تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

العلمانيون الغربيون في دول مثل بلجيكا وفرنسا ينقمون على الكنيسة الكاثوليكية مثلما ينقمون على الإسلام ولافرق! ولا هم للعلمانية في دولة مثل بلجيكا ـ حيث أسكن ـ إلا إغلاق المدارس الكاثوليكية، وقد يقع ذلك في المستقبل أيضا.

فالقول إن منع الحجاب في الدارس العامة لصرف المسلمين إلى مدارس الكاثوليك لكثلكتهم، قول غير صحيح، لأن الفرق الوحيد بين المدارس العامة والمدارس الكاثوليكية هو بالاسم والخلفية فقط، أي إن المدارس الكاثوليكية ـ أخي الكريم ـ ليست مدارس دينية! وأنا أدرّس في جامعة كاثوليكية عندنا بداخلها مصلى للمسلمين نصلي فيه! والترويج للأديان والإيديولوجيات والأحزاب السياسية ممنوع في أي من مدارس بلجيكا ومعاهدها وجامعاتها منعا مقننا (يوقع الأساتذة على وثيقة شرف يلتزمون فيها بعدم الترويج لأي دين أو إيديولوجية أو حزب سياسي تحت طائلة الإقالة من العمل)! فالرجاء تدقيق معلوماتك!

من جهة أخرى، وأتحدث في الشأن البلجيكي فقط، أقول: كان الحزب الديموقراطي المسيحي يحكم بلجيكا حتى قبل عشر سنوات، بعد ذلك أتى الليبراليون ـ وهم علمانيون ـ إلى سدة الحكم. لم يعان المسلمون من شيء أثناء حكم الحزب الديموقراطي المسيحي، بل على العكس من ذلك: تم الاعتراف بالإسلام دينا رسميا في بلجيكا، وبرمجت مادة التربية الإسلامية في جميع مدارسها العامة، وأهدى ملك بلجيكا عمارة رائقة البنيان في وسط بروكسيل، مع حديقتها الكبيرة، إلى المسلمين ليحولوها إلى مسجد تشرف عليه المملكة العربية السعودية (كان ملك بلجيكا الراحل بودوان ـ وكان كاثوليكيا متدينا ـ أهداه وسلم مفاتيحه إلى المرحوم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود أثناء زيارته لبلجيكا بداية السبعينيات)، وكفلت للمسلمين ـ دستوريا ـ حرية العبادة والتجمع والتحزب كما تم تخصيص مقابرة إسلامية الخ.

إن مشكلة المسلمين المقيمين في الغرب مع العلمانية من جهة وبعض الكنائس البروتستانتية المتطرفة (مثل الكنيسة الإنجيلية) من جهة أخرى، وليس مع الكاثوليك. لذا اقتضى التنويه.

وتحية طيبة مباركة،

عبدالرحمن السليمان.

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[08 - 12 - 2006, 09:53 ص]ـ

إن مشكلة المسلمين المقيمين في الغرب مع العلمانية من جهة وبعض الكنائس البروتستانتية المتطرفة (مثل الكنيسة الإنجيلية) من جهة أخرى، وليس مع الكاثوليك. لذا اقتضى التنويه.

.

أهل بلجيكا أدرى بكاثوليكيها ..

شكراً أخي عبدالرحمن على هذه المعلومات

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير