تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[31 Aug 2009, 03:07 م]ـ

الدرس التاسع 9/ 9/1430هـ

موضوع الحلقة عن التقويم وحساب الزمن

1ـ الشعور بالزمن من خصائص الإنسان التي لا يشاركه فيها غيره.

2ـ تعجب العلماء المعاصرون: كيف استطاعت البشرية في الزمن السحيق معرفة الزمن؟ وكيف عرفوا تقسيم اليوم إلى 24 ساعة، والساعة إلى 60 دقيقة، والدقيقة إلى 60 ثانية، من الذي علمهم مع أن العلوم كانت بدائية؟!

ونحن نتعجب إذا نظرنا لتلك العصور بالنظرة المعاصرة بأنها عصور بدائية همجية لا تعلم شيئا، أما إذا نظرنا لها على أنها عصور على التوحيد، وأرسل الله إليهم رسلا يعلمونهم أمور دينهم ودنياهم فإننا لا نستغرب.

3ـ الحاجة لتعليم الزمن ترجع إلى ضبط أمور الدين وأمور الدنيا، فأمور الدين كالصلاة والحج والصيام وغيرها، وأمور الدنيا كالزراعة وغيرها.

4ـ إشكالية يجب التنبه لها، وهي:

أن السنة الشمسية (365يوما) لا تطابق السنة القمرية (360يوما) ومن هنا نشأت إشكالات هي في الواقع من صنع البشر حينما ينصرفون عن الوحي المعصوم إلى اجتهادات البشر.

وجوابا على هذه الإشكالية رأت الأمم أنه لا بد من نقص أو زيادة، وكل أمة تحاول أخذ أفضل التقاويم وأسلمها من الخطأ، ولا زال الخطأ مستمرا إلى زماننا، فمثلا:

- المصريون: اعتمدوا على السنة الشمسية (12شهرا)، والشهر (30يوما) وأضافوا (5أيام) أعياد لتصبح السنة (365يوما).

- البابليون: اعتمدوا التقويم القمري (355يوما) واضافوا أعياد وأكباس لتصبح (360).

- الرومان: عدلوا أكثر من مرة، ومن أغرب التعديلات أنهم وجدوا الفرق بين السنتين 11 يوما أو قريبا من ذلك فحاولوا إيجاد طريقة كالآتي:

جعلوا سنة قمرية (355) وسنة (377يوما) ثم رجعوا إلى السنة الأولى (355) ثم التي بعدها جعلوها (378) فلم يرجعوا إلى السنة الثالثة، وهكذا أنواع من التخبطات.

5ـ تبين دائرة المعارف أن اليهود على التقويم البابلي والذي يعتمد على السنة القمرية، وفي الحقيقة أن الفضل ليس للحضارة البابلية في اكتشاف هذا التقويم وإنما للأنبياء الذين علموا بني إسرائيل هذا التقويم، فقد كانت الأنبياء في بني إسرائيل كثير فكانوا يعلمونهم ذلك عن طريق الوحي المعصوم.

6ـ الخلاصة أن: التقويم بالشهر القمري هو من ميراث النبوة.

7ـ ولد المسيح قبل التاريخ الذي اعتمدواه مولدا له بخمس سنوات وهذا باعترافهم أيضا، فنحن في سنة (2005) المفترض أننا في (2010).

8ـ تعديل الباب القروبري للتقويم الكنسي:

أعلنت الكنيسة زيادة (10أيام) في آخر القرن السادس عشر، وعتمدته الكنيسة الفرنسية أيضا، فخرج الدين النصراني من الأشهر القمرية الكتابية الأصلية إلى الأشهر الشمسية الرومانية الوثنية.

9ـ أوربا الشرقية (اليونان) بقيت بفارق (15يوما) ولم يعدلوا حتى قامت الثورة الروسية فأرادوا إلغاء الدين، وكانت في 25نوفنبر فلما أضافوا الخمسة عشر يوما صارت الثورة في أكتوبر، فكيف يصنعوا الآن الثورة في نوفنبر والتاريخ في أكتوبر!!

ثم وضعوا نظام خاص بالثورة أرخوا به، وهم في ذلك قلدوا الثورة الفرنسية، ثم وجدوا أنه لا يصلح فألغي فأبقيت الكنيسة على التقويم الكنيسة الجديد، والدولة على التقويم الغربي فصار في الدولة أكثر من تقويم.

10ـ في السنة العاشرة للهجرة استدار الزمان كهيئته يوم خلقه الله، والسنة 12 شهرا ثم جاء قوله تعالى (يسألونك عن الأهلة ... ) وقوله صلى الله عليه وسلم (إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ... ).

11ـ معنى قوله (لا نكتب ولا نحسب) أي لا نعتمد على الحساب بل نعتمد على الأمور الظاهرة التي يعرفها ويراها الجميع وهو رؤية الهلال.

12ـ من أكبر الأخطاء أن الثورة الليبية أرادات أن تسمي الشهور على غرار الثورة الفرنسية فسموا: شهر الماء، وشهر ناصر نسبة لجمال عبد الناصر، وهذا من التقليد لسبيل الكافرين.

13ـ كانون وآب من الأشهر العربية القديمة، ومعلوم أن الكانون الموقد، والآب هو الخصب والمرعى.

ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[01 Sep 2009, 01:48 ص]ـ

الدرس العاشر 10/ 9/1430هـ

1ـ العالم مهما ابتعد عن التدين فإن التدين يظل راسخا في وجدان البشرية ومشاعرهم، ومن ذلك:

- شعائر النكاح مهما ابتعدت الأمة عن الدين إلا أن شعائر النكاح تبقى على التدين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير