا في رواجه، فلعلك تلاحظ العجب من أن مثل هذا الموضوع الخطير المتعلق بالتكفير والاتهام بالشرك يتدخل فيه العوام ويلقون بالتهم جزافا وهم أصلا لا يعرفون المعنى الشرعي للعبادة ولا يعرفون أصلا الفرق بين الأصول الاعتقادية والفروع العملية فيحصل لهم خلط رهيب جراء الجهل بتلك المبادئ يجرهم ذلك الخلط إلى تعدي حدودهم والإلقاء بأشنع التهم وأقبحها في حق أفاضل الأمة وعلمائها، وهذا من علامات رجوع الدين غريبا وقبض العلماء وانتصاب رؤوس الجهالة مكانهم، نسأل الله تعالى السلامة والموت على الإيمان.

ـ[مفسر]ــــــــ[20 Mar 2009, 01:31 م]ـ

كانت الأخت التي طلبت من المخلوقات بث الأمل في نفسها وإعادة الثقة إليها ـ وهي أمور لا يقدر عليها حقيقة إلا الله تعالى ـ مشركة أعاذها الله من ذلك لطلبها من المخلوقات أمورا لا يقدر عليها إلا الخالق ..

لماذا يا أخ نزار هذا التهويل والتجهيل ورمي الناس بالشرك؟

لو طلبت أختنا منا أن نتكلم معها بكلام يبث الأمل في نفسها تكون طلبت منا أمرا لا يقدر عليه الا الله حقيقة؟

اليس هذا في وسعنا حقيقة؟

أنا أعلم أنك وأمثالك تعتقدون أن الأنسان ليس في وسعه أن يفعل شيئا على الحقيقة! وأنه لا يستطيع أن يحرك يده على الحقيقة! وأن الله لما كلفه بالأعمال قام بها عنه! وتعتقدون أن من يعتقد أن الله جعله قادرا على فعل ما أمر به وترك ما نهي عنه , تعتقدون أنه مشرك! وأما من يدعو الأولياء ويستغيث بهم لا يعد مشركا إذا إعتقد عقيدتكم!

أقول يا أخي أيجوز لك أن تتهم بالشرك ومشابهة الشيطان المسلمين الذين على الفطرة وما دعوا غير الله وما استغاثوا بغيره لأنهم يعتقدون أنهم قادرون على الحقيقة على ما جعلهم الله قادرين عليه , وتمنع من رمي الداعين لغير الله والمستغيثين بغير الله بالشرك لأنهم على حد زعمك على عقيدة أهل السنة والجماعة؟

أنا أعرف ما تريد قوله ولكن هذه العقيدة التي تتيقن بها وتدعو اليها ألا تتهم الرأي وتحاول التأكد من صحة ما ذهبت اليه؟

ويحك يانزار عوام المسلمين على الفطرة ولا يستطيعون أن يغوصوا معك في أدغال علم الكلام الذي جعلته من المسلمات؟

هداك الله ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير