تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جاءت هذه الشائعة لأن الأسماء التي في التوراة تشابه الأسماء اليمنية، وفي الحقيقة لم تنزل التوراة في اليمن لكن لما هاجرت القبائل اليمنية من اليمن إلى العراق والشام كانت تسمي الأماكن بأسماء مدنها وأسمائها العربية، فمثلا:

صنعاء في اليمن، وهناك صنعاء في الشام، ونجران في اليمن وهناك نجران في الشام.

ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[04 Sep 2009, 05:46 ص]ـ

الدرس الثالث عشر 13/ 9/1430هـ

موضوع الحلقة عن ظاهرة النبوات

1ـ ظاهرة النبوة لا تخضع للتقديرات البشرية إلا عند من أقر بأن الله خلق الخلق على الخير والصلاح والفطرة السوية، وأنه خلق هذا الكون ومن أجل مخلوقاته هذا الإنسان الذي كرمه الله وأن يجعله على نور وهدى.

2ـ جاءت ظاهرة النبوة لعلاج الانحراف الذي طرأ على البشرية من الشرك، وهذا ثابت في القرآن والتوراة وغيرهما، وإن كانت أوضح في القرآن الكريم، وكان أولهم نوحا عليه السلام وهو الأب الثاني للبشرية حيث أغرقت الأرض بالطوفان.

3ـ لم يدع الله البشرية في أي عصر من العصور من غير هدى ونور، لكن الناس ينحرفون ويضلون بتأثير الإنس والجن والطواغيت والجبارين، حتى أصبح الناس أحيانا لا يفرقون بين الأنبياء وأهل الشعوذة والسحر والدجل والكهانة والذين يطلبون الملك.

إلى أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم ومعجزته الوحي من الله وهي التي لا تقبل تكذيبا، وأصبحت معرفة الإنسان تتجدد مع الأيام وهذا أعلى أنواع المعارف البشرية إضافة للدلائل الحسية التي تشهد بصدقه أيضا.

4ـ جعل الله للأنبياء من الصفات الخلقية والخُلقية ما يبهر العقول مما يجعل الناس يحكمون بصدقهم حتى قال الله عن المكذبين (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم).

فمعهم من الصفات بحيث لا يشتبه به أحد من الخلق، فهم:

أرحم الناس، وأصدق الناس، وأعدل الناس، وأبر الناس، وأطهرهم، وأبعدهم عن حظوظ النفس، وأرحمهم على الناس والحيوان وغير ذلك.

فمن أراد أن يشابههم في جميع ذلك فلن يستطيع إلا في بعضها، وحتى هذا البعض لن يكون مثلهم فيها، فكيف بمن يعاديهم.

5ـ وعلى هذا لا حاجة فيما خاض فيه الفلاسفة من أهل الكلام بقولهم: هل تختلط المعجزات بالدجالين والمشعوذين؟ وقد سماها الله آيات وبراهين ولم يسمها معجزات.

6ـ الأنبياء جميعا دعوا إلى نبذ كل عبادة ما سوى الله، وعلى هذا كل هذا الركام الهائل من الأصنام في بابل وسومر والشرق والغرب والصين والهند وغيرها كلها انحطاط للعقل البشري إلى أدنى من العقل البهيمي.

7ـ على البشرية أن تجهد في الرقي وتعلم علوم الأنبياء، ومن أشد الجرائم تحريف كلام الأنبياء.

8ـ ومن الانحطاط الذي تمارسه البشرية أن يحط من مقام الأنبياء إلى تسميتهم حكماء

9ـ العالم الشرقي: من ضمن شخصياتهم بوذا.

والعالم الغربي: من شخصياتهم سقراط، يقال أنه كان ينبذ الأصنام وعبادتها.

وبغض النظر عن ثبوت النبوة لأنها لا تثبت إلا بالوحي أو التواتر عند قومه، لكن بالتأكيد أن أقوالهم كان من آثار النبوة، لأن النبوة تنبذ الأصنام.

10ـ ما الذي أتى به هؤلاء الفلاسفة؟ كما قال العلماء:

أ ـ علوم الطبيعة: وهي أفضل علومهم مع العلم أن المسلمون تجاوزوهم في ذلك كثيرا، ثم جاء العلم الحديث وتقدم كثيرا، فلم يعد هناك حاجة لكلامهم.

ب ـ العلوم الإلهية: فيما يتعلق بالله وعلوم الآخرة والفكر الذي ينتج تلك العلوم فهم لا يعرفون شيئا وقد انتشرت عبادة الأوثان والسحر والشعوذة وغير ذلك.

11ـ هل صحيح أن الفلسفة نقلت الناس إلى الدليل العقلي والاستنباط؟

في الواقع أن فلاسفة اليونان مدارس شتى، ولا يتفقون على منهج واحد يجمعهم، وأفضل علومهم الطبيعة ولا حاجة لها مع تقدم العلم، وقد انحطوا إلى الشرك والسحر والشعوذة وعبادة الأضرحة.

12ـ يقول الماديون: أن أعظم انجاز للفلسفة أنها أنكرت الغيب. فهل هذا صحيح؟

في الحقيقة هذا لا يوجد أبدا عند الفلاسفة أنهم أنكروا الغيب، وإنما فسروا نشأة الكون تفسيرا ماديا يفترض عدم وجود الله، ولا يقرون بما في التوراة، فاعتقد الفلاسفة التنويريون في عصرنا أنهم ينكرون الغيب بينما هذا لم يحدث أبدا.

13ـ كثير من المصطلحات اليونانية نستطيع أن نرجعها لأصولها العربية إما عن طريق العبرية التي هي فرع عن العربية أو غير ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير