وتقوم أجهزة الاستخبارات في بعض الدول باستخدام تقنية خاصة، إذ لا تحتاج مع تطبيق هذه التقنية إلى مراقبة جميع المكالمات الواردة على المقسمات. ما تقوم به هذه الأجهزة هو «تحديد بعض الألفاظ المنتقاة لتقوم أجهزة الترصد بفرزها سواء كانت رسائل كتابية أو صوتية كأن ينتقي ألفاظ (جهاد، عملية، استشهاد،… أو أسماء: أسامة بن لادن أو الملا عمر… الشيخ… الخ)، أو يكون الرصد للغة بعينها (العربية) في بلد غير عربي. أو يكون الترصد لرقم بعينه أو رصد بصمة الصوت لشخص مطلوب».
ويتيح هذا النظام بعد أن يتم ضبط رقم الشخص المطلوب مراقبته «استرجاع المكالمات المسجلة في السابق سواء المكالمات الصادرة أو المكالمات الواردة على الرقم نفسه، ولذلك فإن من الأفضل للذين يخشون على أنفسهم المراقبة من خلال الجوال أن يقوموا باستخدام الشرائح التي تباع من دون مستندات أو بمستندات مزورة، ويقوم باستبدالها كل فترة زمنية، وإذا استخدم الشريحة الثانية فلا يستخدمها على الجهاز القديم وكذلك عليه أن يتخلص من جهازه القديم ببيعه في مكان أو لشخص لا يعرفه» ().
طرق وتقنيات التجسس على الإسلاميين:
الباحث التقني محمد خليل الحكايمه يُعرِّف ثلاث طرق مبتكرة للتنصت على الإسلاميين
الطريقة الأولى- وتتم عبر قاموس ضخم للكلمات التي يجب مراقبتها. مثل «الإسلام، الحركة الإسلامية، جهاد، الخ. وكذلك أسماء رجال الإسلام السابقين والمعاصرين، وأسماء الحركات الإسلامية وزعماؤها «مثلاً: ابن تيمية، حسن البنا، الإخوان المسلمين، جماعة الجهاد… الجماعة الإسلامية، أسامة… الشيخ…. الدكتور… القاعدة…. الخ»، فهناك أجهزة إلكترونية ضخمة تقوم بفرز المكالمات التي ترد فيها هذه الكلمات وتسجلها ثم تسلمها إلى الكادر الفني المتخصص، والذي يضم عشرات الفنيين والمترجمين والمحللين».
أما الطريقة الثانية- فتتم بوضع «بصمات الصوت للمطلوبين المستهدفين بالمراقبة وذلك من خلال عملية الفرز بواسطة كمبيوتر خاص، وهذه البصمات الصوتية يتم رصدها وتخزينها مسبقاً من خلال التجسس على الاتصالات».
أما الطريقة الثالثة- فهي التنصت عبر معيار اللغة وذلك في حال كان الشخص يقيم في بلد لا يتحدث أهلها ذات اللغة.
«البلوتوث» بوابة التجسس على الهواتف المحمولة:
يورد الصحافي طارق أنكاي في أحد تقاريره الإخبارية طفرة مهمة في تقنيات التجسس الجديدة، وذلك عبر تجربة «داغو بيرت» المتخصص في الإعلاميات. والذي كشف حديثاً عن ثغرات أمنية فادحة في النظام اللاسلكي «البلوتوث»، والذي يتم استخدامه في معظم الهواتف المحمولة. وقد أظهرت تجربته سهولة التجسس على هذه الهواتف.
أراد الباحث إثبات الشكوك الأمنية التي تنتاب النظام اللاسلكي «البلوتوث».
وتعمد «بيرت» التجسس على أرقام الهواتف الشخصية للسياسيين وحراسهم الشخصين وقادة الأجهزة الأمنية التي تخضع عادة لحماية خاصة وتعتمد على أحدث التقنيات والخبرات. واستلزم الحصول على تلك الأرقام فقط تقنيات لاسلكية بسيطة.
قام «داغو بيرت» باستئجار إحدى الدراجات وأخذ يجوب في الدائرة الحكومية حيث يوجد البرلمان الألماني في العاصمة برلين. وكل مرة تتوقف فيها إحدى السيارات السوداء الفاخرة (اليموزين) يقف هو الآخر على متن دراجته فقط بضع أمتار بالقرب من هذه السيارات ويقوم بمسح إلكتروني، بمساعدة حاسوب صغير مخبأ في حقيبة الظهر، بحثاً عن أرقام هواتف الشخصيات السياسية وأفراد الحرس الأمني المرافق لهم.
ومن المذهل حقاً أن مدة التجسس على تلك الهواتف احتاجت فقط 15 ثانية تم خلالها التصنت على الهواتف والاطلاع على الأرقام الشخصية والأرقام المخزنة في تلك الأجهزة.
وفي هذا الإطار سارع البرلمان الإنجليزي إلى اتخاذ بعض المبادرات للحد من مخاطر الثغرات في هذا النظام. فقد قرر المختصون بعد تجربة مماثلة لتلك التي قام بها «داغو بيرت» في برلين إجراءات إدارية تقضي بمنع استعمال الأجهزة المجهزة بنظام «البلوتوث» في مبنى البرلمان.”
كل هذا جعلني أرتعد خوفاً و أقوم برمي هاتفي النقال من النافذة… فقد يمسكه قليل الحظ ويُتجسَّس عليه ليكون الضحية التالي بما سجل عنه من تسجيلات صوتاً وصورة…
انتهى.
أخي الكريم –حفظك الله-، إن القصد من إيراد هذه الأشياء الخطيرة هو تنبيهك وزيادة ثقافتك الأمنية، لتكون يَقِظًا ...
¥