تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل استضأت بنور العلم؟]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:00 ص]ـ

[هل استضأت بنور العلم؟]

اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما!

اللهم يا معلم إبراهيم علمنا، ويا مفهم سليمان فهمنا!

اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا تجعل للأهواء والشبهات علينا سبيلا!

أخي طالب العلم

هل استضأتَ بنور العلم؟. . هل استنار قلبُك بالفهم؟. . هل شعرتَ بثَلَجِ اليقين؟. . هل ركنت إلى ركن وثيق؟

هل تشعر بسعادة غامرة، وراحة شاملة عندما ينشرحُ صدرُك بمبحث دقيق في مسألة من جليل العلم؟

هل تشعر بكآبة شديدة وحزن عميق عندما تردُ عليك الشبهاتُ فلا تستطيع ردها، أو المتعارضاتُ فلا تستطيع الجمع بينهما؟

كيف تعرفُ أنك حصَّلت علما أو لم تحصل؟

كيف تعرف أنك ما زلت تحبو في الطلب أو بلغت مبلغا حسنا؟

انظر إلى ما تعرف، وما تقرأ، وما تطالع، وتفكَّرْ في نفسك، هل هذه المعارفُ تَحَقَّقَتْ في نفسك، وتَمَكَّنَتْ من قلبك، فصارت كالسجية لك؟

انظر إلى قلبك، هل يعرِض لك الإشكال بأول خاطر، أو بأيسر شبهة؟

هل تستطيع أن تدفع الاعتراضات عن العلوم والمعارف التي حصلتها؟

هل تستطيع أن تدرأ الشبهات عما وقر في قلبك من العلم؟

انظر إلى ما تقرأ، هل تستطيع أن تعرف خطأ المخطئ بأول وهلة عند الوقوف عليه؟

هل تستطيع أن ترد المشكلَ من كلام أهل العلم إلى المحكم من كلامهم؟

هل يعترضُك في قراءتك كثيرٌ من العبارات التي ظاهرها الإشكال فلا تستطيع الجمع بينها وبين غيرها؟

هل تكتفي بـ (يحتمل) و (قد يكون) عن شدة الفحص في تطلب الحق وتعرُّف الصواب؟

هل تكتفي بـ (هذا هو الأصل) عن عميق النظر فيما قد يخالف هذا الأصل؟

هل تكتفي بـ (لا دليل عليه) عن البحث عن دليل خصمك وإبطاله؟

هل وضعت لنفسك منهجا جامدا لا يتغير، ثم صرت تُصم أذنيك وتغلق عينيك عن كل ما يعارضه؟

هل حصلت العلم من الكتب فقط دون الشيوخ، فصار جُلُّ ما عندك مصحفا محرفا؟

هل تستطيع أن تعرف التحريف والتصحيف في الكتب إذا وقعت عليه؟

أم هل حصلت العلم من الشيوخ فقط دون الكتب، فصار كلامُ الشيخ عندك مقدسا لا يأتيه الباطل؟!

أم هل تستطيع أن تعرف العالم المتحقِّق فتأخذ عنه، والبليد المدعي فتجتنبه؟

هل قواعد علمك، وأصول معرفتك مجرد رسوم وأقوال لم تتطلَّب لها تحقيقا، ولم تتوسع فيها تدقيقا؟

هل تكثر التنقل بين الأقوال المتعارضة والفهوم المتضاربة؟

هل بحثت في أقوالك واعتقاداتك لتعرف أنْ ليس فيها ما ينقض بعضه بعضا، أو يتهاوى بعضه أمام بعض؟

هل تفكرت في نصيحة علي رضي الله عنه ( .... وهَمَج رَُعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح ولا يركنون إلى ركن وثيق)، هل عرفت ما هذا الركن الوثيق؟

وهل عرفت كيف تحصل على هذا الركن الوثيق؟

هل أنت ممن يعيبُ على الظاهرية أنهم يأخذون ظواهر النصوص بلا فهم، ثم أنت مع ذلك تأخذ نصوص بعض العلماء المتأخرين بحرفيتها جامدة بغير فهم؟!

هل أنت ممن يعرف مقادير أهل العلم، والمتقدم منهم والمتأخر، وعالي الطبقة ونازلها؟

هل تعرف مِن أهل العلم المقلدَ من المجتهد، والناقلَ من المؤسس، والجامعَ من المفتش؟

هل أخلصت لله عز وجل، وتضرعت إليه أن يهديك إلى ما اختُلِف فيه؟

هل أنت تعتقدُ الشيء ثم تطلب ما يؤيدك، أو تطلب الهداية بدليلها؟

هل تفكرت في قوله تعالى: {واتقوا الله ويعلمكم الله}؟

أخوكم ومحبكم

أبو مالك العوضي

ـ[محمد ابن ابى عامر]ــــــــ[03 - 02 - 07, 01:03 م]ـ

وكيف السبيل الى ذلك ............ ؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 09:49 ص]ـ

السبيل إلى ذلك يأتيك به المشايخ الكرام

وقد جمع بعض أهل العلم أسباب ذلك في ستة فقال:

أصخ لن تنال العلم إلا بستة ................. سأنبيك عن تفصيلها ببيان

ذكاء وحرص واصطبار وبلغة ................. وإرشاد أستاذ وطول زمان

وجعلها بعضهم عشرة فقال:

بعشرٍ ينالُ العلمُ قوتٍ وصحةٍ ................ وحفظٍ وفهم ثاقبٍ في التعلمِ

وحرصٍ ودرسٍ واغترابٍ وهِمةٍ ................ وشرخِ شبابٍ واجتهادِ مُعَلِّمِ

هل تشعر بسعادة غامرة، وراحة شاملة عندما ينشرحُ صدرُك بمبحث دقيق في مسألة من جليل العلم؟

يقول الإمام (أبو عبيد القاسم بن سلام):

((كنت في تصنيف هذا الكتاب - يعني الغريب المصنف - أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في الكتاب، فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة وأحدكم يجيئني، فيقيم عندي أربعة أشهر، خمسة أشهر، فيقول: قد أقمت الكثير))

ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 09:15 م]ـ

زدنا أبامالك ..

ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 10:10 م]ـ

لافض فوك ياأبامالك.

بالله لفظك هذا سال من عسل أم قد صببت على أفواهنا العسل.

ـ[صخر]ــــــــ[05 - 02 - 07, 05:54 ص]ـ

بارك الله فيك شيخنا أبامالك .....

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 08:17 ص]ـ

قال أ. د. رمضان عبد التواب في مقدمة تحقيقه (قواعد الشعر) المنسوب لثعلب:

((وإنني - والحق يقال - أجدُ في إصلاح مثل هذا الخلل [يعني التصحيفات والتحريفات] لذةً لا يعرفها إلا كُلُّ من مارس هذا الفنَّ فنَّ تحقيق التراث القديم عن رغبةٍ فيه وحُبٍّ له، فهو يَشعُر بالراحة والاطمئنان عندما يُعِيدُ الحياة إلى نص يَئِسَ منه اليائسون وظنوه مع الموتى خالدًا أبدا، ومن قبلُ نشرتُ نصًّا كان يظن بعضُ الدارسين أن بعثَه من مرقدِه حُلمٌ من الأحلام!)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير