تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وعن القرن الإفريقي]

ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 12 - 2006, 08:18 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

وكما كان متوقعا، شنت "إثيوبيا" النصرانية حملتها الشرسة على قوات المحاكم الإسلامية في الصومال بدعوى نفاد صبرها، كما جاء في تصريح رئيس وزرائها "ميلس زيناوي"، وهذه الحرب تستدعي الوقوف أمام عدة نقاط من أبرزها:

الرجوع بالذاكرة إلى القرن الماضي، وبالتحديد إلى تاريخ الاحتلال الإثيوبي لـ "أريتريا" و إقليم "أوجادين" الصومالي ذو الغالبية المسلمة، الذي لا يزال إلى الآن تحت السيادة الإثيوبية، وما صاحب ذلك من ويلات تعرض لها مسلمو الإقليم، كما هي العادة دائما في أي صراع يكون أحد طرفيه مسلما.

وكالعادة لم تخل الساحة من خائن سهل اختراق العدو لأراضي المسلمين، وهو في هذه الحرب يتمثل في الحكومة "الكوميدية" المنزوية في إحدى مدن الصومال، تماما كما حدث في أفغانستان لما سهل التحالف الشمالي العميل للقوات الأمريكية احتلال أفغانستان، وكما حدث في "الشيشان" لما نصبت روسيا حكومة عميلة بقيادة الهالك "قديروف"، الذي كان "مفتيا" للشيشان!!!!، وكما حدث في العراق، وحال الخيانة فيها يغني عن أي مقال، خاصة أنها قد تكررت من قبل لما دخل "هولاكو الأول" مدينة المنصور بمباركة "ابن العلقمي الأول"، فكلمة السر في هذه الجبهات المشتعلة: الخيانة.

والاستراتيجية تكاد تكون واحدة، وهي الاعتماد على حرب العصابات، ضد الجيوش النظامية المجهزة، فقد اضطر المجاهدون في الشيشان إلى الانحياز وإخلاء العاصمة "جروزني" وبقية المدن الكبرى، ليستأنفوا حرب عصابات طويلة المدى ضد نصارى روسيا الأرثوذكس، وكذا فعلت قوات إمارة الطالبان الإسلامية لما أخلت عاصمتها "قندهار" وبقية المدن الكبرى، حقنا لدماء الموحدين الذين أمطرتهم قاذفات البي 52 الأمريكية بقذائف تزن الواحدة منها 7 طن!!!!، وكما تفعل المقاومة العراقية السنية الآن في العراق إذ تتجنب التمركز بأعداد كبيرة في مدن بعينها لئلا يسهل على العدو استهدافها، وكذا الحال في الصومال، إذ أعلنت قيادة المحاكم الانحياز عن المدن الكبرى تمهيدا لحرب طويلة الأمد مع القوات الإثيوبية، والنصر مع الصبر، وذكريات الحرب الأفغانية الأولى لا تزال ماثلة في الأذهان، إذ استغرقت الحرب: 13 عاما، من 1979 إلى 1992م، قبل أن يعلن الاتحاد السوفييتي استسلامه.

ومصداق ذلك في كتاب ربنا: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ).

وصبرا أهلنا في الصومال، (فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ).

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[27 - 12 - 2006, 09:37 ص]ـ

قال الله تعالى ((لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم))

صدق الله العظيم

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 07:26 ص]ـ

مقالة أكثر من رائعة أخي مهاجر ...

وتوصيف دقيق لما يجري

بارك الله فيك وفي قلمك الرائع

ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 01:12 ص]ـ

جزاكما الله خيرا أيها الكريمان على المرور والتعليق.

أعتذر عن تأخري في الرد، فقد انقطع الاتصال عندي طوال أيام العيد المبارك، والفاء في "فقد" فيها معنى السببية، فلا تخلو فاء من سببية!!!!:):)

فائدة أفادني بها الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل حفظه الله ورعاه.

ـ[لخالد]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 01:54 م]ـ

السلام عليكم

للإستفسار فقط: هل المقالة منقولة؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 02:18 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لم تصل لدرجة كونها مقالة، لخالد أيها الكريم!:).

بل هي مجرد خاطرة صغيرة تتعلق بالحدث.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير