تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[منصور مهران]ــــــــ[15 - 04 - 09, 06:32 م]ـ

قول الأستاذ خزانة الأدب:

(و أحمد عيسى لم يصرّح بالعلاقة بين الكلمتين)

غير سديد، لأن قوله صريح الدلالة: (يَلهْ: كلمة فارسية)

ويكفي أن عنوان كتابه: (المحكم في أصول الكلمات العامية)

وقوله:

(التونجي كان يشرح كلمة فارسية ولم يقل إنها أصل الكلمة العربية)

نعم لأنه يفسر اللفظة الفارسية، ومعناها في كلامه يطابق ما قاله أحمد عيسى

وطبعا بالضرورة لا بد أن يكون المعجم رابطا للعلاقة بين لغتين،

وليس شرطا أن يبدي أيهما الأصل وأيهما الفرع.

وقوله:

(قولك بارك الله فيك (وهناك رأي ثان قاله أحمد تيمور)، تعبير غير دقيق)

وماذا تريد من كاتب يورد في كلامه رأيين فقط؟

فإني أذكر ما أنقله من أقوال العلماء ولست ملزما بتعداد آراء الآخرين.

وأحسب أن المسألة بدت فيها مناقشات كافية فمن رغب في مزيد قول فله ذلك.

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 04 - 09, 08:07 م]ـ

أخي الفاضل

قصدت أن أقول: أن أحمد عيسى لم يصرّح بالعلاقة بأن الكلمة العامية أصلها فارسي، وإنما أورد الكلمة الفارسية، كأنه يقول: انظروا لعل هناك صلة بينهما

وتأمل في مقابل ذلك قول أحمد تيمور وأحمد رضا، فقد صرَّحا بأن أصلها (يا الله)

وأما التونجي فلم يذكر الكلمة العامية أصلاً

وأتفق معك على أن كلاً منا أوضح رأيه بما فيه الكفاية

ـ[ابن يونس]ــــــــ[17 - 04 - 09, 08:37 م]ـ

أظن أنه يجب هنا الرجوع للمعنى العرفى المستخدم للكلمة حتى نحكم على أصلها فالمعنى المستخدم فى العرف اللغوى المصرى هو الحث على المضى مرادف لكلمة هيا فأين هذا من قولنا يا الله وهى كلمة تعجب مثل سبحان الله ويؤكد ذلك أنها تردف بكلمة بينا بالعامية يعنى بنا يله بينا مثل هيا بنا

ـ[عبدالله ابن عَبيدِه]ــــــــ[20 - 04 - 09, 02:56 ص]ـ

بحث لطيف فيه فوائد جزاكم الله خيراً

والذي يظهر لي أن ثمة كلمتين مفترقتين:

إحداهما كلمة استحثاث مخاطب وهي التي يقول فيها بعضهم: يالَّلهْ بتفخيم اللام، تارة مع إظهار الهاء وتارة مع اختلاسها أو إسقاطها.

والأخرى كلمة نداء للمذكر: يا ولد، يا ولا، يَلَا، وفي بعض البلاد: ياواد، ولعل قول بعضهم في بعضها: ولَكْ من هذا الباب!.

ولفظ: يا اللهْ أصله نداء الرب جل جلاله وهو ظاهر معناه، ثم صار يستعمل بمعنى الاستعانة مطلقاً وإن لم يستحضر فيها الدعاء، ففي نجد وغيرها يقال فيما يستعصب مثلاً: الأمر الفلاني يا الله حصل، أي ما حصل إلا بصعوبة وإعانة، وفي بعض البلاد ربما قالوا في مثل هذا الموضع: الأمر الفلاني بِالْيَاالله يكون ..

ومعنى الاستحثاث يمكن أن يقصد إليه بعبارات شتى قد لا يكون ظاهرها صريحاً فيه، ولكن الاستعمال ينقل بعض الكلمات والجمل إلى معاني لم توضع في الأصل لأجلها ..

وانتقال الكلمات والعبارات من أهل لغة إلى أهل لغة أخرى كثير جداً، لعله لا تخلو منه لغة معروفة، ومنها العربية والفارسية، فالتبادل بينهما واقع وتأثير كل منهما في الأخرى في هذا المجال مقرر ومعلوم عند من بحث عن ذلك ...

ويمكن للباحث في جنس هذا الباب أن يقف وينبه على الكلمات والجمل التي وقع فيها الاتفاق بين اللغات، أي الألفاظ المتحدة أو المتقاربة المعاني في لغات شتى فهذا مقام ..

ومقام آخر أدق منه وأصعب في الجزم: الحكم بأن اللفظ الفلاني أو التعبير الفلاني هو بالنسبة لهذه اللغة أصيل، وبالنسبة لتلك دخيل ومقتبس ..

بل في بعض الأحيان لا يمكن القطع وربما الجزم بأحد الأمرين، ولا بما يقابلهما وهو أن كلا اللغتين مقتبس من لغة أسبق ..

بل هذا التوافق والتلاقي بين اللغات إذا تزايد ولا سيما في أصول الكلام ربما أشعر بنسب بينهما واتحاد في أصلهما، كما يقع الاختلاف بين اللهجات العامية في بعض أوضاع الكلام مع الاتفاق في أصله فيدل هذا الاتفاق أن تلك اللهجات المختلفة متحدة الأصل وهو العربي الفصيح، ولكن تطورت وتحورت كل لهجة بحسب ما تعرضت له من عوامل التغيير ..

هذا ما حضرني من عوالق المطالعة في هذا المجال عند الاطلاع على هذا الموضوع الطريف فسنح لي المشاركة به فيه ..

وأستغفر الله لي ولكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير