تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن الشافعي رضي الله عنه: إذا جاءك الحديث عن مالك فشد به يديك، وقال أيضا: إذا جاءك الخبر، وفي رواية: إذا ذكر العلماء فمالك النجم، وما أحد أمنّ علىّ في علم الله من مالك بن أنس، وعنه قال: معلمي وعنه أخذت العلم،

وعن الشافعي قال: قال محمد بن الحسن: أقمت عند مالك ثلاث سنين وكسرا، وسمعت منه لفظا أكثر من سبعمائة حديث، وكان إذا حدثهم عن مالك امتلأ منزله، وكثر الناس عليه حتى يضيق بهم المنزل، وإذا حدثهم عن غير مالك من شيوخ الكوفيين، لم يجئه إلا اليسير، فكان يقول:

((ما أعلم أحدا لسؤ ثناء الناس على أصحابكم منكم، إذا حدثتكم عن مالك ملأتم الموضع، وإذا حدثتكم عن أصحابكم يعنى الكوفيين، إنما تأتون مكرهين)

وقال ابن مهدي: لا أقدم على مالك في صحة الحديث أحدا،

وقال يحي بن سعيد القطان، ويحي بن معين: مالك أمير المؤمنين في الحديث،

وقال ابن وهب: لولا مالك والليث لضللنا، وقال أيوب بن سعيد الرملى: مارأيت أحدا قط أجود حديثا من مالك، وقال أبو مصعب: سمعت مالكا يقول: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أنى أهل لذلك، وروى أيضا: حتى قال لي ثلاثون معمما: أفت، فأفتيت وأنا ابن أربع عشرة سنة،

وكان في ذلك الزمان لايتعمم تحت حلقة إلا فقيه،

قال أبو عمر بن عبد البر: كان مالك يفتى في زمان كان يفتى فيه يحي بن سعيد الأنصاري، وربيعة ابن عبد الرحمن، ونافع مولى ابن عمر ومثلهم،

وقال ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة، سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعى بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة،* نفسه

وقيل للأمام أحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله رجل يريد أن يحيط حديث رجل واحد بعينه، حديث من ترى له؟، قال: حديث مالك،

وقال أبو حاتم الرازي: الحجة على المسلمين الذين ليس فيهم لبس: سفيان الثوري، وشعبة، ومالك، وسفيان ابن عيينة، وحماد بن زيد،

وقال أبو داود صاحب السنن رحمه الله: مالك كان إماما رحمه الله، الشافعي كان إماما رحمه الله، أبو حنيفة كان إماما رحمه الله،


_

(1) قال سعيد بن عبد الجبار: كنا عند سفيان بن عيينة، فأتاه نعى مالك بن أنس، فقال: مات والله سيد المسلمين / التمهيد 1/ 65

وعن مصعب الزبيرى قال: كان مالك بن أنس يجلس إلى ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعنه أخذ مالك العلم، ثم اعتزله، فجلس إليه أكثر من كان يجلس إلى ربيعة، فكانت حلقة مالك في زمان ربيعة مثل حلقة ربيعة أو أكثر،
وعن مطرف قال: حدثنا مالك قال: لما أجمعت تحويلا عن مجلس ربيعة، جلست أنا وسليمان بن بلال في ناحية المسجد، فلما قام ربيعة بن أبى عبد الرحمن من مجلسه، عدل إلينا، فقال: يامالك تلعب بنفسك، زففت وصفق لك سليمان بن بلال، أبلغت إلى الآن أن تتخذ مجلسا لنفسك،؟ ارجع إلى مجلسك،
وقال عبد الرحمن بن واقد: رأيت باب مالك بالمدينة كأنه باب الأمير،
وعن الهيثم بن جميل قال: شهدت مالك بن أنس، سئل عن ثمان وأربعين مسألة، فقال في اثنتين وثلاثين منها: لا أدرى، (1)
وقال خالد بن خداش: قدمت على مالك من العراق بأربعين مسألة، فسألته عنها، فما أجابني إلا في خمس مسائل، وقال مالك: كان ابن عجلان يقول: إذا أخطأ العالم قول: لا أدرى أصيبت مقاتله، وقد روى مثل ذلك عن ابن عباس، وروى ابن وهب عن مالك قال: سمعت عبد الله بن يزيد بن هرمز يقول: ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول لا أدرى، حتى يكون ذلك أصلا في أيديهم يفزعون إليه، فإذا سئل أحدهم عما لا يدرى قال: لا أدرى،
وعن أبى الدر داء قال: لا أدرى نصف العلم،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير