ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Oct 2009, 08:02 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعد:
بعيدا عن " شخصنة " الأمور يجب اعتبار الأمور الآتية قبل مناقشة الموضوع بتجرد وحيدة:
أولا: العهدة على الراوي، والراوي " جريدة المصري اليوم " وكما تقول الجزيرة في نشراتها الإخبارية:" ولم يتسن لنا التأكد من صدقية الخبر من مصدر آخر".
ثانيا: من خلال استقراري ببلادي الغالية تبين لي أن التيارات الدينية على اختلاف مسمياتها تكاد تعصف بالمجتمع المصري كله بداية بالعوام ونهاية بالعلماء، والساحة على فوهة بركان وإن حدث ـ لا قدر الله ـ حرب في بلادنا المحروسة بعناية الله ثم بالمخلصين من رجالات الأزهر الشريف ـ فستكون حربا دينية أزكتها الفضائيات غير المسئولة كذا مواقع النت المحرّضة التي جعلت من أشياخها زعامة قاضية على أكبر العلماء في أرض الله الواسعة.
ثالثا: المختلف عليه بين العلماء هو الاستثناء في قوله تعالى:" وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا" فمن قائل: ما ظهر منها " ظاهر الثياب" ومن قائل:" الوجه والكفان " ولكل دليله، ومن العلماء من جعل هذا الخلاف معتبرا ومنهم من لم يعتبره ولكل وجهة، وكتب العلم ثرية بهذا الخلاف مما لا داعي لذكره لاشتهاره " وعدم وجع الدماغ بتكراره".
ـ قال الشيخ القرضاوي ومؤسسة الأزهر الشريف والزيتونة في تونس و ...........
يرون أن الاستثناء منصب على الوجه والكفين. ومن هنا لا غرابة عندما نرى جل العلماء ومنهم الشرعيين الذين يدرّسون للطلاب في خارج مصر ومنها دول الخليج العربي ـ تنقضي مدة نقاب نسائهم قبل مغادرة صالة السفر إلى مصر من كل عام وهذا فيه ما فيه من إيجابية وسلبية.
الإيجابي في الموضوع: احترام البد المضيف فيما ذهب إليه فقهيا.
الجانب السلبي الذي هو ابن عم الشرك ـ والعياذ بالله ـ المتمثل في تمني النساء المصريات أن يعشن على ما تبرين عليه من كشف الوجه، ولكن خوف البعض على الأرزاق يدفعهم هم وأزواجهم إلى إخفاء ما يعتقدون إظهاره، وهذا مخالف لأبجديات العقيدة الصحيحة القاضية بأن الله وحده هو الرزاق ذو القوة المتين.
{هذا رصد لواقع حاصل فحسب فليتدبر}
رابعا: أرى أن اختفاء تلميذة خلف النقاب لدخول معلم وأستاذ وشيخ كجدها أو جد جدها قارب الثمانين ـ على ما أعتقد ـ وأمام الإعلام ووسط العلماء لا يخلو في مجتمعنا من نظر واضح وإثارة لغضب لا يشعر به إلا من كان في حجم أب أوجد أو فاضل يرى نفسه من خلال الموقف قد جُرد من الأمانة حتى على مستوى تفقد تلاميذه ومن في سن أحفاده. فهو موقف يفتقر إلى الحكمة من الطالبة ومن خلفها من ملقنيها الأدب.
خامسا: على فرض مخاطبة شيخ الأزهر للطالبة: "لما انت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟ ".
هذا عندنا في مصر من مداعبات الآباء وإذهاب الروع عمن يراه مأخوذا خائفا، ولنا أن نتخيل بنتا في مقتبل عمرها جلست أمام رجل في أضواء شيخ للأزهر، والأصل: حمل الكلام على أحسن معانية إلا لدليل يذهب به إلى غير ذلك.
سادسا: قول الفتاه:" إنها تقوم بارتدائه حتى لا يراها أحد" قول فيه ما فيه من التجاسر والإثارة ومن الحكمة الخروج من الموقف بسلاسة وحنكة وفراسة، ولو قالت:" حاضر يا شيخنا لانتهى الموقف، لأن ثقافة مجتمعنا تقوم على إراحة الكبير وتقديره ومن أمثلتنا العامية" الحُلية هتعلم أمها الرعية" " أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة"، ولا تعادي من قال فعل.
سابعا: شيخ الأزهر بشر يغضب ويحزن ويفرح و و و ويجري عليه ما يجري على بني آدم ومن ظن عصمته فقد أعظم الفرية والموفّق من وفقه الله.
والله أسأل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ملحوظه: يجب التفريق بين موقفي شيخ الأزهر من الحجاب في فرنسا والنقاب في موضوعنا.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[05 Oct 2009, 08:23 م]ـ
¥