ـ[الطائي]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 08:03 م]ـ
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال:
(والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة؛ يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به؛ إلا كان من أصحاب النار).
أخرجه مسلم وغيره
ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 08:08 م]ـ
إن كانَ في الأمة مثلك فهي بخير، ولئن قيل إنّ تقدّم الأمة يُقاس بكذا أو بكذا، فإني أقول إنه يُقاس بنسائها؛ فهنّ مرضعاتُ الأماجد، ومنجباتُ الأبطال؛ إن انحنينَ إلى السفاسف جاء النشءُ هشّاً ضعيفاً خاوي الفكر، وإن انتصبتْ قاماتهن إلى المعالي رفعنَ الأمة وأعلينَ شأنها؛ فكثَّر الله من أمثالك يا أُخيّة.
لا فُض فوك أيها (الطائي) الأديب الأريب.
كلامك يكتب بماء الذهب.
بارك الله فيك وجزاك خيرا فلنعم ما كتبت.
ـ[الطائي]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 08:14 م]ـ
الأستاذة الأديبة / سمط اللآلئ ...
أرجو أن تُصوِّبي هذه المعلومة:
إذا كان الحديث ضعيفاً، ولم يكن من الأحاديث التي يترتّبُ عليها حكمٌ شرعيّ، وكان معناه صحيحاً؛ فلا بأس أن يُروى، كحديث (كفى بالموت واعظاً). أما الحديث الموضوع ففيه تقوُّلٌ على الرسول صلى الله عليه وسلّم ولا تجوز روايته بحال.
أنتظر التصويب شاكراً ...
ـ[الطائي]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 08:18 م]ـ
أستاذي / با وزير ...
وأنت فلا فُضَّ فوك يا أخي، يعلم الله أنك أخجلتني بلطفك، غفر الله لي ولك ...
أستاذي ...
وجّهتُ دعوة للأستاذة (سمط اللآلئ) للتصويب حول فهمي للحديث الضعيف، وذلك لأنها ذكرت في ردها أن حديث (كفى بالموت واعضاً) حديث ضعيف.
والدعوة موجّهة لك أيضاً راجياً أن تفيدني علماً فأكون لك من الشاكرين.
دمت بخير ...
ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 11:23 م]ـ
أشكرك أستاذنا الطائي على حسن ظنك.
ولا أريد أن أتقدّم من هو أعلى وأعلم مني وهي الأستاذة سمط اللآلئ ولتسمح لي بذلك.
ولكن بدا لي أن أدلي بما عندي لأحظى بتعقيبها عليه وتصحيحها له وزيادتها عليه بما تراه. فأقول:
أستاذي الكريم الطائي: طرحك يدل على أن عندك علما في المسألة لأنك أخرجت الحديث الضعيف الوارد في العقائد والوارد في الأحكام وأيضا أخرجت العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال (والكلام فيه طويل جدا) وقصرت الكلام على (رواية) الحديث الضعيف في الفضائل فليتك تفضلت بذكر ما عندك لنستفيد بارك الله فيك.
ومن المعروف أن أهل الحديث ذكروا في كتبهم المسندة الصحيح والحسن والضعيف، وبعض الكتب اقتصرت على الصحيح بأنواعه، وليس ذلك في الأحاديث المرفوعة فقط بل في الموقوفة والمقطوعة وأخبار التاريخ وغيرها، ولا عيب على أهل العلم في ذلك لأنه في وقت تأليفهم لتلك الكتب كان الناس يعرفون الضعيف من الثقة لذلك اشتهر عند أهل العلم المقولة (من أسند فقد أحالك) وهو بإيراده الأسانيد يخرج من العهدة ويبرئ ذمته.
هذا بالنسبة لما جرى عليه أهل العلم، وبالنسبة للناقل عنهم ـ وأظن كلامك ينصب في هذه النقطة ـ فإذا نقل من كتبهم الضعيف لزمه أن يذكر ضعفه ليبرئ ذمته ولا يجوز له أن يذكره إن كان لا يعرف مدى صحته، وهذا ما حققه كثير من أهل العلم، وأما الحديث الموضوع فلا يجوز ذكره إلا للتحذير منه وبيان أنه موضوع.
قال أبو حاتم ابن حبان (صاحب الصحيح) رحمه الله تعالى في كتابه (المجروحين 1/ 16 وما بعدها): وإني خائف على من روى ما سمع من الصحيح والسقيم أن يدخل في جملة الكذبة على رسول الله:= إذا كان عالما بما يروي) ثم قال (ذكر الخبر الدال على صحة ما ذهبنا إليه: ـ وذكر بسنده ـ عن سمرة بن جندب: r قال قال رسول الله:= (من حدث عني حديثا وهو يُرَى أنه كذب فهو أحد الكاذِبَيْن)
ثم قال (ذكر خبر ثان يصرح بصحة ما ذكرناه: ـ وذكر بسنده ـ عن المغيرة بن شعبة: r أن رسول الله:= قال (من روى عني حديثا وهو يُرَى أنه كذب فهو أحد الكاذِبَيْن).
ثم قال (على أن ظاهر الخبر ما هو أشد وذاك أنه قال:= (من حدث عني حديثا وهو يُرَى أنه كذب) ولم يقل إنه يتيقن أنه كذب، فكل شاكّ فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في خطاب هذا الخبر ولو لم يتعلم التاريخ وأسماء الثقات والضعفاء ومن يجوز الاحتجاج بأخبارهم ممن لا يجوز .. )
ثم ذكر حديثا ثالثا بسنده عن أبي هريرة: r قال قال رسول الله:= (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع) وقال رحمه الله (في هذا الخبر زجر للمرء أن يحدث بكل ما يسمع حتى يعلم على اليقين صحته ثم يحدث به دون ما لا يصح على حسب ما ذكرناه قبل) انتهى.
وأقول: كل الأدلة التي ذكرها ابن حبان رحمه الله أخرجها مسلم في مقدمة صحيحه، وهي أدلة أهل العلم من السلف والخلف على ما ذكره رحمه الله.
وأما الكلام على العمل بالحديث الضعيف فهو كلام طويل ورأيتك أخرجته من الموضوع مما يدل على رجحان أحد الأقوال عندك فليتك تفيدنا جزاك الله خيرا
¥