تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولذا قال بعضهم: مذهب مالك مبنى على ستة عشر دليلا صحيحة، فذكر هذه العشر مأخوذة

من الكتاب والسنة، وذكر ستة أخرى وهى: القياس، والاستحسان، وإجماع الأمة، وقول الصحابي، وعمل أهل المدينة، وسد الذرائع، ومراعاة الخلاف على ما قيل،

والستة المذكورة، هي ملخص التسعة السابقة، فآل الأمر إلى رجوعها إلى سبعة فقط

ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[26 - 12 - 09, 02:54 ص]ـ

المسألة الثالثة

في ذكر اتصال سندنا بهذا الكتاب،

فاني أرويه سماعا، وعرضا، وإجازة، ومناولة، ومراسلة، من طرق عديدة ووجوه مديدة، اقتصر منها على طريقتين، طريقة المغاربة، وطريقة المشارقة،

فالأولى أرويها عن أئمة عظام وجهابذة فخام، أقتصر منهم على الإمامين الهمامين، أبي عبد الله محمد بن عامر المعدانى، وأبي عبد الله محمد بن عبد السلام الناصري،

كلاهما عن كل من العلامة التاودى بن سودة، والعلامة أبي عبد الله محمد بن الحسن البنانى، كلاهما عن شيخهما المحقق الرباني، أبي عبد الله محمد بن عبد السلام البنانى، المتوفى آخر سنة ثلاث وستين ومائة وألف، عن شيخه الإمام أبي الفضل سيدي أحمد بن العربي بن الحاج، المتوفى في ربيع النبوي سنة تسع ومائة وألف، وعن الإمام أبي عبد الله سيدي محمد بن عبد القادر الفاسي، المتوفى في رجب سنة ستة عشر ومائة وألف، كلاهما عن تاج الأمة أبي محمد سيدي عبد القادر بن على بن يوسف الفاسي، والد الثاني، المتوفى سنة إحدى وتسعين وألف، عن عم أبيه العارف بالله تعالى أبي زيد سيدي عبد الرحمن بن محمد الفاسي، المتوفى سنة ست وثلاثين وألف، عن العلامة النظار أبي عبد الله محمد بن قاسم القصار القيسي، المتوفى بمراكش سنة اثنتي عشرة وألف، عن ولى الله تعالى سيدي رضوان الله بن عبد الله الجنو عن ولى الله سيدي عبد الرحمن بن على المعروف بسقين، بضم السين المهملة وفتح القاف المشددة، السفيانى القصرى، المتوفى بفاس سنة ست وخمسين وتسعمائة، عن شيخ الإسلام قاضى القضاة زكريا الأنصاري الشافعي، المتولد سنة خمس وعشرين وثمانمائة، والمتوفى سنة خمس وعشرين وتسعمائة عن عبد الرحيم بن الفرات، المتوفى سنة سبعين وثمانمائة، عن ابن جماعة، عن ابن الزبير، عن ابن خليل، عن زرقون، المتوفى سنة ست وثمانين وخمسمائة، عن الخولانى، عن الطلمنكى، عن أبي عيسى يحي بن عيسى بن يحي عن عم أبيه عبد الله بن يحي عن أبيه عن مالك رضي الله عنهم أجمعين،

وأرويه بالسند إلى أبي الفضل بن الحاج، عن الشيح إبراهيم الميمونى عن شمس الدين الرملي، المتوفى سنة أربع وألف، عن زكريا بالسند المذكور، وهو أعلى من السند الذي قبله بثلاث درجات، فيساوى شيخ شيوخ مشايخنا ابن عبد السلام بناني المذكور بهذا الطريق أبا زيد الفاسي، في كل ما يرويه عن القاضي زكريا، لأنه يروى عن زكريا أيضا بثلاث وسائط،

وأرويه بأعلى درجة مما قبله، عن شيخنا أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن الطرابلسى إجازة، عن العلامة ابن صادق بن ريسون الشريف، عن الشيخ جسوس، عن المذكور، عن ابن عبد السلام بناني، عن شيخ الشيوخ أبي محمد عبد القادر الفاسي إجازة بالسند السابق،

وأما طريق المشارقة، وخصوصا أهل الحجاز، فأرويه عن اجلّة أعلام، أماثل عظام، من أجلّهم القدوتان الهمامان، الجهبذان الإمامان، أبو سليمان عبد الحفيظ العجيمى، مفتى مكة المشرفة وقاضيها، وخاتمة الأبرار، أبو حفص عمر بن عبد الرسول العطار، وكلاهما عن مسند عصره، وإمام قطره، الشيخ محمد طاهر سنبل، عن الشيخ عارف فتّني، عن الشيخ عبد الله بن سلام البصري، قائلا: قد أخذت الموطأ برواية يحي بن يحي، عن مشايخ أجلهم شيخنا العلامة الأستاذ الفهامة، شيخ الإسلام، وبركة الأنام، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير