تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فإذا ما استبيح عرض هؤلاء، ترقى بهم الشيطان إلى استباحة عرض من هو أعلى منزلة، حتى يصل إلى مبتغاه، فيمسي الرجل معظما للخلفاء الأربعة، وسائر الأصحاب، رضوان الله عليهم، ويصبح "زنديقا" خائضا في أعراضهم الطاهرة.

إن هذه الثلة المباركة أبواب لهذا الدين الذي جاء به خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم، فمن استجاز كسر باب منها، هان عليه كسر بقيتها، ولو بعد حين، فإبليس ليس في عجلة من أمره، ومؤدى هذا الكسر، أن يكسر الطاعن يوما ما باب صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم نفسه، فمن طعن في أصحابه الذين حملوا عنه الدين، سهل عليه الطعن فيه وفي رسالته، مصداقا لقوله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، فجعل الفريق المقابل له ولأصحابه: كفارا.

وعن أبي سفيان، رضي الله عنه، يقول مؤرخ الإسلام، الحافظ الذهبي، رحمه الله، في "السير":

رأس قريش وقائدهم يوم أحد ويوم الخندق.

وله هنات وأمور صعبة، لكن تداركه الله بالاسلام يوم الفتح فأسلم شبه مكره خائف.

ثم بعد أيام صلح إسلامه.

وكان من دهاة العرب ومن أهل الرأي والشرف فيهم، فشهد حنينا، وأعطاه صهره رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنائم مئة من وأربعين أوقية من الدراهم يتألفه بذلك.

ففرغ عن عبادة "هبل"، ومال إلى الاسلام.

وشهد قتال الطائف، فقلعت عينه حينئذ، ثم قلعت الاخرى يوم اليرموك.

وكان يومئذ قد حسن إن شاء الله إيمانه، فإنه كان يومئذ يحرض على الجهاد.

وكان تحت راية ولده يزيد، فكان يصيح: يا نصرالله اقترب.

وكان يقف على الكراديس يذكر، ويقول: الله الله، إنكم أنصار الاسلام ودارة العرب، وهؤلاء أنصار الشرك ودارة الروم، اللهم هذا يوم من أيامك، اللهم أنزل نصرك.

فإن صح هذا عنه، فإنه يغبط بذلك.

ولا ريب أن حديثه عن هرقل وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم يدل على إيمانه، ولله الحمد. اهـ

ولا ندعي له، رضي الله عنه، عصمة، بل إن الحافظ الذهبي، رحمه الله، يقر بأنه أسلم، بادئ ذي بدئ، خائفا، شبه مكره، ولكن العبرة بـ: كمال النهايات لا بنقص البدايات.

وليسأل الطاعنون أنفسهم: ماذا قدموا لدين الله، عز وجل، حتى يطعنوا في رجل فقد عينه، وهو يحفز جيوش الإسلام في معركته الفاصلة مع النصرانية في بلاد الشام يوم "اليرموك" العظيم؟.

والجواب: لا شيء غير سوء الأدب وقلة الحياء.

والله أعلى وأعلم.

ـ[يقين8]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 10:48 ص]ـ

بوركت أخي مهاجر وسلم الله لسانك علي ما قلت، ولكنني أحب أن أضيف شيئا غاب حتي عن علمائنا ومشايخنا الأفاضل في القنوات الدينية كقناة المجد زاد الله مجدها، ألا وهي خوضهم في حديث الفتنة الذي يجري في ارضنا الحبيبة العراق، فما كان يجب علي علماء هذه الأمة أن يخوضوا في هذا الأمر إلا بخير، فلا يجب أن تكون ردة فعلهم علي الفتنة بفتنة بل علينا إطفاؤها والتشديد علي حرمة دم المسلم سواء كان سنيّا أم شيعيا فكلنا مسلمون موحدون تحت مظلة (لا إله إلاّ الله) فأنا أسمع من بعض مشايخنا الأفاضل (أعزّهم الله)، بعض العبارات التي باتأكيد هي إشعال للفتنة وإن كان دافعها الغيرة علي هذا الدين وأهله، مثل قولهم (والشيعة يفعلون كذا وكذا .. ) ليس هذا وقت مثل هذا النقد وإن كان صحيحا في بعض الأحيان، فلكل مقام مقال وليس من المناسب ذكر الخلافات التي بين الطائفتين لأن هذه هي الفتنة، وقد قست ذالك علي تلك الفتنة التي كانت بيت الصحابة رضوان الله عليهم جميعا.

ـ[نور]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 05:54 م]ـ

ليس هذا وقت مثل هذا النقد

إن لم يكن هذا هو الوقت لتعريتهم وهم يذبحوننا فمتى يكون إذن!! أما الخلاف بين السنة والشيعة فلا مجال لمقارنته بما حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم إذ شتان بين صحابي جليل و ( ............ )

آآآآآآآه أين أنت يا حامي الحمى ... لن أذكر اسمه حتى لا يقال خروج عن قوانين المنتدى!! ولا أدري أين هم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم "

بارك الله فيك أخي مهاجر وحيا الله غيرتك على الصحابة وإخوانك المظلومين في بلدي العراق

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 06:21 م]ـ

نرجو من الإخوة الأكارم عدم خوضهم فيما نبه الفصيح عليه , فنرجو من الإخوة الأكارم العودة إلى شروط الكتابة في الفصيح والالتزام بها.

أبو طارق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير