- هُناكَ الكثير مِمّنْ تتلمذَ على الشيخِ رحمه الله مِمّنْ لا يعرفهم أحد؛ إمّا لِكوْنِهِ – التِّلْمِيذُ – أتى للدراسةِ في الجامعةِ فحضرَ عند الشيخِ بعض دروسهِ، أو كانَ مِمّنْ يحضرُ في الإجازات الصيفيةِ لحضورِ الدوراتِ العلميّةَ التي يَعقدها الشيخُ في مَسجدهِ، أو كانَ يحضرُ مَجالسَ الشيخِ التي يَعقدها في مَواسِمِ الحجّ ورمضان.
- هُناكَ مِن الطلبة مِمّنْ لازَمَ الشيخَ رحمه الله فحضرَ جميعَ دروسهِ في فترةٍ مِن الزمنِ، ومِنهم مَن كانَ يختار بعض الدروسِ فيحضرها؛ خاصَّةً درسَ الشيخِ في شرحِ زاد المستقنع والذي كان يُلقِيهِ بعد مَغْرِبِ كُلِّ سَبْتٍ وإثْنَيْن، فكانَ الطلابُ يتوافدونَ مِن أنحاء القصيم لحضورهِ؛ ولذا كانَ الشيخُ رحمه الله يتأخّرُ في البدءِ به حتّى قُبيلَ صلاةِ العِشَاء، وأذكرُ أنّني لازمتُ حُضورَ هذا الدرس في فترةٍ مِن الفتراتِ مع بعضِ الأخوةِ فَكُنّا نُصلِّي المغربَ في بريدةَ ثم نَذهب إلى عنيزةَ ونُؤدِّي تحيّةَ المسجدِ ونَحضر جُزءً مِن مُناقشةِ الدرسِ السابقِ قبلَ البَدْءِ بالدرسِ الجديد والذي رُبَّمَا لا يتجاوزُ أحيانًا ثُلُثَ ساعةٍ؛ حيثُ كانَ ينتهي الدرسُ مع أذانِ العِشَاء، فَنرجعُ ونُصلِّي العِشَاءَ في بريدةَ.
وكُلُّ ما تقدّمَ يجعلُ مِن الصعبِ حصْرَ طلبةِ الشيخِ رحمه الله، لكن ذَكَرَ الأخ / وليد الحسين – أحدُ طلابِ الشيخِ – عَدَدًا مِن الطلبةِ المتميِّزينَ الذينَ أطالوا المكْثَ عند الشيخِ لسنواتٍ، ومِنهم:
- الشيخ إبراهيم بن علي العبيد.
- الشيخ إبراهيم بن محمد الدبيان.
- الشيخ أحمد بن عبد الرحمن القاضي.
- الشيخ أحمد بن محمد الخليل.
- الشيخ خالد بن سليمان المزيني.
- الشيخ خالد بن عبد الله المصلح.
- الشيخ خالد بن علي المشيقح.
- الشيخ سامي بن محمد الصقير.
- الشيخ سليمان بن عبد الله أبا الخيل.
- الشيخ عبد الرحمن بن صالح الدَّهَش.
- الشيخ عبد الله بن محمد الطيَّار.
- الشيخ محمد بن سليمان السلمان.
- الشيخ محمد بن صالح البرّاك.
- الشيخ يحي اليحي.
وغيرهم كثير. ()
ثالثًا – أَعْمَالُهُ
تولَّى الشيخُ رحمه الله جُمْلَةً مِن الأعمالِ العظيمةِ في المجالِ العلميِّ أو الدعويِّ أو الخيريِّ ومِنها:
1 – التدريس، وهو على ثلاثة أقسام:
أ – التدريسُ في مَسجدهِ،وأمضى فيه ما يزيدُ على نِصف قَرْنٍ؛ كما قدّمتُ آنفًا.
ب – التدريسُ النظاميُّ: حيثُ بدأَهُ بالتدريسِ في المعهدِ العلميِّ في عنيزةَ عام (1374هـ) حتّى عام (1398 هـ)، ومِن ثُمَّ انتقلَ إلى فرعِ جامعةِ الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم في كليّة الشريعة وأصول الدين، مِن العامِ (1398/ 1399 هـ) حتّى تُوفِّيَ رحمه الله.
ج – التدريسُ في المسجدِ الحرام والمسجدِ النبويِّ في مَواسمِ الحجّ وشهر رمضان والعُطَلِ الصيفيّةِ.
2 – شاركَ في عضويّةِ لجنةِ الخطط ومناهجِ المعاهد العلميّةِ التابعة لجامعةِ الإمام، وأَلَّفَ عددًا مِنها.
3 – جهوده في مَواسمِ الحجّ؛ حيثُ التزمَ برنامجًا دعويًّا مِن عامِ (1392 هـ) حتّى عام (1420 هـ). ()
4 - شاركَ في عضويّةِ المجلسِ العلميِّ بجامعةِ الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعامينِ الدراسيينِ (1398/ 1399 هـ)، (1399/ 1400 هـ).
5 – شاركَ في عضويةِ مجلس كليّة الشريعة وأصول الدين بفرعِ جامعةِ الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، وَرَأَسَ قسمَ العقيدةِ فيها.
6 – كانَ عضوًا في هيئةِ كبارِ العلماءِ بالمملكةِ العربيّة السعوديّة، مِن عام (1407 هـ) حتّى وفاتهِ رحمه الله.
7 – رَأَسَ جمعيةَ تحفيظ القرآن الكريم بعنيزةَ، مُنْذُ تأسيسها عامَ (1405 هـ) حتّى وفاتهِ رحمه الله.
8 – أشرفَ على مكتب الدّعوة وتوعية الجالياتِ في عنيزة.
9 – تولَّى الخطابةَ في الجامع الكبير في عنيزةَ مُنْذُ وفاةِ شيخهِ عبد الرحمن السعدي عام (1376 هـ) حتّى 30/ 7 / 1421 هـ حيثُ كانت آخر خُطْبَةٍ لَهُ في الجامع الكبير.
10 – المشاركة في العديد مِن البرامج الإذاعيّة كبرنامج: نور على الدرب، وبرنامج: سؤالٌ على الهاتف، وله برامجُ خاصّةٌ بهِ كبرنامج: أحكامٌ مِن القرآن الكريم.
¥