11 – إلقاءُ المحاضراتِ العلميّةِ المتخصِّصةِ داخلَ المملكةِ، وخارجها عن طريقِ الهاتفِ.
12 – المشاركةُ في المؤتمراتِ الإسلاميّةِ.
13 – التأليفُ، وكانت بدايتهُ عام (1382 هـ) حيثُ أَلَّفَ كتابهُ: فتح ربِّ البريّةِ بتلخيصِ الحمويّةِ.
هذهِ أبرزُ الأعمالِ التي قامَ بها الشيخُ رحمه الله. ()
رابعًا: مَكَانتُهُ العلميَّةُ
للشيخِ رحمه الله مكانةٌ خاصّةٌ ليسَ في مُجتَمعهِ ومُحيطِهِ فحسبْ بل في عامّةِ المجتمعاتِ المسلمةِ في مُختَلفِ دُوَلِ العالمِ، فكانَ مع شيخهِ الشيخُ عبد العزيز بن باز لهما الصِّيتُ العالي في أوساط المسلمينَ، وبرزت هذه المكانةُ مِن خلال ما يلي:
1 – كثرةُ مُؤلَّفاتِهِ وسعةُ انشارها وحرْص الناسِ على اقتنائها فلقد طُبِعَ للشيخِ رحمه الله كُتُبٌ كثيرةٌ مِنها الكبير والصغير بآلافِ النُّسَخِ ونفدتْ مِن الأسواقِ وكُرِّرتْ طباعتها مرّاتٍ كثيرة بل تتسابقُ دُور الطبعِ لطباعةِ كُتُبِهِ نظرًا لِسُوقِهَا الرائجِ، كما تُرجِمِ العديدُ مِنها إلى عدّةِ لُغاتٍ. ()
2 – كثرةُ المواد العلميّةِ المسجّلةِ، فلقد تجاوزَ ما سُجِّلَ للشيخِ رحمه الله في دروسهِ قُرابةَ ستة آلاف ساعة صوتيّةٍ، وسارعَ الناسُ باقتنائها.
3 – تقلّدهِ بعضَ المناصبِ المهمّةِ؛ كعضويّةِ هيئةِ كبار العلماءِ، ورئاستهِ لقسم العقيدة بكلية الشريعة وأصول الدين بفرعِ جامعةِ الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، وكانَ مِن مَراجعِ الفتيا في هذه البلادِ.
4 – مشاركتهُ في البرامجِ الإذاعيّة المشهورةِ.
5 – اهتمامُ الناس بذكرِ آرائهِ واختياراتهِ،وتناقلها بينَ طلبةِ العلمِ؛ بل وعوامِّ الناسِ؛ حيثُ جَمَعَ الأخ / محمد بن عبد الله الذياب بعضًا مِنها فبلغتْ (950) اختيارًا للشيخِ، وضَمَّنَهَا كتابًا سَمّاهُ: توجيهُ الراغبينَ إلى اختيارات الشيخ ابن عثيمين، يقعُ في (401) صفحة.
6 – حصلَ على جائزةِ الملك فيصل العالمية عام (1414 هـ) لفرع خدمةِ الإسلام، وذَكَرَتْ لجنةُ الاختيارِ في حيثياتِ فوزِ الشيخِ بالجائزةِ ما يلي:
– تحلِّيهِ بأخلاقِ العلماءِ الفاضلةِ التي مِن أبرزها: الورع، والزهد،ورحابة الصدر، وقول الحقّ، والعمل لمصلحةِ المسلمينَ،والنصح لخاصَّتِهم وعامّتِهم.
– انتفاعُ الكثيرينَ بعلمهِ تدريسًا وإفتاءً وتأليفًا.
– إلقاءه المحاضراتِ العامّة النافعةِ في مُختلفِ مناطقِ المملكةِ.
– مشاركتهُ المفيدةَُ في مؤتمراتٍ إسلاميّةٍ كثيرة.
– اتّباعهُ اسلوبًا مُتميِّزًا في الدعوةِ إلى الله بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ وتقديمهِ مثلاً حيًّا لمنهجِ السلفِ الصالحِ فِكْرًا وأسلوبًا. ()
7 – حرصُ الجالياتِ الإسلاميّةِ في الغَرْبِ على الاستفادةِ مِنهُ، ونظرًا لعدمِ سَفَرِ الشيخَ رحمه الله خارجَ المملكةِ فقد كانت اللقاءاتُ تُعْقَدُ معه عن طريق الهاتف.
8 – تأثّر الناسِ بعد وفاتهِ، فلقد تحدّثتْ عن هذا الحدَثِ وسائلُ الإعلامِ المرئيّةِ والمسموعةِ والمقروءةِ، وكَتَبَ في مناقبهِ ومآثرهِ الكثيرُ مِن أهل العلمِ والفضلِ، ورثاهُ الشعراء. ()
خامسًا: مُصَنَّفَاتُهُ
لقد تفرّغَ الشيخُ رحمه الله للعلمِ والتعليم ِوطرحَ الله له القبولَ فانتشرتْ كُتُبُهُ ومُؤلَّفاتُهُ وقبلَ أنْ أسردها لكَ أُحِبُّ أنْ أُنبِّهَ على أمورٍ:
1 – أوّلُ كتابٍ طُبعَ للشيخِ هو كتابُ: فتح ربِّ البريّةِ بتلخيصِ الحمويّةِ، وذلكَ عام (1380 هـ). ()
2 – تَنقسمُ مُؤلَّفاتُ الشيخِ رحمه الله إلى قِسمين:
القسم الأول: المؤلَّفاتُ التي ألَّفَهَا ابتداءً؛أيْ كَتَبَهَا بيدهِ،ككتابِ: فتح ربِّ البريّةِ بتلخيصِ الحمويّةِ، والأصول مِن علم الأصول، وأصولٌ في التفسير، وغيرها.
القسم الثاني: المؤلَّفاتُ التي أَصْلُهَا دُروسٌ ألقاها في مَسجدهِ على طُلاّبِهِ فقاموا بتفريغها وتحريرها وراجعَ الشيخُ بَعْضَهَا قبلَ وفاتهِ وبَعْضُهَا طُبِعَ قبلَ مُراجعةِ الشيخِ له؛ ولذا وقعتْ فيها بعضُ الأخطاءِ ينبغي التَّنَبُّه لها، وهذا القسمُ هو أغلبُ كُتُبِ الشيخِ المنتشرةِ اليوم.
¥