تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

داره موئل الحجاج من أهل العلم والفضل من كل البلدان؛ فكأنها دار خرقاء التي قال فيها ذو الرمة:

تمام الحج إن تقف المطايا *-*-*-* على خرقاء واضعةُ اللثام"، وبالجملة، لو تركت للقلم عنانه في ذكر مناقب الشيخ محمد ناصيف لطال المقام، ولكن انظر؛ " محمد نصيف ذكريات لا تنسى " للشيخ زهير الشاويش، والأعلام للزركلي (6/ 107، 108)

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[29 Mar 2010, 09:47 م]ـ

(6)

بسم الله الرحمن الرحيم

السيَّد الذي أشرقت في الآفاق آثاره، وأضاءت بكوكب الصدع بالحق أنواره، بهجة العصر، وزينة الدهر.

لازال في الفضائل خير قدوة، وللمصلحين أجل أسوة.

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمَّا بعد:

فقد حظيتُ بكتابكم الكريم، وابتهجت ببلاغة خطابه الفخيم، ورأيتني أتقاصر عما فيه، وإن حسن ظن السيَّد ـ أبقاه الله ـ أوجب أن يحلنا بما يرتئيه، وهذا شأن الكُمَّل من الرِّجال، والسَّادة ذوي الفضل والإفضال، ولا أقدر أن أعبر عن السُرور الذي داخلني من اهتمامكم بنشر آثار شيخ الإسلام، فجزاكم الله عن هذا السعي خير الجزاء.

وقد كنت سألت سيادتكم عن " شرح العقيدة الأصفهانية "، وبعد مراسلتكم بذلك ظفرنا بشرح لها ضمن " الكواكب"، فنسخناه على حساب الشيخ فرج الله، وأرسلناه له وهو بنحو أربع كراريس, والآن ننسخ على حسابه " قاعدة لشيخ الإسلام في اختلاف المذاهب"، وبعد الفراغ منها يعود الكاتب إلى نسخ بقية الجزء من " الفتاوى".

وأمَّا كتاب " التوسل " فقد نسخه الشيخ عبد الله الروَّاف وصححه بعد مدة يذهب إلى مصر، وقد أوصيته أن يعطيه للشيخ فرج الله ليطبعه، فأرجو من سيادتكم أن تكتبوا له باستلامه من الشيخ عبد الله هذا الكتاب ومباشرته بطبعه والعناية بتصحيحه، وأن تخبروني بتعريفه عن ذلك، لازلتم ملجأً للمُستفيدين، ومنهلاًَ للطالبين.

.................................................. ....... في 17 ربيع الأول سنة 1327

.................................................. ................ العبد الفقير

.................................................. ............... جمال الدين القاسمي

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[29 Mar 2010, 09:47 م]ـ

(7)

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي وعمدتي، الأستاذ العلامة الجليل، نفعنا المولى بمحبته، وبارك لنا في أخوته، آمين.

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمَّا بعد:

فإني تشرفت بكتابكم الكريم، وسررت باهتمامكم غاية السرور، وعرفت الفاضل محمد حسين نصيف بما أمرتم به (1)، وشوقته لإحياء آثار شيخ الإسلام التي عندنا في خزانة الكتب العمومية، والسَّعي إلى طلبها ولو عندنا، وأن تنوع أمكنة الطبع من أعظم الوسائط لسرعة النشر، فجزاكم المولى عن هذا السعي أحسن جزاء.

سيدي، من أسبوع قدمت لحضرتكم كتاباً في البريد فالمأمول وصوله، ولا تؤاخذني في الاختصار فإني أكتب مغالباً لرمد خفيف أصابني من أسبوعين، أرجو دعواتكم الصَّالحة بالشفاء، متعنا المولى بأنواركم، وبارك لنا في آثاركم.

الأُستاذ الكبير منشيء المقتبس (2) وأشقائي يهدون لسيادتكم أطيب التحيات، ويرجون صالح دعائكم.

من نحو شهر قدمت لسيادتكم بواسطة صديق للشيخ الروَّاف نسخاً من " الأجوبة المرضية " طبعناه حديثاً (3) فالمأمول إخباري عن وصوله وما يراه سيدي فيه، أدامه المولى لنا ذخراً، ونفعنا بعلومه دنيا وأخرى.

.................................................. ........ 26 ربيع الأول سنة 1327

.................................................. ............... الفقير

.................................................. ............... جمال الدين القاسمي


(1) سبق في رسالة الآلوسي رقم (5) طلب التعارف بين القاسمي و محمد نصيف، فاستجاب العلامة القاسمي لهذا الطلب وكتب رسالة لنصيف في 26 ربيع الأول سنة 1327هـ، وأي: في تاريخ كتابته لهذه الرسالة التي بين أيدينا، حيث يقول للشيخ محمد نصيف:
حضرة الأخ الفاضل، والمحب الكامل ـ زاده الله توفيقاً، ومشياً على منهج السلف وتحقيقاً، ونفعنا بمحبته، وجمعنا في مستقر رحمته. آمين ـ.
أمَّا بعد:
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير