بارك الله في إخواننا وأخواتنا الذين شاركوا في هذا الموضوع ولا سيما الدكتور خضر حفظه الله حيث يلمح من تحليلاته الإنصاف والعمق والوعي بالواقع فجزاه الله خيرا , ومشاركتي هذه ليست دفاعا عن شيخ الأزهر هداه الله ولكنها دعوة للإنصاف والعدل فهناك من الشيوخ المعاصرين من أخطأ أخطاء كثيرة أفدح وأشد من خطأ شيخ الأزهر وكانت أخطاؤهم الفادحة منشورة مسموعة منظورة في مواقعهم وفي القنوات الفضائية ومع ذلك كثيرون ممن يخطئون شيخ الأزهر الآن دافعوا عن هؤلاء المخطئين باستماتة رغم علمهم بفداحة أخطائهم , فلماذا الكيل بمكيالين لماذا؟ لا نخطأ الجميع أو ندافع عن الجميع؟ فخذوا هذه الأمثلة:
كتب الأخ صالح كرنبة:
كتبت في ردي على أحد الإخوة عندما أسقط من حسابه علما من أعلام الأمة وداعية كبيرا من دعاتها كتبت له:
" رويدك ومهلا وهون عليك
لا يجوز للأمة أن تسقط رموزها لأقل سبب
فلكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة ولقد قرأت تعليقك بإمعان
ولكن واقع أمتنا لا يسمح لنا بالنيل من علمائها
لأننا أمام عدو غاشم يتربص بنا الدوائر يريدنا مفككين مختلفين
ويوغر صدورنا ويفت في عضدنا فيا ليت شعري لو توقفنا عند هذا
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا."
وكان هذا الرد بسبب رفض هذا الأخ أفكارا عدة عند ذلك الشيخ الفاضل ولكن الأمر مختلف هنا .. فالقضية تبرز بشكل آخر وهو الاعتداء على من قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ضعيفة خلقت من ضعيفة أكرم الله من أكرمها وأهان من أهانها" وأي إهانة لأمرأة أو فتاة عفيفة أكبر من أن ينتزع عن وجهها النقاب وعلى الملأ وهي التي أختارت الصواب والحق الذي يحفظ على الفتاة عزتها وكرامتها وحياءها وعفتها.
ولكن أقول هنا: إذا عرف السبب بطل العجب
والسبب واضح بين: " إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة "
وكتب أيضا:
"باعرف فى الدين أحسن منك ومن إللى خلفوك"؛
هذه العبارة لايقولها عالم يحترم نفسه فكيف إذا وجهت لفتاة صغيرة السن
والأعجب من هذا أن تصدر عمن أسموه شيخ "الجامعة الأزهرية"
" نريده جامعا أزهرا ولا نريدها جامعة أزهرية "
هذه العبارة الخطأ التي أخرج بها الأخ صلاح كرنبة شيخ الأزهر من زمرة العلماء بل ومن جملة المحترمين ولمز بها كل النتسبين للأزهر ولكنه يدافع عمن يقول على المنبر بعد أن أثنى على أسرائيل واتخابتها وقال: لو أن الله عرض نفسه على الناس ما أخذ هذه النسبة.
فأي القولين أعظم فرية قول شيخ الأزهر أم قول القرضاوي؟
ويدافع عمن يقول: العداء بيننا وبين اليهود ليس دينيا والنصارى إخواننا.
فأي القولين أعظم فرية قول شيخ الأزهر أم قول القرضاوي؟
ويدافع عمن يدعو للبابا بالرحمة والمغفرة ويشكر له جهده في نشر دينه.
فأي القولين أعظم فرية قول شيخ الأزهر أم قول القرضاوي؟
ويدافع عمن يقول: الرسول فشل في رحلة الطائف.
فأي القولين أعظم فرية قول شيخ الأزهر أم قول عمرو خالد؟
ويدافع عمن يقول:إبليس مكفرش.
فأي القولين أعظم فرية قول شيخ الأزهر أم قول عمرو خالد؟
ويدافع عمن يقول:الفن ليس حراما وربن هيقول للفنانين يوم القيامة: ادخلوا الجنة بفنكم.
فأي القولين أعظم فرية قول شيخ الأزهر أم قول عمرو خالد؟
وهذه روابط أخطائهم الفادحة بصورهم وأصواتهم:
http://www.4shared.com/file/129378996/d253555f/____.html
http://www.4shared.com/file/129364731/cbf09374/___online.html
http://www.4shared.com/file/129988609/bbb9000d/___online.html
يا ليت ما دمنا متحمسين للرد أن نكون منصفين وننشر الرد على كل من أخطأ لاسيما من كان خطؤه بحق الله عز وجل.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[09 Oct 2009, 12:19 ص]ـ
هذا نص ما قاله الشيخ القرضاوي في برنامج " الشريعة والحياة "
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأزكى صلوات الله وتسليماته على من بعثه الله رحمة للعالمين وحجة على الناس أجمعين سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمد وعلى أهله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بسُنته إلى يوم الدين، أما بعد فقد جرت عاداتنا في هذا البرنامج أن نتحدث عن أعلام العلماء من المسلمين حينما ينتقلون من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة ونحن اليوم على غير هذه العادة نتحدث عن عَلم ولكن ليس من أعلام المسلمين ولكنه عَلم أعلام المسيحية وهو الحَبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية وأعظم رجل يُشار إليه بالبنان في الديانة المسيحية.
لقد توفي بالأمس وتناقلت الدنيا خبر هذه الوفاة ومن حقنا أو من واجبنا أن نقدم العزاء إلى الأمة المسيحية وإلى أحبار المسيحية في الفاتيكان وغير الفاتيكان من أنحاء العالم وبعضهم أصدقاء لنا، لاقيناهم في أكثر من مؤتمر وأكثر من ندوة وأكثر من حوار، نقدم لهؤلاء العزاء في وفاة هذا الحَبر الأعظم الذي يختاره المسيحيون عادة اختيارا حرا، نحن المسلمين نحلم بمثل هذا أن يستطيع علماء الأمة أن يختاروا يعني شيخهم الأكبر أو إمامهم الأكبر اختيارا حرا وليس بتعيين من دولة من الدول أو حكومة من الحكومات، نقدم عزاءنا في هذا البابا الذي كان له مواقف تذكر وتشكر له، ربما يعني بعض المسلمين يقول أنه لم يعتذر عن الحروب الصليبية وما جرى فيها من مآسي للمسلمين كما اعتذر لليهود وبعضهم يأخذ عليه بعض أشياء ولكن مواقف الرجل العامة وإخلاصه في نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه، فقد طاف العالم كله وزار بلاد ومنها بلاد المسلمين نفسها، فكان مخلصا لدينه وناشطا من أعظم النشطاء في نشر دعوته والإيمان برسالته وكان له مواقف سياسية يعني تُسجل له في حسناته مثل موقفه ضد الحروب بصفة عامة.
فكان الرجل رجل سلام وداعية سلام ووقف ضد الحرب على العراق ووقف أيضا ضد إقامة الجدار العازل في الأرض الفلسطينية وأدان اليهود في ذلك وله مواقف مثل هذه يعني تُذكر فتشكر .. لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدَّم من خير للإنسانية.
¥