تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كشف لثام الأترجة]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 02:05 م]ـ

http://members.lycos.co.uk/ab2222/upload/uploading/citrrrron.jpg

كنت قد كتبت منذ سنوات بحثاً عن الأترجة لكي أكشف النقاب عنها وأزيل الغموض عما هي .. تحت عنوان "الأترجة بين إبهام المصنفين واجتهاد المعلمين "

ثم رأيت أن بحثي قد اختصر إلى هذا المنشور في المنتديات هنا وهناك

فأحببت أن أنقله لكم مع وصلة لرابط البحث كاملاً من موقعي في

شبكة الفرقان السلفية ( http://www.sahab.ws/4036)

والبحث كاملاً حمله من هنا ( http://www.sahab.ws/4036/news/2297.html)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب,

ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو،

ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر،

ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر"

البخاري (5111، 7121)، مسلم (797) عن أنس عن أبي موسى الأشعري.

:::

الأترجة في اللغة؟

وقع اللغويون في حيرةٍ من أمر الأترجة وتركوها مبهمة.

إذ قال ابن منظور في لسان العرب، ترج: الأُترُجَّ: معروف أن واحدته تُرُنجه وأترجه.

و حكى أبو عبيده: تُرُنجه وتُرُنج , ونظيرها ما حكاه سيبويه: وَتَرٌ عُرُنْدٌ أي غليظ

و العامة تقول: أُتْرنج و تُرُنج بالضم , ولم يزد الرازي في مختاره عن قوله: (الأترجة)

و (الأترج)

بضم الهمزة والراء وتشديد الجيم فيهما ,

وحكى أبو زيد (تُرُنجة) و (تُرُنج).

ماهو تاريخ الأترج وأين موطنه؟

تاريخه أولاً: عُرف الأترج منذ القدم بواسطة الكاتب اليوناني (ثيو فراتوس) حوالي (300) سنة قبل الميلاد،

ويحتمل أنه عرفه قبل معرفة أي من أنواع الحمضيات الأخرى بحوالي ألف سنة.

وعرفته مصر منذ غزوات (تُحُتْمُسْ) الثالث حيث أحضره معه من الصين

وكان من موائد الملوك والأمراء، وعرف هذا النوع أيضاً في الهند منذ وقت طويل جداً.

وقيل في تفسير سورة يوسف عليه السلام أن (زليخا) امرأة العزيز

لما دعت النسوة إلى مقرها وأعدت لهن (متكأ) وأعطت كل واحدة منهن سكيناً

فلما دخل عليهن يوسف عليه السلام قطعن أيديهن ,

جاء في تفسير الجلالين أن المتكأ هنا هو الأترج.

وقال الإمام ابن كثير: قال ابن عباس: المتكأ: هو المجلس المعد فيه مفارش

و مخاد وطعام فيه ما يقطع بالسكاكين كالأترج ونحوه.

وورد ذكر الأترج في كتاب الّلاويين من التوراة: (تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة)

كما ورد ذكره في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب .... ".

ولشجر الأترج وثمره منظر جميل

و يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب النظر إلى الأترج.

وقال مسروق: دخلت على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعندها رجل مكفوف

تقطع له الأترج وتطعمه إياه بالعسل

فقلت لها: ماذا؟ قالت: هذا ابن أم مكتوم الذي عاتب الله فيه نبيه.

وعرفه العرب منذ القدم وتغنى به الشعراء في شتى العصور،

ومنهم (ابن الرومي) الذي قال فيه في معرض الحديث عن أحد ممدوحيه:

كل الخلال التي فيكم محاسنكمتشابهت منكم الأخلاق والخلق

كأنكم شجر الأترج طاب معكمحملاً ونوراً وطاب العودُ والوَرق

وكان يزرع في فلسطين حيث اعتبر نبتة طبية عظيمة الفائدة.

http://members.lycos.co.uk/ab2222/upload/uploading/citron4.jpg

موطنه:

ويعتقد أن موطن الأترج الأصلي جنوب وشرق آسيا

ثم انتقلت زراعته إلى منطقة البحر المتوسط وهو ينمو بكثرة في المملكة المغربية

بقرب المياه وهو أقل الموالح تحملاً للبرودة.

أسماء الأترج:

للأترج أسماء عديدة فيسمى في اللغة الفصحى: (أترج) و (أُتْرجة)

و (أُتْرنجة) و (مُتْكْ) وهو اللفظ الذي ذكر في سورة يوسف

ويعرف في الشام باسم (كُبّاد) بالضم أو (كَبّاد) بالفتح و (تُرُنج)،

وكذا في الإمارات ولكن الغالبية تسميها (شِخاخ) أو (إِشْخاخ)،

وفي مصر والعراق (أُترج) كما يسمى (تفاح العجم) و (تفاح ماهي)

و (ليمون اليهود) لأنهم يحملونه في أعيادهم.

وعند عامة الفلسطينيين والسوريين يسمى (بومَلي) أو (بومَلة)

ويسمى في لبنان (موملي)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير