ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[24 Aug 2009, 06:30 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك , ولعلك تضيف مثلها عن الحلقة الأولى وباقي الحلقات وفقك الله.
ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[25 Aug 2009, 03:48 ص]ـ
الدرس الثالث 3/ 9/1430هـ
1ـ حقيقة نشأة الإنسانية أو البشرية أو الخليقة، هناك ثلاثة مناهج:
أ ـ ما جاء في كتب أهل الكتاب.
ب ـ ما اكتشفه العلم اللاديني الحديث من خلال النقوش والحفريات وغيرها.
ج ـ منهج الوحي والاستنباط منه، وهو منهج علماء المسلمين.
2ـ علماء المسلمين الذين كتبوا في هذه القضية أحيانا:
ـ يعتمدون على النقل من أهل الكتاب، فإن فعلوا ذلك فإننا نراهم يخطئون.
ـ وأحيانا يستنبطون من الوحي الصادق، ولهذا نراهم يصيبون الحق لأن الوحي معصوم
ـ وأحيانا يعملون عقولهم واجتهاداتهم فهنا قد يصيبون وقد يخطئون.
3ـ كان علماء الغرب يشيدون بعلماء المسلمين حينما يذكرون الخلاف ومع ذلك لا يتسبب ذلك بعنف أو اقتتال أو ثورة أو فتنة كما كان يحدث في الخلافات عندهم.
4ـ نلاحظ أن علماء الغرب يصابون بالدهشة لما يكتشفون شيئا من التاريخ فمثلا:
صاحب كتاب " الحضارة تبدأ من سومر " ويقصد بها العراق، وكتاب " انتصار الحضارة " يصابون بالدهشة وهذا نتيجة لأن هذا الاكتشاف مسبوق بخواء.
لأن حضارتهم جاءت من الزاوية التي حشرهم فيها اليونان، فلم يكونوا ينظرون إلا من خلالها.
5ـ في هذه الدراسات ليست القضية دراسة تواريخ أمم، وإنما عندنا قضيتين:
الأولى: تصحيح عقائد، وبيان ذلك:
إذا كان أصل البشرية على التوحيد، وأن الله أنزل الكتب مع النبيين ليحكموا فيها بين الناس، فهذا مناقض لما يقررونه من أن هناك عصر همجي حجري لا يعرف الناس فيه شيئا وأن الفكر البشري تطور شيئا فشيئا على أيدي بعضهم البعض، وبعضهم ينكر الأنبياء وبعضهم يثبتهم، فنلاحظ التناقض بين النظرتين.
الثانية: إثبات العناية الربانية وبيان ذلك:
أن رحمة الله بالبشر هل تقتضي أن يخلقهم ويتركهم سدى لا يؤمرون ولا ينهون أم أنها تقتضي أنه سبحانه علمهم وارسل إليهم الرسل حتى تعلموا وعرفوا؟
فإذا كنا مؤمنين بالله وبرسوله هل نصدق النظريات الحديثة التي تقول بأن:
الإنسان بدأ همجيا بدائيا لا يعرف شيئا وبعد عشرات ألوف السنين تعلم الحروف الأبجدية ثم الكتابة ثم تطور الفكر شيئا فشيئا حتى وصل إلى الحال المعاصر!!!
أم نصدق الحقيقة القرآنية في خلق الإنسان وتعليم الله له وإرسال الرسل.
6ـ ومن المكتشفات الحديثة أن الزراعة والقمح التي قيل أنها في بلاد الرافدين ومصر اكتشفوا من خلال الدراسات أن أصلها في بلاد الجزيرة، فيوجد القمح في البر، وهذا يؤيد أن الحضارة أصلها بلاد الجزيرة.
فقد خلق الله الزرع وعلم الإنسان وآدم الزراعة ومكنه منها، وهكذا حتى تعلم الإنسان أموره كلها على هذا النحو، فالله الذي علم الإنسان.
7ـ ما تقوله النظريات الغربية من وجود أم همجية وحجرية لا يدل على أنه أصل البشرية، وإنما قد تنحط أمة من الأمم من النور إلى الظلمات، ومن العلم إلى الجهل، ومن التوحيد إلى الشرك، ومن اللباس والستر إلى العُري وهكذا، المهم أنه ليس هذا هو أصل البشرية.
8ـ أهل الكتاب في تقريرهم هذه الأمور انحطوا إلى كلام الوثنيين، أما علماء الإسلام فرفعوا الوثنين حتى ارتقوا إلى معرفة الوحي والاستنارة به، ولم ينحطوا إلى كلام الوثنيين كما حدث مع علماء أهل الكتاب.
9ـ ذكر الشيخ نموذج من كلام الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية عن عمر الدنيا:
قال الحافظ: " كره ابن جرير وغيره وعلى تاريخ أهل الكتاب المتقدم يكون بين مولد نوح وموت آدم مائة وست وأربعون سنة وكان بينهما عشرة قرون كما قال الحافظ أبو حاتم بن حبان في صحيحه حدثنا محمد بن عمر بن يوسف حدثنا محمد بن عبدالملك بن زنجويه حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام سمعت أبا سلام سمعت أبا أمامة أن رجلا قال يا رسول الله أنبي كان آدم قال نعم مكلم قال فكم كان بينه وبين نوح قال عشرة قرون قلت وهذا على شرط مسلم ولم يخرجه وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام فإن كان المراد بالقرن مائة سنة كما هو المتبادر عند كثير من الناس فبينهما ألف سنة لا محالة لكن لا ينفى أن يكون أكثر باعتبار
¥