تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[23 - 10 - 06, 09:06 م]ـ

5 ـ للعالم المسلم عز الدين علي بن محمد أيدمر بن علي الجلدكي المولود في جلدك من قرى خراسان، و المتوفى في القرن الثامن الهجري الكيميايئ "منظومة في الكيمياء"، يقول فيها واصفا الذرة:

فشتان بين اثنين هذا مكوكب يدور وهذا مركز للمراكز

وإنهما عند الحكيم لواحد لأنهما من واحد متمايز

فهذا على هذا يدور وهذه لها مركزٌ راسٍ بقدرة راكز

.. وهذه بالضبط ديناميكية دوران الإلكترون حول نواة الذرة ...

وبينهماضدان عالٍ وسافل بقاؤهما فردين ليس بجائز

وبينهما جسمٌ مشفٌّ كأنه من اللطف فيما بينها غير حاجز

ولا أرى هذا الجسم االمشف إلا المجالات الذرية.

و للمعلومية فإنَّ أول من تكلم عن الذرة هو أبو الهذيل العلاف المعتزلي وسماه (الجزء الذي لايتجزأ).

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 10 - 06, 09:51 م]ـ

أحسن الله إليك أخي الكريم

الجزء الذي لا يتجزأ معروف من قول قدماء الفلاسفة.

فإن كنت تقصد أنه أول من تكلم فيه في الإسلام، فقد تكلم فيه قبله النَّظَّام المعتزلي وغيره، والله أعلم.

وكذلك فإن (الجزء الذي لا يتجزأ) يختلف عن الذرة، فإن الأول مصطلح نظري يشبه (النقطة) في علم الرياضيات؛ لأنها ليست لها أبعاد، أما الذرة فلها أبعاد وأبعاض كما هو معروف.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 10 - 06, 02:20 ص]ـ

استاذي أبا مالك:

قولكم:

[الجزء الذي لا يتجزأ معروف من قول قدماء الفلاسفة، فإن كنت تقصد أنه أول من تكلم فيه في الإسلام، فقد تكلم فيه قبله النَّظَّام المعتزلي وغيره،].

نعم المقصود أول من قال به في الإسلام، و بالأخص من اشتهر عنه القول بذلك، و كلام النظام و ثمامة و الجبائي و من بعدهم كالجاحظ في ذلك غير مرتب و لا دقيق، و لذلك ففي كتب الأصول ينسبون الأولية في ذلك إلى أبي الهذيل، حيث لم تتحيز المسألة في علم الكلام و يتضح مقصود المتكلمين فيها إلا بعد أن جاء أبو الهذيل و أكثر الكلام فيها في مبحث ماهية " الشيء ".

و لعلكم تفيدونا في ذلك، و ننتظر المزيد.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[31 - 10 - 06, 09:50 م]ـ

ومن الكتب الغريبة أيضاً كتاب المحصول للقرافي

و وجه الغرابة فيه أن القرافي رحمه الله ذكر فيه: أن الملك الكامل صُنع له شمعدان كلما مضى من الليل ساعة انفتح باب منه، وخرج منه تمثال شخص يقف في خدمة الملك، فإذا انقضت عشر ساعات طلع الشخص على أعلى الشمعدان، وقال: (صبح الله السلطان بالسعادة)، ثم قال القرافي بعد ذلك:

(وعملت أنا هذا الشمعدان وزدت فيه أن الشمعة يتغير لونها في كل ساعة، وفيه أُسْدٌ تتغير عيناه من السواد الشديد إلى البياض الشديد إلى الحمرة الشديدة في كل ساعة لها لون،فإذا طلع الفجر طلع شخص على أعلى الشمعدان وإصبعه في أذنيه يشير إلى الأذان، غير أني عجزت عن صنعة الكلام) انتهى.

و هذا ممَّا يدلُّ على علو مكانة القرافي رحمه الله في علم "الحيل " (الميكانيكا).

و قد عرفت الحضارة الإسلامية علم (الميكا نيكا) وأبدعت فيه ومن أشهر متقنيه أبناء موسى بن شاكر ولهم فيه (كتاب الحيل).

ـ[أبو عيسى الإلغي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 12:33 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين

ومن المغاربة المتأخرين الذين ساروا في طريق العلامة عبد الصمد بن عبد الله باكثير الحضرمي في الصناعة الشعرية المعقدة الشاعر محمد بن إبراهيم المراكشي الملقب بشاعر الحمراء حيث نظم قصيدة على شكل رقعة الشطرنج تقرأ من جميع الجهات، وهذا الصنيع وإن ظهرت فيه مقدرته اللغوية غير أن فيه تمحلا واعتساف وتنكبا لسبيل الشعر المؤثر الجميل.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[01 - 11 - 06, 04:27 ص]ـ

بارك الله فيكك، يا شيخنا الإلغي، لا حرمنا الله فوائدكم.

قولكم: [وتنكباً لسبيل الشعر المؤثر الجميل.]

تنكب الشيء اتباعه، فتقول تنكبت الطريق إذا اتبعته.

و الأصح أن يقال: (تنكباً عن سبيل الشعر) لأن التنكب عن الشيء اجتنابه.

و لعلكم و مشائخنا اللغويون في الملتقى تتحققون من هذا التفريق، و تفيدوننا في هذا المعتى.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[01 - 11 - 06, 04:29 ص]ـ

بارك الله فيكم، يا شيخنا الإلغي، لا حرمنا الله فوائدكم.

قولكم: [وتنكباً لسبيل الشعر المؤثر الجميل.]

تنكب الشيء اتباعه، فتقول تنكبت الطريق إذا اتبعته.

و الأصح أن يقال: (تنكباً عن سبيل الشعر) لأن التنكب عن الشيء اجتنابه.

و لعلكم و مشائخنا [اللغويين] في الملتقى تتحققون من هذا التفريق، و تفيدوننا في هذا المعتى.

ـ[أبو عيسى الإلغي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 10:22 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين

يقال تنكب الشيء أو الخطر تحاشاه راجع القاموس المحيط، والتنكب التجنب وتنكب الطريق المعوج تجنبه، وفي لسان العرب:

تَنَكَّبَه أَي تَجَنَّبَه. ونَكَّبَه الطريقَ، ونَكَّبَ به: عَدَلَ. وطريقٌ يَنْكُوبٌ: على غير قَصْدٍ.

والنَّكَبُ، بالتحريك: المَيل في الشيء.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير