ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 01:39 م]ـ
تصحيح وبيان:
بنكرا=بنكرة.
الوفوع=الوقوع.
أبا أوس=أبي أوس.
رجلا أو امرأة=رجلا أو امرأة أو عالما أو غير عالم.
يحتمل أنه يفعل الخير ولكن فعله للخير تحتمل القلة والكثرة= يدل أنه يفعل الخير ولكن فعله للخير تحتمل القلة والكثرة
أقصد بوقوع الاحتمال على الإسناد أن يكون الفعل المسند محتملا للحدوث أو عدم الحدوث أو أن تكون النسبة بين المبتدأ والخبر واقعة حقيقة او غير واقعة حقيقة إن كانت بعد رب جملة اسمية في نحو: ورب قتل عار.
ـ[رحمة]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 01:44 م]ـ
جزاكم الله خيراً أستاذي الكريم أبا أوس و جعلها الله في ميزان حسناتكم
وبارك الله هذه الجهود و هذه الإفادة التي دائماً ما تكون عوننا لنا و زيادة نحن المبتدئين
ننتظر كل جديد بشغف
ـ[رحمة]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 01:46 م]ـ
يا أختي هذا الموضوع لا يتعلق بصحة القاعدة وخطئها، فالقاعدة أن رب لا تدخل إلا على النكرة أو على ضمير مفسر بنكرا وأن الاسم الواقع بعدها مجرور، وإنما يتعلق هذا الموضوع بمعنى حرف من حروف المعاني، وحروف المعاني تختلف معانيها باختلاف السياق الذي ترد فيه، وقد تتدخل فيه دواع للتفسير من خارج النص، لذلك يقع الاختلاف كثيرا في تحديد معانيها باختلاف فهم كل نحوي عن فهم الآخر.
فالنحويون مجمعون أنها إما أن تكون دالة علة كثرة المجرور بها أو قلته، وإذا كان بعدها فعل فالفعل بعدها كثير الوفوع أو نادر الوقوع، فهي تحتمل أن تفسر بالدلالة على الكثرة وأن تفسر بالدلالة على القلة بحسب السياق وقصد المتكلم، فلو قلت: مررت بقرية أكثر أهلها أغبياء، فرب رجل ذكي لقيته فيها، كانت رب دالة على القلة، ولو قلت: فرب رجل غبي لقيته، كانت دالة على الكثرة. وهكذا، فهي في الحالة المجردة تحتمل الكثرة والقلة، ويتحدد أحد المعنيين بوجود سبب معين، كما أن الواو لمطلق الجمع تحتمل الترتيب وتحتمل المعية، ويتحدد أحد المعنيين بشيء آخر، فلو قلت: جاء زيد وخالد، فهذا يحتمل أن يكونا جاءا معا أو جاء أحدهما قبل الآخر، فإذا نصبت خالدا دلت على المعية، ولو قلت: جاء زيد وجاء بعده أو قبله خالد دلت على الترتيب.
فإن كان مراد أخي أبا أوس من الاحتمال هذا فهو صحيح، وإن كان يريد غير ذلك فهو غير صحيح:
لأنه فيما عدا ما ذكرت لا يخرج الاحتمال من أن يكون متوجها للمجرور بها أو للإسناد الواقع بعدها.
أما وقوع الاحتمال على المجرور بها فغير متصور وباطل، فلو قلت: رب رجل عالم لقيته، فالاحتمال ليس واقعا على كون المجرور رجلا أو امرأة.
وأما توجهه ووقوعه على الإسناد فباطل أيضا ففي مثالنا السابق اللقيا وقعت بالفعل ولا تحتمل عدم الوقوع، وفي الآية الكريمة: ربما يود الذين كفروا ... فتمنيهم واقع وهو كثير لا ريب فيه وهو واقع بعد الندم والحسرة.
وكذلك في غير القرآن لو وقع المستقبل بعد رب، فوقوع الفعل لازم ولكنه محتمل للكثرة أو القلة، فقولنا: ربما يفعل زيد الخير، يحتمل أنه يفعل الخير ولكن فعله للخير تحتمل القلة والكثرة، وعلى هذا فقس.
وأما قول العامة: ربما يأتيني فلان، بمعنى: قد يأتيني وقد لا يأتي، فإن ورد في الفصيح فهو قليل، ولا يصلح أن يعمم.
هذا على عجل
مع التحية الطيبة
بارك الله أستاذي هذا التوضيح و جزاكم الله خيراً
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 02:11 م]ـ
يا أختي هذا الموضوع لا يتعلق بصحة القاعدة وخطئها، فالقاعدة أن رب لا تدخل إلا على النكرة أو على ضمير مفسر بنكرا وأن الاسم الواقع بعدها مجرور، وإنما يتعلق هذا الموضوع بمعنى حرف من حروف المعاني، وحروف المعاني تختلف معانيها باختلاف السياق الذي ترد فيه، وقد تتدخل فيه دواع للتفسير من خارج النص، لذلك يقع الاختلاف كثيرا في تحديد معانيها باختلاف فهم كل نحوي عن فهم الآخر.
¥