تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والشيخ يحيى الشهري سمع معنا العام قبل الماضي (1428 هـ) سنن النسائي وأبي داود على الشيخ عبد الوكيل حفظه الله، ولم يذكر شيئا مما ذكرت عنه هنا، فلا أدري هل هذا مما تعرفه من قوله، أم أنَّه ممَّا تقوَّله عليه بعض أصحاب الخلق الدني.

(2) أخي الفاضل هداه الله من البلاهة وضعف العقل - وأعيذك بالله من ذلك - أن تنفي إتمام سماع الكتب الستة وغيرها لرجل شهد له الشيخ عبد العزيز أنه حضر مجالس والده معه لأكثر من أحد عشر عاما - وقد جالس عبد الوكيل والده قبلها وبعدها يقينا -، وقد سمع الشيخ الزهراني فيها تلك الكتب التي في الأعلى.

وأنت بنفيك هذا تتهم الشيخ الزهراني في سماعه - من باب أولى -، ولست أنت أو بقية الذين يروجون لهذه الاتهامات أوثق عندي وعند بقية العقلاء من الشيخ عبد العزيز الزهراني أو غيره ممن حضر تلك المجالس، فلعل غالب تلك السماعات كانت قبل أن تلدكم أمهاتكم، فأربعوا على أنفسكم وفقكم الله.

ولو أجرينا كلامك هذا على كل من ادَّعى السَّماع للكتب الستة وغيرها لاتهمنا والده الشيخ عبد الحق رحمه الله، فمن نظر في مقروءاته قبل أن يأتي للسعوديَّة فيصيبه الذهول من كثرتها، وليس عندنا من يشهد له بقراءة كل تلك الكتب التي ذكرها، فهل ترانا سنردها لمجرد كلمات يلقيها بعض من لا خلاق لهم؟!

ولو أجرينا هذا الكلام على أخيه أبي تراب الذي يتشدق البعض بنفيه لسماع أخيه من أبيه، فمن يشهد له أنه سمع وقرأ جميع كتب الحديث المذكورة في سماعاته على أبيه، كما في ما كتبه الشيخ عبد الله الشمراني عنه هنا.

أبوتراب الظاهري وشيء من سيرته ..

بالصور والوثائق النادرة «ورَّاق الجزيرة» تنفرد بأميز ترجمة لأبي تراب الظاهري

من مشاهدات تلميذه عبدالله الشمراني (1 - 2)

أولاً: كتب الحديث:

بدأ في الحديث من بلوغ المرام، ثم المشكاة، ثم سنن ابن ماجة، ثم سنن أبي داود، ثم سنن الترمذي، ثم سنن النسائي، ثم صحيح مسلم، ثم صحيح البخاري.

كل ذلك قراءة، ودراسة، وتحقيقاً على يد أبيه رحمه الله. وبعد ذلك سرد على أبيه: المسند، والسنن الكبرى، للبيهقي، والمنتقى، لابن الجارود، المستدرك للحاكم، والسنن للدارقطني، والمسند للطيالسي.

ثم نسخ بيده: المصنف لعبدالرزاق، والمصنف لابن ابي شيبة كاملين، والجزء الأول من كتابي ابن عبدالبر رحمه الله: التمهيد، والاستذكار، ونسخ أجزاء من كتاب «العلل» للدارقطني. وقرأها على أبيه.

كما قرأ: «فتح الباري» للحافظ، وإرشاد الساري، للقسطلاني مطالعة.

وقرأ أيضاً بعض الكتب المطولة، منها في دار الكتب المصرية كتاب «الكواكب الدراري في تبويب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري» لابن عروة الدمشقي، الحنبلي رحمه الله، وهو كتاب عظيم جداً يقع في مائة وعشرين مجلداً.

وقرأ أيضاً كتابي ابن عبدالبر رحمه الله. «التمهيد» و «الاستذكار»، كاملين قبل أن يُطبعا.

ثانياً: كتب التفسير:

أول ما قرأ على أبيه رحمه الله «تفسير الجلالين» ثم تفسير القرآن العظيم، لابن كثير كاملاً، وقرأ عليه ايضاً أجزاء من «جامع البيان» للطبري، والجزء الأول من «مفاتيح الغيب» للرازي، و «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي، وقرأ عليه «تفسير البيضاوي»، دراسة من أوله الى سورة الكهف. وطالع الباقي مطالعة، إما كاملة، أو أجزاء منها، وتبلغ كتب التفسير التي طالعها، نحو، ثلاثين كتاباً، ك «تفسير النسفي، والبحر المحيط لابن حيان و ... ».

ثالثاً: كتب الفقه:

الفقه الحنفي:

أول ما بدأ به شيخنا رحمه الله الفقه الحنفي، فقرأ الكتب الصغيرة، دراسة على أبيه رحمه الله، كالكتاب المعروف ب «مختصر القدوري» للقدوري و «كنز الدقائق» للنسفي، والبحر الرائق شرح كنز الدقائق» لابن نجيم، و «الهداية شرح بداية المبتدئ» للمرغيناني.

ثم بعد ذلك طالع المبسوطات، ك: «المبسوط» للسرخسي، و «شرح فتح القدير» لابن الهمام.

الفقه المالكي: قرأ على أبيه دراسة: «مختصر خليل» كاملاً،

ثم طالع: «المدونة الكبرى» كاملة، و «المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة» لابن رشد الجد.

كما استفاد استفادة عظيمة من كتاب «بداية المجتهد ونهاية المقتصد» لابن رشد الحفيد، الذي يعد موسوعة فقهية موازنة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير