ـ[كرم مبارك]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 05:23 ص]ـ
لكن أن تحاول استيعاب صفات الله و أفعاله مثلا بتأويلها أو تكييفها بعقلك، غير ممكن.
العقل المخلوق قاصر عن استيعاب الخالق، لماذا لا يفهم البشر هذا الأمر؟
أحسنت أخي الكولي
ـ[المها]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 01:20 ص]ـ
طيب ... احسنت اناايضا وبارك الله فيا وجزاني عني خيرا
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 01:28 ص]ـ
مها!!
ما بك؟!
هل تعانين الحمّى؟!
ـ[المها]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 01:31 ص]ـ
هههههههههههههههههههههههههه اهلا سيدتي
اتعلمين سرا
ما ان ارى اسمك واسم السيد ابا طارق حتى ترتعد فرائصي ... لكنك اليوم اضحكتني
ـ[المها]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 01:33 ص]ـ
شكرت نفسي لأن الاخ الربيع لم يعلق ... لا اتفق كثيرا معه في كثير من الامور لكني اكن له الاحترام
ـ[مهاجر]ــــــــ[03 - 12 - 2006, 02:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الكرام على هذه المداخلات القيمة.
والعقيدة النصرانية، عقيدة صعبة، لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن يتعبد بها البشر، لأنها باختصار: عقيدة مستحيلة، والتكليف بما لا يطاق مرفوع شرعا، وإن أجازه بعض الأصوليين عقلا، ويشبهها إلى حد كبير، كلام الفرق الإسلامية التي خاضت في ذات الله، عز وجل، وأسمائه وصفاته، متأثرة بالمناهج الفلسفية المتلقاة من أمة اليونان، فكلامهم صعب غامض، تنفر النفس منه، ويحار العقل في فهمه، وتحضرني كلمة سمعتها من محاضرة للشيخ الدكتور، ناصر العقل، حفظه الله، أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أشار فيها إلى سمة بارزة من سمات عقيدة أهل السنة والجماعة، وهي أنها: عقيدة سهلة ميسرة لا غموض فيها، يستوي فيها العالم والعامي من جهة الاعتقاد الواجب، بغض النظر عن التفاصيل الدقيقة، التي لا يحيط بها إلا العلماء، خلاف بقية العقائد، فهي، في أصلها الواجب، لا فروعها، غامضة مستعصية، لا يدركها كثير من أتباعها، بل يستأثر بإدراكها، رجال الدين أو العلماء في تلك النحل أو الملل، وأعني بالإدراك هنا: نفس القول بغض النظر عن صحته أو بطلانه أو كونه موافقا للفطرة والعقل أو لا، والباقي مقلد تابع، ولو اجتمع عشرة من النصارى لشرح عقيدة التثليث لخرجوا بـ: أحد عشر قولا، كما يحكي بعض العلماء، فهم في أمر مريج، لمخالفة هذه العقيدة للمنقول والمعقول، ومع ذلك يرمينا القوم بدائهم وينسلون، فنصبح نحن "غير العقلانيين"، المتحجرين، المتخلفين ................. الخ.
والخلط ما حصل إلا نتيجة ترك القوم ما هم عليه من باطل، وإن لم يدخلوا في الحق، لما نبذوا تعاليم كنائسهم التي حجرت على العقول ليسهل عليها سوق الأمم سوق البهائم، فوصلوا إلى ما هم فيه من تقدم تكنولوجي لما ثاروا على هذه الكنيسة المتحجرة، بغض النظر عن تخلفهم الديني والأخلاقي والاجتماعي، فظن بعض المسلمين أن الحل لمشكلة التخلف التقني في العالم الإسلامي، أن ننبذ، كما نبذوا، تعاليم الدين، لأنه السبب في تخلف الأمم، ونسي هؤلاء، أن القوم طرحوا باطلا، وأما نحن فطرحنا الحق، فكيف يهدي الله قوما أعرضوا عن دينه واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!!!.
ويوم كنا متمسكين بديننا، كنا سادة الدنيا، علما وعملا، دينا ودنيا، سلما وحربا، وكان القوم لا يعرفون الاغتسال إلا مرة واحدة في العام!!!!.
ومن كلام الأخ الكولي حفظه الله وسدده:
لكن أن تحاول استيعاب صفات الله و أفعاله مثلا بتأويلها أو تكييفها بعقلك، غير ممكن.
العقل المخلوق قاصر عن استيعاب الخالق، لماذا لا يفهم البشر هذا الأمر؟
إذ أشار إليه كثير من علماء الملة، كالخطابي، رحمه الله، المتوفى سنة 388 هـ، إمام الشافعية في زمانه، إذ يقول كلاما معناه: الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، فإذا كنا نجهل كيفية ذات الله، عز وجل، وإن كنا نثبتها، فكيف نطمع في إدراك كيفية صفاته، فإثبات الصفات كإثبات الذات: إثبات وجود يليق بذات الله، عز وجل، لا كيفية، فهلا سلمنا في باب الصفات كما سلمنا في باب الذات، فأرحنا واسترحنا؟، فالاجتهاد فيها يكون بإدراك معانيها التي عرفها العرب في لغتهم، لا كيفياتها التي لم نؤمر بالبحث فيها.
ومن بديع النظم في هذه المسألة:
قول الناظم:
وما نقول في صفات قدسه ******* فرع الذي نقوله في نفسه.
وقول الآخر:
وثاني الأصلين قل والقول في ******* صفاته كالقول في الذات يفي.
فجهل كنه الصفات كجهل كنه الذات.
وأما "بيندكت"، فقد أعلن المصالحة، إن لم يخني سمعي، مع الكنيسة الأرثوذكسية، بصفته زعيما للكنيسة الكاثوليكية، وبالرغم مما بين الكنيستين من عداء سافر، ظهرت أعراضه في أكثر من مناسبة، آخرها، حرب البلقان، التي تقاتل فيها الصرب الأرثوذكس والكروات الكاثوليك بمنتهى الشراسة، بغض النظر عن معركتهما المشتركة ضد مسلمي "البوسنة"،، بالرغم من ذلك جلس الفرقاء على مائدة واحدة لمواجهة الزحف الإسلامي المبارك الذي اجتاح أوروبا، والأرثوذكس، لن ينسوا، أن "إسلام بول"، أو مدينة الإسلام، كانت يوما ما "القسطنطينية"، عاصمة الدولة الرومانية الشرقية الأرثوذكسية، وأطماعهم فيها، ما زالت قائمة إلى اليوم، وأذكر أن روسيا القيصرية الأرثوذكسية أرادت يوما ما، في خلافة آل عثمان، "تدويل" مدينة "إستانبول"، أي جعلها مدينة دولية تخضع لإشراف مؤسسة دولية، لا للحكم الإسلامي، أو حتى التركي، وإن نسينا فالقوم لا ينسون.
والله أعلى وأعلم.
¥