تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فِي ضِيَافَةِ الْفَصِيح (وضحاء)

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 11 - 2006, 05:01 م]ـ

أعزائي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمتطي صهوة النقد بجدارة تؤهلها لأن تكون ذات يوم في صف الناقدات العربيات اللاتي أشغلن الساحة الأدبية والثقافية ردحا من الزمن ولا يزلن 00

رغم اعتكافها على القراءة التي تأخذ الكثير من وقتها، فالقراءة فعل لا يكاد يخرج عن إطار مفهومها لذلك الفعل الذي يجدر بنا كأمة " اقرأ " أن نكونه 0ورغم مسؤوليتها ككاتبة في صحيفة، إلا أن ثمة أحلام وأوجاع تتماهر في غزلها لتنتج على أرض الواقع تفاصيل هي الأقرب لروحها المتوقدة 00وطموحها الذي لا ترى شيئا يستحق أن يعوقه ليكون 0

ثمة شغل يرتمي على مشهدها اليومي تتعاطى بوساطته مع الكتاب الذي تعتز بأن تتلقاه بوجه يبوح، بصمت يبوح، بكلام يبوح

ماذا نقدم، وكيف نقدم؟؟؟ نترككم أعزائي مع ضيفتنا لهذا الأسبوع 0

- في البدء أحييك على نافذتنا، لو اطلعتنا على بطاقتك الشخصية؟

• حياك الله أخي مغربي ..

اسمي وضحاء بنت سعيد آل زعير. من مواليد مدينة الرياض، و لازلت أسكنها.

- ثمة من يقول بأن لك هوايات متشعبة! هل لك باطلاعنا على تلك الهوايات؟

• تتسنّم هرم هواياتي القراءة والكتابة.

ثم تأتي بعدها هوايات أخرى أودّ الاحتفاظ بها.

- بخصوص رسالتك للماجستير هلا حدثتنا عنها ولو بالقليل؟

• أعان الله هذه الرسالة؛ فهي تئن تودّ الانعتاق من إساري، فادعوا لها بتعجيل ذلك.

رسالتي في المنهج الأسلوبي في النقد الحديث، وهذا المنهج يتداخل مع علم البلاغة؛ مما حدا بالبعض تسميتها رسالة في البلاغة والنقد.

أدرس على ضوء هذا المنهج مرثيات الشاعر السعودي الراحل محمد حسن فقي.

- وماذا عن ممارساتك الكتابية. أعني كيف تجدين الوقت لتعاطي الكتابة؟

• وقتي في الراهن ملك لي، فلا التزامات اجتماعية أو عملية تقيّده؛ مما أعانني على توزيع جزء كبير منه على الكتابة والقراءة ..

وبالنسبة للكتابة فأنا لا أحاول الالتزام مع أيٍّ من الوسائل الإعلامية حتى لا أضطر لإهمال الكيف في كتابة ما ..

أكتب لصحيفة الجزيرة الآن دون إلزامي بموعد محدد للنشر.

أمارس كتابة ما أؤمن به دون أن أكون ظلا لأي اتجاه أو توجه معين، ولذا أسميت زاويتي بـ (تقاطعات) فأنا متقاطعة مع الكل سوى قيمي

0

- سمعت من أحدهم أنك مدمنة للقراءة، هل هذا صحيح؟

• نعم، والفضل هنا بعد الله يعود للوالد –حفظه الله- إذ عوّدني من صغري على القراءة واقتناء الكتب فكونت مكتبتي الخاصة من الصغر، وأراها تتضخم وإن نحوت بها الآن للتخصص بشكل أكبر، ومن مقولاته لي: أن لا خسارة فيما نضعه من أموال في الكتب والتعلم، بل هو من الاستثمار.

كما كان يوجهني في بحث مسألة يسيرة وأنا لا زلت بالعاشرة، وأنجزها .. فتنبأ بما سأكون و هأنذي أعمل على ما تنبأ به.

أقرأ يوميا من 5إلى 7 ساعات إن لم يكن هناك عارض، أوزعها على الرسالة، فالنقد الحديث، ثم القراءة العامة، ومتابعة الساحة الثقافية والسياسية.

- بما أنك تشتغلين في حقل النقد، ورسالة الماجستير التي تعدينها تصب في الحقل نفسه فاسمحي لي إذن أن يكون حديثنا حول النقد 0

ولنبدأ بقضية طرحها القاص السعودي حسن النعمي، بخصوص واقع الرواية السعودية، حيث يتساءل عن السيل الجارف من الروايات في الآونة الأخيرة فيتساءل: هل هي موضة كما يعتقد البعض؟ أم أنها استجابة للهامش الذي بدأ يتأسس منذ 11 سبتمبر؟ أم أنه نمو طبيعي في مسيرة الرواية؟ كيف تردين على تساؤلات كتلك؟

• الحديث في الرواية السعودية متشعب، ويستحق مجلدا كاملا .. و بالنسبة للتساؤلات فهي محل تتبّع؛ إذ الفرضيات و التساؤلات من أهم أساسيات البحث المنهجي؛ لكن الأهم من ذلك هو عدم الوقوف عندها، بل لابد أن تُوصل البحث إلى الحقائق، وإلا كان الحديث مبتورا.

- بنظرة سريعة لواقع الرواية السعودية، مع الأخذ بعين الاعتبار عناصر أخرى مؤثرة في هذا الواقع، هناك من جعل كتابة الرواية موضة!! حالها كحال الأزياء، فمن يطّلع على الساحة الروائية في السنتين الأخيرتين يرى سباق الفتيات المحموم في النشر لرواية يُستخسر فيها الحبر الذي طُبعت به؛ و يطال التنافس حشو الرواية بالتفاهات والمقاطع المخلّة للترويج!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير