تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(لما كان العبد قد يُستغفر له، ويستعين له ولغيره؛ حَسُن لفظ الجمع في ذلك، وأما الشهادة لله بالوحدانية، ولرسوله بالرسالة فلا يفعلها أحد عن غيره، ولا تقبل النيابة بوجه من الوجوه، ولا تتعلق شهادة الإنسان بشهادة غيره، والمتشهد لا يتشهد إلا عن نفسه) هذا معنى كلامه. ص42.

هذا ما تيسر إيراده من فوائد، وهذه الرسالة قصيرة حيث بلغ عدد صفحاتها (40 صفحة)، ويليها بإذن فوائد من كتاب آخر.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[14 Oct 2010, 03:05 م]ـ

إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان، تحقيق عبدالرحمن بن حسن قائد، الطبعة الثانية 1427هـ، دار عالم الفوائد، إشراف الشيخ بكر بن عبدالله بن أبو زيد.

1 ـ قال تعالى: (ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح).

فعدل سبحانه عن قوله: (سكن) إلى قوله: (سكت)؛ تنزيلاً للغضب منزلة السلطان الآمر الناهي، الذي يقول لصاحبه: افعل، لا تفعل. فهو مستجيب لداعي الغضب الناطق فيه، المتكلم على لسانه. ص13.

2ـ الغضب ثلاثة أقسام:

أحدها: أن يحصل للإنسان مبادئه وأوائله، بحيث لا يتغير عليه عقله، ولا ذهنه، ويعلم ما يقول ويقصده، فهذا لا إشكال في وقوع طلاقه، وعتقه، وصحة عقوده، ولا سيما إذا وقع منه ذلك بعد تردد فكره.

القسم الثاني: أن يبلغ به الغضب نهايته، بحيث ينغلق عليه باب العلم والإرادة، فلا يعلم ما يقول ولا يريده، فهذا لا يتوجه خلاف في عدم وقوع طلاقه، كما تقدم.

القسم الثالث: من توسط في الغضب بين المترتبتين، فتعدى مبادئه، ولم ينته إلى آخره بحيث صار كالمجنون، فهذا موضع الخلاف ومحل النظر، والأدلة الشرعية تدل على عدم نفوذ طلاقه، وعتقه، وعقوده التي يعتبر فيها الاختيار والرضا، وهو فرع من الإغلاق، كما فسره به الأئمة، وقد ذكرنا دلالة الكتاب على ذلك من وجوه. ص20 ـ 21.

هذا ما تيسر إيراده من فوائد، وهذه الرسالة قصيرة حيث بلغ عدد صفحاتها (60 صفحة)، ويليها بإذن فوائد من كتاب آخر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير