من الشابل إلا أنه صغير في طول شبر ويدخله من البحر أنواع كثيرة ويوجد أيضاً في أسفل النيل بناحية رشيد وفوة ضرب من السمك له صدف يتولد عند آخر النيل إذا خالط الماء الحلو الماء الملح هذا الصدف يقال له الدلينس وهو صدفة صغيرة في جوفها لحمة فيها نقطة سوداء وهو رأسها وأهل رشيد يملحونه ويرفعونه إلى جميع بلاد مصر.
وقال أيضًا في ص 166: وفيه سمك يسمى الشطرون يفعل في الجماع ما يفعل السقنقور الذي يوجد في نيل مصر.
وقال الإصطخري في المسالك والممالك 1/ 20: وأما السقنقور فإنه صنف من السمك، إلا أن له يدين ورجلين، ويتعالج به للجماع، ولا يكون في مكان إلا في النيل.
قال السيوطي في حسن المحاضرة في أخبار مصر و القاهرة 1/ 337: وذكر ابن حوقل أن بنيل مصر أماكن لا يضر التمساح فيها، كعدوة بوصير والفسطاط. قال: وفي النيل السقنقور، ويكون عند أسوان، وفي حدودها. وقيل إنه من نسل التمساح إذا وضعه خارج الماء، فما قصد الماء صار تمساحا، وما قصد البر صار سقنقورا. وله قضيبان كالضب.
قال محمد بن عبد المنعم الحِميري في الروض المعطار في خبر الأقطار (نيسابور) 1/ 588
السقنقور وهو صنف من التمساح يشاكل السمك من جهة يديه ورجليه ولا يشاكل التمساح وشحمه يتعالج به للجماع وكذلك ملحه الذي يملح به، والسقنقور لا يكون في النيل إلا بمكان من حد أسوان، والتمساح لا يكون إلا في نيل مصر، وهو مستطيل الرأس وطول رأسه نحو طول نصف جسده، وهو بري وبحري لأنه يخرج إلى البر ويقيم به اليوم والليلة يدب على يديه ورجليه ويضر في البر وأكثر ضرره في الماء ثم إن الله سبحانه وتعالى سلط عليه دابة من دواب النيل يقال لها
اللشك ترتقبه وترصده حتى يفتح فاه فإذا فتحه وثبت فيه فتمر في حلقه ولا تزال تأكل كبده وأمعاءه حتى تفنيه فيموت،
قال الجاحظ في الحيوان 2/ 159: قالوا: والسقنقور إنما ينفَعُ أكلَه إذا اصطادوه في أيام هَيْجه وسِفاده؛ لأنَّ العاجز عن النِّساء يتعالج بأكل لحمه، فصار لحمُ الهائج أهْيَج له.
منقول من جريدة الجزيرة السعودية:
السقنقور بين العلم والخرافات
السقنقور حيوان من الزواحف الكبيرة، التي لها شهرة واسعة في العلاج الشعبي منذ القدم، وقد ذكرت كتب الطب الشعبي القديم صفات السقنقور، وطرق استخدامه كعلاج، قبل أكثر من ألفي سنة، وفي محلات العطارة تباع بعض الزواحف الصغيرة المجففة، التي يسميها العطارون «السقنقور»، ورغبة في الوصول إلى الحقيقة وإيصالها للقارئ الكريم، قام الباحث بزيارة محلات العطارة، وحصل على عينات من الزواحف التي لديهم، وبحث في كتب الطب الشعبي القديم، وجمع ما قيل عن السقنقور، كما قام بالبحث في أجناس الفصيلة التي تسمى الفصيلة السقنقورية، من رتبة الزواحف بصفة عامة، وتلك الموجودة منها في المملكة بصفة خاصة، كل ذلك من أجل التوصل إلى حقيقة السقنقور خلال رحلته الطويلة عبر العصور، وزيادة المعرفة العامة بالزواحف الموجودة في المملكة. وقد وردت كثيرمن الخرافات حول السقنقور.
وقد رد ابن البيطار على بعض الخرافات التي يتداولها الناس عنه وشكك في صحة البعض منها، مثل قولهم إنه من نتاج التمساح؛ وإن بيض التمساح إذا وقع في الماء صار تمساحا، وإذا وقع في البر صار سقنقورا، وقولهم إنه إذا عض الإنسان وسبقه إلى الماء ودخل فيه فإن المعضوض يموت، وإن سبقه المعضوض إلى الماء مات السقنقور فورا. وقد ذكر ابن البيطار معلومة في غاية الأهمية، وهي أن السقنقور في مصر قليل جداً بل نادر في زمنه، ويوجد فقط في الفيوم، ويقضي معظم وقته في الماء، وأنه يخرج منه في أيام الشتاء، وأنهم يصيدونه في ذلك الوقت. وفي كتاب عجائب المخلوقات للقزويني (ت 682هـ)، خرافات كثيرة عن السقنقور، وفي كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري (ت 808هـ) ذكر السقنقور وحيوانا آخر سماه الاسقنقور، وذكر بعض الحكايات الخرافية عنهما، والواقع أنهما حيوان واحد وربما أنه أخذ كلمة الاسقنقور من شرح ابن البيطار لمفردات ديسقوريدس، وكلمة السقنقور من مصادر أخرى أو من قواميس اللغة.
...
من الزواحف البرمائية الكبيرة
¥