تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طبق عن طبق!]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[17 - 12 - 2006, 09:13 م]ـ

حمل الصحابي ـ رضي الله عنه ـ هماً جليلاً في صدره النقي

وكان يريد أن يبث همه على صيغة سؤال إلى النبي صلى الله عليه وسلم

فلما تهيئت له الفرصة تقدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم

قائلاً:

يارسول الله قل لى فى الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك

ياله من سؤال ذكي ..

وياله من هم عظيم كان يحمله ..

لاندري كم من الوقت حمل هذا السؤال في صدره الشريف؟

فجاءته الإجابة من مشكاة النبوة لتثلج صدره، بأوضح عبارة، وأوجز لفظ: (قل آمنت بالله، ثم استقم)

كان الجواب السريع المختصر من الرسول صلى الله عليه وسلم واضحاً ومفهوماً للصحابي الجليل أبى سفيان بن عبد الله الثقفي ـ رضى الله عنه ـ فطبقه على نفسه ثم طبقه المسلمون في صدر الإسلام لما بلغهم الأمر

لقد بين النبي صلى الله عليه وسلم قاعدة عظيمة يرتكز عليها المسلم وهي قاعدة: " آمنت بالله "

ثم بين أن هذا الإيمان يثمر له العمل الصالح، فلا إيمان بلا عمل، كما أنه لا ثمرة بلا شجر، ولهذا قال: " ثم استقم " فرتّب الاستقامة على الإيمان، فالاستقامة ثمرة ضرورية للإيمان الصادق

من يقرأ هذا الحديث ويتفكر فيه يحتار في أمر المسلمين في هذا الزمان

فللأسف الشديد أصبح تدين المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية محصوراً في أداء الصلوات والأدعية ..

بل وزاد بعضهم بعض البدع والشركيات في عبادتهم وأدعيتهم وجعلوها من دين الله ..

كان الدين ومازال وسيستمر مرتبطاً بالعرب فلقد نزل قرآنهم عربياً وعلى رسولهم العربي وفي مجتمعهم العربي فبدّل حالهم من حال الضعف والهوان إلى القوة والسلطان

وانتشر الإسلام وافتتحت البلدان تارة بالغزوات وتارة بالعدل والإحسان

حتى دخل الكثير من العرب والأعاجم الإسلام ..

فشيء جميل أن يكون لنا أخوة في الدين من الأعاجم

وأمر عظيم أن تكون أكبر الدول الإسلامية في الوقت الحاضر غير عربية " أندونيسيا "

وأمر مفرح أن تكون أقوى الدول اقتصاداً آسيوياً وإسلامياً دولة مسلمة تسمى ماليزيا ..

ولكن بعظم هذا الفرح وشدة هذا الافتخار يصاب المسلم بكآبة عظيمة عندما يرى هؤلاء غثاء كغثاء السيل .. كما أخوانهم العرب بل أشد وأسوأ

بل ويرى تقدمهم العظيم في علم الدنيا واقتصاده يقابله تخلف وجهل في أمور الدين والآخرة وبشكل فاضح جلي.

حتى وصل الأمر إلى الإعلان في ماليزيا عن " ديسكو إسلامي "

نعم ... ديسكو إسلامي هكذا سموها ..

فقد قرر حكام ولاية كيلانتان الواقعة في شمال ماليزيا السماح بفتح نواد للرقص مادامت لا تقدم خموراً وتضمن الفصل بين الرجال والنساء وعدم كشف النساء بطونهن، وذلك تحت مسمى "الديسكو الإسلامي".

هكذا تناقلت القنوات والإذاعات والمواقع الخبر .. !!

قبل أيام خرج أخواننا العرب بالمايوه الإسلامي!!

واليوم قلدهم أخواننا العجم بالديسكو الإسلامي!!

وأخشى غداً أن يصدمنا آخرون بالكريسمس الإسلامي!!

هذا هو الجهل بعينه .. وهذا الحال الذي وصلنا إليه

لا أدري المرقص الذي سيقام فيه الديسكو ماذا سيسمونه؟؟

وقد يستبدلون بالويسكي التمر واللبن والقهوة ...

بهكذا ربما يضحكون على الذقون ...

وبهذه الأمور سيتتبعون خطوات الشيطان

إن المتتبع لشأن مجتمعات أخواننا في هذه الدول الأسيوية

ليحتار في أمرالمنكرات التي تفشت حتى عد منكرها متشدداً إرهابياً يحارب المكونات الثقافية والحضارية لتلك الدول ..

تفشت ظاهرة البوي فريند والجيرل فريند في أواسط المسلمين هناك

وانغمس الشباب في مستنقع الرذيلة والمخدرات

إنهم يعدوننا قدوة لهم ـ ونعم القدوة ـ لذا فهم يتبعوننا حذو القذة بالقذة شبرا بشبر وذراعاً بذراع فأصبحوا مثلنا وغلبونا في الجهل

فنحن جاهلون عن علم وهم جاهلون عن غير علم فهم يجهلون أنهم يجهلون

إن الأخطر من هذا كله أنه استغلت محبة هؤلاء الأعاجم " الطيبين " لآل البيت في دخول مد أصحاب العمائم السوداء إلى هذه البلدان وأصبح معلقموها ومخمنوها ومنجدوها يجوبون البلاد طولاً وعرضاً وشرقاً وغرباً يعرضون بضاعتهم الفاسدة على " أطباق " مسمومة

وأصحاب البضاعة الصالحة و"الطبق" الطيب والعقيدة الصحيحة نائمون ولا حول لهم ولاقوة ..

أن أهل هذه البلاد طيبون محبون لنا مستجيبون للنصح

فهل دقت ساعة الصفر لنتحرك .. قبل أن يظهر لنا سيد جديد يقود معارضة الشارع في جنوب شرق آسيا ... ؟

بقلم الربيع الأول ..

ـ[زينب محمد]ــــــــ[19 - 12 - 2006, 06:52 م]ـ

يا لله، يا أخي الربيع ..

حفظك الله.

لقد جلّيت لي واقعًا للمسلمين، ما ظننت بأني سأسمعه أبدا.

تملكني ذهول غريب!!

هل وصل الجهل بالمسلمين إلى أن يكون بينهم "مايوه إسلامي"، و"ديسكو إسلامي"!!

أيُّ ذل حاصرنا،! أيُّ هوان قيدنا،! ذلك حقًا ما جنته يدانا.

أيّدك الله بنصره حين قلتَ: بأن الاستقامة ثمرة ضرورية للإيمان الصادق.

ثم أخي الفاضل:

أَوَ تظن بأن ساعة الصفر لم تحن؟!

ليتنا نتّعظ بماضينا، ونعي بأن التاريخ والزمان يعيد نفسه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير