[إلا حماقة الرويبضة ... !!]
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[16 - 11 - 2006, 04:34 م]ـ
لكل داء دواء يستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها
لا أعرف .. لماذا وردت هذه الأبيات إلى ذهنى وأنا أقرأ كلمات وزير الثقافة العربي الهمام .. هذا اليوم الخميس. .. وهويصرح بقوله:أن ارتداء المرأة المصرية للحجاب "عودة الى الوراء"!!
قالها في تصريحات نشرتها الخميس 16 - 11 - 2006 صحيفة المصري اليوم
قال:
" نحن عاصرنا أمهاتنا وتربينا وتعلمنا على أيديهن عندما كنا يذهبن الى الجامعات والعمل دون حجاب, فلماذا نعود الآن إلى الوراء".
وأضاف "النساء بشعرهن الجميل كالورود التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس".
وتابع "الدين أصبح الآن مرتبطا بالمظاهر فقط رغم إن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس".
لقد تذكرت فوراً هذا الحديث الشريف وقلت في نفسي: نعم صدقت يا رسول الله ..
لقد قالها صلى الله عليه وسلم:
سيأتي على الناس سنوات خدّاعات
يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين
وينطق فيها الرويبضة
قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه في أمر العامة ..
صدقت والله يا رسول الله ...
آمنا بك وصدقناك
نعم يا رسول الله لقد صُدِّق الكاذب وكُذِّب الصادق
نعم يارسول الله لقد أؤتمن الخائن وذهبت الأمانة إليهم وخون الأمين وسلبت الأمانة منهم ..
نعم يارسول الله هاهم التافهون يفتون في أمور العامة
هاهم الرويبضة يعتلون المنابر ويحتلون المحابر
هاهي السنوات الخداعات ظهرت وتفشى الخادعون والخداعون ..
أليس هذا هو زمن الرويبضة حقا.؟؟
بل ربما زمن أحط من زمنهم ...
. وإذا لم يكن هذا هو زمن الرويبضة، فأى زمن مر علينا يمكن أن نسميه ونطلق عليه زمن الرويبضة؟!
أمثل هذا يفتي في دين الله .. ؟!!
أين هو من قوله تعالى ... :
{ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على اللّه الكذب إن الذين يفترون على اللّه الكذب لا يفلحون}
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((سيكون في آخر الزمان ناسٌ من أمتي يُحدثونكم بما لم تسمعواأنتم ولا آباؤكم،فإياكم وإياهم) رواه مسلم
يقول أحد السلف عن أهل زمانه ـ وكان في زمانهم العلماء والصالحون ـ: "إن أحدهم يفتي في المسألة لو عرضت على عمر لجمع لها أهل بدر"
فلقد كانت المسألة تمر على العدد الكبير من الصحابة
فيدله على غيره تورعاً منه
وخشية أن يخطيء في الحكم
وفي ذلك قال البراء بن عازب -رضي الله عنه-:" لقد رأيت ثلاثمائة من أهل بدر ما منهم من أحد إلا وهو يحب أن يكفيه صاحبه الفتوى "
وها هو رجل سافر شهراً لإمام من الأئمة الأربعة
لكي يستفتيه في مسألة
فقال له الإمام: الله أعلم
فقال له الرجل:
أتيتك من مسيرة شهر لتقول لي الله أعلم
فبماذا أخبر قومي إذا رجعت عليهم
قال: قل لهم قال لا أدري
نعم إنه زمن تقدم فيه الأدعياء على الدعاة .. والمتعالمون على العلماء .. والمتذاكون على الأذكياء؟
وربما لا يدرك من يفتي أن الفتيا مسئولية عظيمة، وأمانة كبرى أبت السماوات والأرض والجبال عن حملها
كما قال الله عز وجل: " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً "
وقيل إن الإمام مالك إذا سئل عن مسألة كأنه واقف بين الجنة والنار.
وقال الإمام الشافعي: ما رأيت أحداً جمع الله فيه من آلة الفتيا ما جمع في ابن عيينة أسكت عن الفتيا منه.
ونحن في زماننا أجهل الناس بالفتوى أنطقهم فيها
ويصدق على هؤلاء ...
" ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب "
نعم يصدق عليهم ذلك ..
وصدق الشاعر: إلا حماقة الرويبضة أعيت من يداويها ..
بقلم الربيع الأول ...
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[16 - 11 - 2006, 04:59 م]ـ
ليتهم تفكروا في قوله تعالى:" مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"
أو في قوله:"تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ"
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[16 - 11 - 2006, 10:03 م]ـ
بوركت أيها الربيع الأول ..
نسأل الله السلامة والعافية ..
ـ[مهاجر]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 12:52 ص]ـ
بوركتم أيها الكرام
إن كنت تعني، أخي الربيع، وزير الثقافة المصري، فلا عجب، فهو رجل غريب الأطوار، قضى سنين من عمره في "فرنسا"، فانبهر بأضوائها الباريسية الزائفة أيما انبهار، فلا يستغرب منه هذا التصريح، و"فرنسا" هي من هي في محاربة الحجاب الإسلامي.
وقوله: "الدين أصبح الآن مرتبطا بالمظاهر فقط رغم إن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس"، تكريس لمبدأ العلمانية العتيد: "فصل الدين عن الحياة"، ومما شجعهم على ذلك إفراط بعض الملتزمين في الاهتمام بالجوانب الشكلية، ولا شك في أهميتها باعتبارها سمة مميزة من سمات المجتمع المسلم، على حساب الجوانب الأخرى للدين في حياة المسلم، فأوتي المجتمع المسلم من قبل تصرفات بعض أفراده، ولو كانوا "موضوعيين وعقلانيين"، كما يدعون، لما حكموا على المنهج بأخطاء بعض المنتسبين له، فالدين حاكم على تصرفات معتنقيه لا العكس، وما أشبه ذلك بمن يعمد إلى الأقوال المرجوحة لبعض العلماء المعتبرين ليتوصل بها إلى الطعن في إمامتهم، فلا يرى من الثوب الأبيض إلا البقعة السوداء، ولا يقع إلا على الجروح والقروح، تماما كالذباب، والإنصاف عزيز، وصدق، ربنا، عز وجل، إذ يقول: (إن الإنسان لظلوم كفَّار)، و: (إنه كان ظلوما جهولا).
ولله در أبي الطيب إذ يقول:
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ******* ذا عفة فلعلة لا يظلم
والله أعلى وأعلم.
¥