تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 - من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة - فيجب على الداعية أن يسهم في البرامج الدينية في الإذاعة، ويكتب في الصحف والمجلات الهادفة؛ لأن هذه الوسائل تغزو كل مكان، وتدخل كل بيت وتصاحب المسافر والسائر في الطريق، فيجب أن تحمل الدعوة إلى الله والتوجيه

(الجزء رقم: 31، الصفحة رقم: 162)

الصالح، وإذا تركت استغلها أهل الشر فأصبحت معاول تدمير وفتنة.

7 - يجب على أفراد البعثات الدراسية والدبلوماسية في الخارج أن يمثلوا الإسلام أمام البلاد الخارجية تمثيلا صحيحا في أقوالهم وأفعالهم وأخلاقهم، وأن يكونوا دعاة صادقين لدينهم وأمتهم حتى يعرف من يسمعهم ويراهم رسالة الإسلام على الوجه الصحيح، فإن الناس ينظرون إليهم ويعتبرون ما يصدر عنهم هو التطبيق العملي للإسلام.

8 - تجب مناصحة ولاة الأمور بما فيه الخير لهم ولرعيتهم وبما يعينهم على القيام بمهامهم. قال صلى الله عليه وسلم: {الدين النصيحة} ثلاث مرات {قالوا: لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم}.

7. صفات الداعية:

1 - أن يكون على علم بما يدعو إليه. قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى الله على بصيرة، وأتباعه يدعون إلى الله على بصيرة. والبصيرة هي العلم، فلا بد للداعية من العلم بما يشرع وما لا يشرع بأن يميز بين السنة والبدعة والحسنة والسيئة، والحلال والحرام، وأن يعرف الشرك والتوحيد، وما هو الكفر والفسوق والعصيان حتى يعامل المدعوين بحسب ما عندهم من الخلل، فهو يحتاج إلى العلم الذي يستطيع به إقناع المعارض وإفحام المناظر ودحض الشبهة.

2 - على الداعية أن يكون عاملا بما يدعو الناس إليه من الخير؛ لأن الناس ينظرون إلى عمله قبل أن يستمعوا إلى قوله، وقد ذكر الله سبحانه عن نبيه شعيب عليه السلام أنه قال لقومه: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ}. قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله -: يفهم من هذه الآية الكريمة أن الإنسان يجب عليه أن يكون منتهيا عما ينهى عنه غيره مؤتمرا بما يأمر به غيره، وقد بين سبحانه ذلك في مواضع أخرى كقوله: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ} الآية. وقوله: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور بها كما يدور الحمار بِرَحاه، فيتجمع عليه أهل النار فيقولون يا فلان ألست كنت تأمرنا

(الجزء رقم: 31، الصفحة رقم: 164) بالمعروف وتنهانا عن المنكر. فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه}.

وقد قال الشاعر:

< table class="MsoNormalTable" dir="rtl" style="width: 99.68%; margin-left: 0.75pt;" border="0" cellpadding="0" width="99%"> لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

3 - على الداعية أن يكون مخلصا لله في دعوته لا يريد بها رياء ولا سمعة ولا مدحا من الناس ولا إظهارا لنفسه؛ وإنما يريد إظهار دين الله وإعلاء كلمته، ونفع المدعوين وهدايتهم إلى الخير وهذا يؤخذ من قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير