تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

§ الحوار تجربة في عالم الفكر أو عالم العقل تسبق التجربة في عالم الواقع؛ ولا بد أن يسبق هذا النوع من التجربة (أي ميدان الفكر) التجريب في مجال الواقع، حيث يكون الثمن باهظا عند الخطأ.

§ يعطي الحوار صاحبه الحق ليظهر حقه وهنا نقول: لا محايد إلا الانتهازيون أو السلبيون، ولا خير فيمن خلا من المعتقدات والمبادئ العامة والخاصة ... ولكن على أصحاب المعتقدات أن يتحلُّوا بالتعقُّل والاستنارة، وأن يؤمنوا بأن الحوار هو أساس كل نظام اجتماعي مُتجدِّد وأساس التقدم.

وإذا كان سنا البرق يبدو من التقاء سُحب شتَّى، فإن سنا الحق يبدو من التقاء آراء شتَّى ...

(لقد انتهى زمن المعصومين الذين يساندهم الوحي، ولا يقولون إلا الحق. وأدرك العالم كله أن من جاء بعدهم -أي الأنبياء- مهما شمخت عبقريته فهو يخطئ ويصيب ويكبو ويمضي ... ) [4].

ومما يجعل الحوار الجاد الذي نبغيه ضرورة لازمة: ضعف العقل البشري، بمعنى عدم كماله، وليس بمعنى عجزه.

ومن آثار هذا الضعف:

- يدرك شيئا وتغيب عنه أشياء.

- قد يدرك شيئا إدراكًا غير صحيح.

- يرى اليوم ما لم يره بالأمس.

وننبِّه في خواتيم هذه الجولة إلى أن هناك فرقا بين الحوار من أجل التصحيح أو مع الاستعداد للتصحيح، وبين الحوار (المنتقى) من أجل التدعيم والتنمية لنفس الأخطاء والاتجاه، أو الاستماع لبعض الشخصيات الجدلية لتدعيم بعض ما عندي ما دام هو الغالب وبصرف النظر مقدما عن قدر الخلاف.

إن التعاون بالميزان الصحيح يقضي بأنه ليس في العمل الجماعي أنا وأنتم، بل نحن كلنا نقدِّم لله، والعمل يحتاجنا جميعا، ونحن جميعا نحتاج رضا الله وثواب الله، ونخاف عقاب الله وإن قصرنا في واجبنا. المهم: حرام أن يزهد طرف في الآخر، ويحدث التقاطع والتباعد مع إمكانية التقارب والتعاون.

ونحن إذ نتحاور لسنا في موقف تحدِّ، وإنما هو تشاور وتناصح وتحاور، تحاور بين طرفين مختلفين: تحاور في البيت الواحد، وتحاور للتعارف وللتقارب، والاستيثاق؛ أي يستوثق كل منا من صاحبه، فينبغي أن يتقدم كل منا خطوة أو خطوات (عن اقتناع) نحو الآخر) [5

ـ[أبو المهند]ــــــــ[14 Apr 2009, 01:08 ص]ـ

جزاكم الله خيرا يا دكتور يسري على تفضلك ببيان القواعد الذهبية والماسية التي تحتوى الحوار الحسن بين الكبار.

ـ[خلوصي]ــــــــ[28 Apr 2009, 08:48 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل د. خضر

و هذه لفتة من خبرة شخصية:

فقد ابتليت مؤخرا بمحن تتالت فوقر في قلبي من جرائها ما كنت أؤمن به أصلا و لكن كنت أنساه كثيرا! و هي أمور لو تذكرناها قلبا لاختلفت أحوالنا جدا .. هذه بعضها:

1 - أنا لست إلا دلالا على بضاعة القرآن بفهمي فلا يحق لي إلزام الآخرين به.

2 - أنا إنما أذكر و لست قاضيا.

3 - أنا أحتاج الأدب لنفسي قبل العلم لغيري.

4 - أنا أحتاج غدوة كغدوة الإمام ابن تيمية حتى لا أهلك ... بل حاجتي أشد و أشد لأنني لم أنشأ نشأته علما و أدبا و مجاهدة!

5 - على أدبي أن يغلب غيرتي ..

6 - أنا راحل بعد قليل.

7 - إذا كان الإمام أحمد يتعجب من طالب علم لا حظ له من الليل فمن باب أولى أن يصعق مني إذا رآني - إذ لا حظ لي من الليل - و أنا أجادل و أناقش!!؟

و القائمة تطول أيها الأساتذة و الإخوة الكرام .... فهل من مذكر على الدوام؟

8 -

9 -

10 -

11 -

12 -

13 -

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[09 May 2009, 11:34 م]ـ

جزاكم الله خيراً على هذه التوجيهات المفيدة

ـ[سُدف فكر]ــــــــ[10 May 2009, 03:19 م]ـ

جزاك الله خيرا استاذنا الكريم د. خضر

ومن أتحفنا بالدرر والفوائد وحسن الأدب

ووالله إنا لنستفيد منكم أكثر من إستفادتنا من سيء الأدب

من خلال ردودكم وتوجيهاتكم

وأعرج بإستفادتي من الإستاذ الفاضل محمد عمر الضرير -حفظه الله- وزاده رفعة وأدبا

وأمثاله الكثير في هذا الملتقى المبارك

أساتذتنا:

نحن طلابكم وما يسوءكم يسوءنا

ولكننا نتعلم من دقيق ألفاظكم دون أن تشعروا

فواصلوا فنعم المعلمين أنتم

أما من أساء الأدب فإساءته راجعة له هو فقط ووصمة عار عليه وإننا نتعلم من سوء أدبه كيف يكون حسن الأدب

كما قال أحد الصالحين عندما سئل ممن تعلمت الأدب؟

فقال: من سيء الأدب

ـ[أبو المهند]ــــــــ[11 May 2009, 12:43 ص]ـ

كما قال أحد الصالحين عندما سئل ممن تعلمت الأدب؟

فقال: من سيء الأدب

أثابك الله يا أختنا الفاضلة " أفنان" على هذا الأدب الجم والحياء الشم، وعلمنا وإياك حسن القول وصحيح العمل.

والشكر موصول للإخوة المثمرين لقضيتنا الأحبة" خلوصي ولأبي عبد الله مصطفي وبقية الإخوة.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 May 2009, 03:18 م]ـ

يقول حبيبنا الأستاذ صلاح هلل:

النقد ليس عملا منفصلا عن الشريعة، وإنما هو عملٌ يسير وفق رؤيتها وضوابطها التي حدَّدتها له، لا يخرج عنها، ولا يسعه الخروج عن حُكم الشريعة، وإلا صار عملا مُجَرَّمًا شرعًا، تسري عليه نصوص التجريم الشرعية حسْب درجة الجُرْم المتوفِّر فيه، فينال عقابه حسْب إثمه وما اقترفه، ويخرج بهذا عن صراط الإصلاح إلى ساحة التجريم، وشتَّان بين الأمرين.

وبناءً عليه يلزم الناقد أن يضبط نفسه وما يصدر منه بضابط الشرع لا غير، فلا مجال للهوى أو الضغائن والأحقاد تحت مُسمَّى النقد.

وقد ركب بعضُهم قطار الحقْد والهوى، في رسوم الناقد العدل، فما لبث أنْ انكشف عواره، وظهرتْ دَخِيلَةُ نفسِه، فارْتَدَّ عليه نَقْدُه، وتعثَّرت قدماه، وسار المشكو في حقِّه سالمًا، لم تثبتْ عليه تهمةٌ أو جناية، وهكذا عهدنا الحقد يهدم صاحبه، ويجعله أول المكتوين بنارِه.

جزى الله أخانا صلاح خيرا على ما تفضل به

المصدر: http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-34-113101.htm

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير