تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول ابن رجب ٍ رحمه الله في جامع العلوم والحكمـ: " وقوله: ((ثم أُوَفِّيكُم إيَّاها)) الظاهرُ أنَّ المرادَ توفيتُها يوم القيامة كما قال تعالى: {وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، ويحتمل أنَّ المرادَ: أنَّه يوفي عبادَه جزاءَ أعمالِهم في الدُّنيا والآخرة كما في قوله: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ}. وقد رُوي عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه فسّر ذلك بأنَّ المؤمنين يُجازَوْن بسيِّئاتهم في الدُّنيا، وتدخر لهم حسناتُهم في الآخرة، فيوفَّوْن أجورها. وأما الكافر فإنَّه يعجل له في الدنيا ثواب حسناته، وتُدَّخر له سيئاته، فيعاقب بها في الآخرة. وتوفية الأعمال هي توفية جزائها من خيرٍ أو شرٍ، فالشرُّ يُجازى به مثلَه من غير زيادةٍ، إلاَّ أنْ يعفوَ الله عنه، والخيرُ تُضاعف الحسنة منه بعشر أمثالها إلى سبعِ مئةِ ضعفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ لا يعلم قدرها إلا الله، كما قال - عز وجل -: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ...

وقوله: ((فمن وجد خيراً، فليحمَدِ الله، ومن وجدَ غير ذلك، فلا يلومنَّ إلا نفسه)) إشارةٌ إلى أنَّ الخيرَ كلَّه من الله فضلٌ منه على عبدِه، من غير استحقاقٍ له، والشرُّ كلُّه من عند ابنِ آدم من اتَّباع هوى نفسه، كما قال - عز وجل -: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}، وقال عليٌّ - رضي الله عنه -: لا يرجونَّ عبدٌ إلا ربه، ولا يخافنَّ إلا ذنبه، فالله سبحانه إذا أراد توفيقَ عبد وهدايته أعانه، ووفَّقه لطاعته، فكان ذلك فضلاً منه، وإذا أراد خِذلانَ عبدٍ، وكلَهُ إلى نفسه، وخلَّى بينَه وبينَها، فأغواهُ الشيطانُ لغفلته عن ذكرِ الله، واتَّبع هواه، وكان أمره فُرُطاً، وكان ذلك عدلاً منه، فإنَّ الحجَّةَ قائمةٌ على العبدِ بإنزالِ الكتاب، وإرسال الرسول، فما بقي لأحدٍ مِنَ النَّاس على الله حجةٌ بعد الرُّسُلِ ...

إلى أن قال: " عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ المؤمنَ إذا أصابه سَقَمٌ، ثمَّ عافاه الله منه، كان كفَّارةً لما مضى مِنْ ذُنوبه، وموعظةً له فيما يستقبلُ من عمره، وإنَّ المنافق إذا مرض وعوفي، كان كالبعيرِ عَقَلَه أهلُه، وأطلقوه، لا يدري لِمَ عقلوه ولا لِمَ أطلقوه)).

وقال سلمان الفارسي: إنَّ المسلمَ ليُبتلى، فيكون كفارةً لما مضى ومستعتباً فيما بقي، وإنَّ الكافر يُبتلى، فمثله كمثل البعير أُطلِقَ، فلم يدر لما أطلق، وعقل، فلم يدر لم عُقِلَ؟ " اهـ

وله كلام ٌ لا أجده من نفس المصدر " يقول إن الله يحب إذا أحب عبده أخذ منه في الدنيا حتى يعوضه في الآخرة .. "

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يَفك َ كربك ويشرح صدرك وينور بصيرتك ويعظم أجرك وأن ييسر أمرك وأن يسهل دربك ..

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 09 - 08, 01:23 ص]ـ

السلام عليكم

الصبر على البلاء:

ثوابه عظيم جدا حتى أن المعافون يوم القيامة يتمنون أن لو قرضوا بالمقاريض مما يرون من جزيل الثواب.

الدليل:: {إ ِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}

قال رسول الله:

ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء.

(حسن) انظر حديث رقم: 5484 في صحيح الجامع.

قال رسول الله:

إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز و جل: أكتب له صالح عمله فإن شفاه غسله و طهره و إن قبضه غفر له و رحمه.

عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: (الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه؛ فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينة رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشى على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة) مسند الإمام أحمد برقم 1481، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 992

فأبشر بكل خير وأصبر وأحتسب ...

ـ[عادل آل رشيد السعدي]ــــــــ[10 - 09 - 08, 01:50 ص]ـ

اسال الله الكريم ان يفرج كربنا وكربك وجميع المسلمين اللهم امين

ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[10 - 09 - 08, 03:18 ص]ـ

[أبو عبيدة التونسي;893539] اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد أن تفرج عن أخينا محمود كربه و ترزقه الصبر و تحفظه من كل شر

آمين آمين آمين

أخي محمود الصبر الصبر و الدعاء الدعاء

رزقك الله السعادة في الدنيا و الآخرة

آمين آمين آمين

ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[10 - 09 - 08, 04:08 ص]ـ

اسال الله الكريم ان يفرج كربنا وكربك وجميع المسلمين اللهم امين

آآآآآآآآآآآآآمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير