تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[12 Sep 2009, 03:30 ص]ـ

الدرس العشرون 20/ 9/1430هـ

موضوع الحلقة عن إبراهيم الخليل عليه السلام في مصادر المعرفة

1ـ من أعظم الحط الذي ناله إبراهيم عليه السلام ألا تذكر نبوته، وإنما يكتفى بما هو أقل من هذا الشأن.

2ـ ابتلي إبراهيم عليه السلام بطائفتين:

الأولى: أنكرته، وأن قصته من الأساطير.

الثانية: من ذكره ولكنه لم يذكر أهم خصائصه وهي النبوة.

3ـ في سفر التكوين: يذكرون نسبه وأن جده عابر وهو جد عاد، لأن عاد تنقسم إلى:

عاد الأولى: وهذه امتدت إلى قبل الميلاد، حيث بقي منهم بقايا.

إلام: وهي التي عاصرت مملكة بني إسرائيل.

وعلى العموم هذا يعطينا الدلالة الأكيدة على أن كتابة التوراة كان بشرية، فالمؤلف هو لذي صف هذه المعلومات عن النسب وغيره.

4ـ تذكر كتب التوراة أن أبا إبراهيم اسمه تارح، وغير ذلك من الأسماء، والصحيح ما ذكره القرآن أن والده اسمه آزر.

5ـ آزر ويسمى آشور كما يسمونه، ولعل الآشوريين ينتسبون إلى إبراهيم أيضا.

6ـ في سفر التكوين:

في الفصل (27 - 29): يذكرون نسب إبراهيم وولادته ونشأته.

والفصل (30): يذكرون تزوجه لسارة، ويقولن أنها أخته وأنه تزوج أخته.

والفصل (31 - 32): ذكرت هجرته وخروجه مع لوط إلى أرض كنعان، وفي أرض كنعان جاء وعد الله أن يبارك له في الذرية ويعطيه الأرض.

ونستنتج أن السفر انتقل مباشرة للوعد وإثبات الأرض لأن هذا هو المهم عندهم وهو إثبات أنهم أحق بأرض الكنعانيين وهي فلسطين، أما نبوته ومحاجته مع قومه فلم يذكروها، بينما في القرآن:

الوضع مختلف تماما فذكر القرآن أنه نشأ على الفطرة السليمة قبل النبوة لقول الله عنه (إنا سمعنا فتى) والفتى تدل على أنه كان شابا، وقال الله (وآتيناه رشده من قبل) ولعلها إرهاصات النبوة.

7ـ تشير بعض كتب أهل الكتاب أن عمره إبراهيم حين النظر إلى الكواكب خمسة عشر يوما، ويقول الشيخ سفر:

بأني راجعت مخطوطات البحر الميت فوجدت الكاتب يقول (أن عمر إبراهيم حين النظر أسبوعان) فظن الكاتب الشارح أن الأسبوعان المراد بها الأسبوعان المعروفان وهما خمسة عشر يوما، بينما في عادة كتاب العهد القديم إذا وجدت الأسبوعان فالمراد سبع سنوات.

8ـ معبودات قوم إبراهيم:

قومه هم قدماء الحرانيين والصابئة وهم يعبدون الأصنام ويعبدون الكواكب، وهنا علاقة بين المعبودات العلوية (الكواكب) والمعبودات السفلية (الأصنام) لأنهم كانوا يعبدون الكواكب فيبنون لها هياكل بأسمائها، ولا يزال الملاحدة يعتقدون أن للكواكب تأثيرا تأثيرا فيبنون لها هياكل وبيوت ويذبحون عندها وينذرون لها.

وهنا لا بد أن نلاحظ أنه ليس بالضرورة أن نوجد علاقة بين المعبودات العلوية والسفلية لأن الشرك لا يبرر.

9ـ شخصية ملك صادق:

يقول أهل الكتاب: أن إبراهيم بعدما خرج إلى ارض كنعان ألتقى برجل يقال له: ملك صادق، فنزل عنده وقدم له خبزا وخمرا، واستقبله، وبارك عليه، وكان هذا الرجل كاهن الله، فقبل إبراهيم مباركته وأعطاه عشر ماله.

هذه الشخصية تحتمل أمورا:

الأول: أن تكون خرافية مختلقة اختلقها اليهود وفرح بها النصارى لإضفاء رمزية للمسح، فيقول النصارى أن هذا الرجل رمزا للمسيح، وما قدمه من العشاء هو رمز العشاء المقدس.

الثاني: أنها المعروف بحامورابي، والصحيح أنهما شخصيتان مختلفتان، خاصة أن أهل الكتاب يجعلون رتبة ملك صادق أعظم من مراتب الأنبياء، لأن الله عندهم يقول للنبي: سنجعلك على مرتبة ملك صادق.

لكن في الحقيقة:

العجيب جدا أن يكون مرتبة هذا الرجل أعلى من مرتبة إبراهيم عليه السلام، وأنه بارك على إبراهيم.

الثالث: أنه ملك من ملوك الكنعانيين، وهذا أدهى فكيف يأخذ إبراهيم من رجل ملك من الملوك وإبراهيم نبي من الأنبياء.

فنلاحظ أن المهم عند اليهود هو موعد الله له بالأرض، ولهذا يذكرونه ويقفزون في سيرته لهذا الأمر، ويتركون ما هو أعظم وهو النبوة، ويقولون بأن ملك صادق هو ملك سالم، وسالم أو سليم هي المعروفة بأورشليم وهي القدس، فهذا ملك القدس.

والرد عليهم في ذلك:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير