ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[09 Sep 2009, 04:27 ص]ـ
الدرس الثامن عشر 18/ 9/1430هـ
موضوع الحلقة عن أبرز النبوءات التي تحدث عنها الأنبياء عليهم لسلام
1ـ الخبر العظيم والحدث الذي هز الأرض هو نزول القرآن وبعثة محمد عليه السلام بشيرا ونذيرا إلى جميع العالمين حتى أهل الكتاب منهم، والأنس والجن.
2ـ المذاهب الثلاثة في النظرة إلى وجود مخلص سوف يأتي للبشرية:
المذهب المادي العلماني:
في الجملة هو يرفض مثل هذه الأمور والأخبار ويعتبرها تعويض نفسي للشعوب المضطهدة ليخرجوا من ضيق الواقع إلى رحابة الأمل.
مذهب الوحي المحرف:
كانت الفكرة واضحة عند بني إسرائيل حتى دائرة المعارف تعترف بوجود شخص مخلص سوف يأتي منقذا للبشرية، لكن حرف ما بعد ذلك بأن قالوا:
مخلص لبني إسرائيل فضيقوا ما وسع الله فكأن الدين قومي وقبلي.
العجيب حتى عند شعوب الصين والهند والشعوب الإيرانية المجوسية تؤمن بهذه الفكرة حتى عند الشعوب التي لم تضطهد ولعل هذا من بقايا علم موروث.
3ـ هذا المخلص تؤمن الأديان أنه رجل حقيقي ويقيم مملكة الله في أرضه، ويقيم مملكة حقيقية على الأرض، ويقيم العدل في كل شيء، وهذا يدل على أن له شريعة.
4ـ من أشهر أنبياء بني إسرائيل (أشياع):
فكان في مرحلة اضطهد فيها وأتباعه فكان يعزي أصحابه بأن نبياً سوف يخلص أصحابه، وسوف يكون مسيح (بالسين) ومشيح (بالشين) وبينهما فرق.
فالمشيح أو المسيه هو الملك الذي سوف يحكم، والمشيح (بالشين) هو الذي يكون بين يديه، ولهذا في الإنجيل قالوا للمسيح: أأنت المسيه.
ولهذا كانت التهمة التي اتهموها به عند الرومان - وكانوا يتقربون لهم – أنه الملك الذي سوف يحكم ويزيل مملكتهم، وذلك تحريضا لهم على قتله عليه السلام.
فالتبس عليهم المسيح بالمشيح أو المسيه، وكذلك هناك شخصية ثالثة وهو ابن الإنسان.
فأنكر النصارى كل ذلك، وأنكروا نبوة محمد عليه السلام، وعلى هذا يأتي إشكال إذن لماذا لم يخلص عيسى البشرية ولماذا لم يحكم ويقم مملكة الله في أرضه؟
فكان النصارى يجيبون على ذلك بأن أولوا وحرفوا الأخبار فقالوا:
المراد تخليص روحي للبشرية من الخطيئة الأصلية، والمراد يقيم مملكة الله في قلوب عباده فهي مملكة روحية لا حقيقية، فعلى هذا:
الاضطهاد روحي، والخلاص روحي، والمملكة روحية.
5ـ في الأخبار أن النبي الذي يملك سوف يقيم مدينة الله، فأين هي؟ وما المقصود بها؟
المنهج المادي: يرفض ذلك في الجملة.
المنهج المحرف:
أما اليهود:
حرفوا كل ما يتعلق بمدينة الله إلى أنها أروشليم أو القدس، أو جبل بيت صهيون.
والنصارى:
طائفة منهم أقروا بما أقر به اليهود.
وطائفة رفضوا ذلك وقالوا هي رمزية، وهي مدينة في السماء تكون حين ينزل عيسى ’خر الزمن، وتكون في الأرض الجديدة وفي السماء الجديدة.
والغريب أنهم يذكرون من صفتها أنها كذا وكذا وهيئتها ويذكرون تعظيمها والذبح عندها، ومع ذلك يقولون إنها رمزية.
مع أن الصفات التي ذكروها تنطبق على مكة هذه البلدة العظيمة التي حرمها الله وهي حقيقية فلم التأويل؟ فهم يقولون لما لم تكن هي بيت المقدس إذن هي في السماء، فيقال لهم: لم لا تكون هي مكة، وتبقى الأخبار التي وردت فيها على حقيقتها دون تأويل أو تحريف؟!.
6ـ صاحب كتاب (دم إبراهيم) كاتر يقول: نحن جميعا – أي نحن وهم - من دم إبراهيم، ونحن نقول: نحن جميعا يجب أن نكون على عقيدة إبراهيم عليه السلام.
ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[10 Sep 2009, 04:10 ص]ـ
الدرس التاسع عشر 19/ 9/1430هـ
موضوع الحلقة عن إبراهيم الخليل عليه السلام.
1ـ إبراهيم عليه السلام مما اتفقت عليه أهل الملل الثلاثة.
2ـ المدة بينه وبين نوح:
القرآن بين هذه القضية فذكر أن بعد آدم نوحا ثم عاد ثم ثمود ثم إبراهيم، وعلى هذا بينه وبين نوح أمم كثيرة، وآمادها وأعمارها لا يعلمها إلا الله، وكذلك بينهم قرون قال الله عنها (لا يعلمها إلا الله).
والعلماء يتكلمون عن نسبه ويجعلون نوحا أبيه العاشر، ويأخذون ذلك من التوراة وهذا غير معقول لأن بينهم آماد طويلة جدا، والتوراة لم تذكر عاد ولا ثمود ولا الأمم التي لا يعلمها إلا الله.
3ـ نسبه:
هو من نسل عابر ومن قوم أرم، ويتكلم الآرامية وتسمى السريانية نسبة لسوريا، وعلى هذا فإبراهيم من بقية العرب البائدة القديمة، ويؤيد ذلك أنه أتى لجزيرة العرب، وبنى الكعبة، وتخاطب مع العرب حولها، وكذلك مع زوجات إسماعيل وهم من العرب المستحدثة فإن إسماعيل أول من فتق لسانه بالعربية.
4ـ كتاب (إبراهيم أبو الأنبياء) للعقاد يقول عن المستشرقين: أنهم يكتبون لإثبات دين وإنكار دين وليس لإثبات التاريخ.
5ـ في التوارة:
ذكرت إبراهيم وأنه رجل راعي غنم وينتقل، وفيها إشارات إلى أن الله يكلمه، لكن تكليم الله له لأجل أن يخبره أن أبناءه سيرثون الأرض، ثم يجعلون ذلك كله محصورا في ذرية إسحاق، وجاءوا بعد ذلك بلقب السامية تخلصا من نسب العرب.
بينما نجد في القرآن ذكر الله قصته في أكثر من سورة وفيها عبر عظيمة فذكر محاجة الملك الطاغي له، وذكر مجادلته لقومه وتحطيم الأصنام والضيوف ومحاولة إحراقه، وكونه أمة في التوحيد، وغير ذلك من المواقف الإيمانية العظيمة، حتى أن القرآن ذكر اسم أبيه آزر.
ثم اختار الله من ذريته محمد صلى الله عليه وسلم عند البيت الذي بناه إبراهيم وفي البلد الذي أتى إليه أباه، وهو أشبه الناس به خلقا وخلق، وأمر نبينا محمد أن يقتدي به.
6ـ عصر الخليل عليه السلام:
الظاهر ومن خلال التاريخ والآثار أنه في القرن الثالث قبل الميلاد، وهو قريب من حامورابي المعروف، وجاء إبراهيم بين عصرين من التوحيد كما يلي:
عصر التوحيد الأول: من آدم إلى بعثة نوح عليه السلام.
عصر التوحيد الأخير: من بعثة محمد إلى قيام الساعة.
عصر التوحيد الثاني: في الفترة التي اشتدت فيها الوثنية حتى أصبح في كل قرية وعند كل قوم صنم يخصهم، فبعث الله إبراهيم أمة لوحده.
¥