الفصل الثالث في بيان ما يحتاج إلى معرفته طالب فن التجويد وهو أسنان الفم
هي في أكثر الأشخاص اثنتان وثلاثون منها الثنايا وهي الأسنان الأربع المتقدمة اثنتان فوق واثنتان تحت ثم الرباعيات بفتح الراء وتخفيف الياء وهي الأربع خلف الثنايا ثم الأنياب وهي أربعة أخرى خلف الرباعيات ثم الأضراس وهي عشرون ضرساً من كل جانب عشرة منها الضواحك وهي أربعة من الجانبين تلي الأنياب ثم الطواحين ويقال فيها أيضاً الطواحن بغير ياء وهي اثنا عشر طاحناً من الجانبين خلف الضواحك ستة من فوق في كل جانب ثلاثة وستة من تحت كذلك ثم النواجذ بالذال المعجمة وهي الأربع الأواخر من كل جانب اثنتان واحدة من أعلى وأخرى من أسفل ويقال لها ضرس الحلم وضرس العقل وهي أقصى الأضراس وهي قد لا تنبت لبعض الناس وقد ينبت لبعضهم بعضها وللبعض كلها.
وقد نظمها بعضهم فقال:
وعدة الأسنان للإنسان = كل ثلاثون يليه اثنان
منها الثنايا أربع وأربع = هن الرباعيات فيما يسمع
وسم بالأنياب منها أربعا = وأربعاً ضواحكا لمن وعى
وعدة الرحى منها اثنا عشر* = ثلاثة في كل شق قد ظهر
وأربع نواجذ أقصى الفم = وهي بذال إن سئلت معجم
وأخصر من هذا مع إفادة الترتيب قول بعضهم:
ثنيات الفتى ورباعيات = وأنياب الفتى كل رباع
وأربع الضواحك ثم ست = وست في طواحنها انتفاع
وأربع النواجذ ما لماض = إذا عري الفتى عنها ارتجاع
أي الغالب ذلك قال الحلبي وقد لا توجد لبعض الناس وقد يوجد بعضها دون بعض أهـ
فائدة: اعلم أن الأسنان ثلاثة أنواع منها ما هو للطحن والتنعيم وهي الأضراس ومنها ما هو للكسر وهي الأنياب ولذلك خلقت رءوسها مستديرة ومنها ما هو للقطع وهو الرباعيات والثنايا ولذلك خلقت حادة الرءوس أهـ حاشية النحراوي مع بعض الزيادة.
فاجتهد يا أخي في حفظ هذا لأنه ينفعك في معرفة المخارج لاسيما مخرج الضاد واللام وأخواتهما.أهـ
(نهاية القول المفيد صـ 46، 47: التوفيقية)
ـــــــ
* كذا
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 10:00 ص]ـ
والرحمن الرحيم يجوز جرهما وهو متعين قراءة ويجوز أيضاً رفعهما ونصبهما ورفع الأول مع نصب الثاني والعكس وجر الأول مع رفع الثاني أو نصبه فهذه سبعة أوجه وبقي وجهان آخران وهما رفع الأول أو نصبه مع جر الثاني فقيل يمتنعان لما فيهما من القطع ثم الإتباع ولذلك قال بعضهم:
إن ينصب الرحمن أو يرتفعا* = فالجر في الرحيم قطعاً منعا
وإن يجر فأجز في الثاني = ثلاثة الأوجه خذ بياني
فهذه تضمنت تسعاً منع = وجهان منها فادر هذا واستمع
فتح رب البرية على الدرة البهية نظم الآجرومية للشيخ إبراهيم البيجوري (صـ 2)
ـــــ
* كذا
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 07:44 ص]ـ
فائدة:
قال الشيخ أبو مالك العوضي وفقه الله
هذا النوع من التصانيف قليل جدا قديما وحديثا، ومنها:
- كتاب نظم الفوائد لابن مالك، حققه الدكتور العايد ونشر في مجلة جامعة أم القرى.
- كتاب نظم الفرائد وحصر الشرائد، حققه الدكتور عبد الرحمن العثيمين، ونشر في مكتبة العبيكان.
- كتاب قلائد الفوائد للسيوطي، ولم يطبع فيما أعلم، ويبدو أنه صنفه قديما؛ لأني وقفت على ضوابط منظومة للسيوطي ليست فيه.
- كتاب عقد الفرائد فيما نظم من الفوائد لابن عبد الباقي الخطيب، جمع أكثر ما عند السيوطي، وزاد عليه، ولم يطبع فيما أعلم.
- الصفحات الناضرة في الأبيات الحاصرة للشيخ عبد السلام بن برجس، وطبع بدار الصميعي.
- أبيات الشتات لعبد الرزاق بن عبد المحسن العباد.
- مجموع للشيخ بكر أبو زيد في الضوابط العلمية نظما ونثرا، لم يطبع ولعله لم يكمله.
قال ذلك في موضوع كتاب المواكب العلية في توضيح الكواكب الدرية في الضوابط العلمية للعلامة عبد الهادي نجا الأبياري رحمه الله تعالى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=162568
ويضاف لذلك كتاب الفوائد السمية في قواعد وضوابط علمية تأليف الشيخ محمد ابن الشيخ علي بن آدم.
وقد رفعه أبو يعلى البيضاوي جزاه الله خيراً في سلسلة عمل من حب لمن طب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 05:02 م]ـ
ومن فوائد الشيخ علي الأجهوري (1066 هـ) وهي من مسائل البلاغة المهمة:
وإن يُعَد منكّر منكرا ........... فالثان غير أول بلا مرا
وفي سوى ذا الثان عين الأول ........... إلى ثلاثة فذو الأصل جلي
قلت وفي مغنى اللبيب حكما ........... بأن هذا كله ما سُلما
إذ قوله (فوق العذاب) أبطله ........... و (الصلح خير) قد أبان خلله
وذا لأن الصلح عم الأولا ........... والشيءُ فوق نفسه لن يعقلا
وقوله (عليهم كتابا) ........... يرده فاستمع الخطابا
وقوله (والنفس بالنفس) وما ........... شاكلها يخالف الذي رسما
وقوله أيضا (وفي الأرض إلهْ) ........... لأن ربي واحد بلا اشتباهْ
إلا إذا قيل بأن ذلك ........... إن لم تكن قرينة هنالك
فإن تكن ثم فلا يعول ........... إلا عليها فالمراد يسهل
¥