بارك الله فيك .. نقولات مفيدة وموضوع مهم .. نفع الله بك ...
واصل .. وصلك بطاعته ..
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[27 - 05 - 09, 12:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[27 - 05 - 09, 07:26 ص]ـ
و انتم اهل الجزاء , و لكم المثل من صالح دعائكم
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[27 - 05 - 09, 07:28 ص]ـ
30. التَّحَلِّي باِلأَدَبِ عُنْوَانُ سَعَادَةِ المَرْءِ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجَهْمِيَّة وأهل التمثيل المُشَبِّهة، وَهُمْ وَسَطٌ في باب أفعال الله بين الجَبْرِيَّةِ والقدريَّة وغيرهم، وفي باب وعيد الله بين المُرجئة والوَعيديَّة من القدريَّة وغيرهم، وفي باب أَسْمَاء الإيمَان والدِّين بين الحَرُورِيَّة والمُعْتَزِلَةِ، وبين المُرْجِئَة والجَهْمِيَّةِ، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين الرَّافضَة وَالخَوَارِج. وهم وسط في سائر أبواب السنّة، ووسطيتهم فيها راجعة لتمسُّكهم بكتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما اتَّفق عليه السَّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتَّبعوهم بإحسان رضي الله عنهم أجمعين" [مجموع الفتاوى لابن تيمية: 3/ 375]
31. الأَدَبُ مَعَ اللهِ عَزَّوَ جَلَّ
قال ابن القيِّم -رحمه الله تعالى-: "وَأَدَبُ المَرْءِ عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلاَحِهِ. وَقلَّة أَدَبِهِ عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ، فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنيَا وَالآخِرَةِ بِمِثْلِ الأَدَبِ وَلاَ اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الأَدَبِ. فاَنْظُرْ إلَى الأََدَبِ مَعَ الوَالِدَيْنِ: كَيْفَ نَجَّى صَاحِبَهُ مِنْ حَبْسِ الغَارِ حِينَ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ الصَّخْرَةُ؟ وَالإِخْلاَلُ بِهِ مَعَ الأمِّ -تأوِيلاً وَإقبالاً- عَلَى الصَّلاَّةِ كَيْفَ امْتُحِنَ صَاحِبُهُ بِهَدْمِ صَوْمَعَتِهِ وَضَرْبِ النَّاسِ لَهُ وَرمْيِهِ بالفَاحِشَةِ" [مدارج السالكين، لابن القيِّم: 2/ 402]
32. الأَدَبُ مَعَ النبيّ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَم
قالَ أَبو حَفْصٍ السَّهْرَوَرْدِيُّ -رحمه الله-: "الأَدَبُ فِي الظَّاهِرِ عُنْوَانُ حُسْنِ الأَدَبِ فِي البَاطِنِ. فاَلأَدَبُ مَعَ اللهِ باتِّباعِ أَوَامِرِهِ وَإيقَاعِ الحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ عَلَى مُقْتَضَى التَّعْظيمِ وَالإِجْلاَلِ وَالحَيَاءِ" [مدارج السالكين، لابن القيِّم: 2/ 392]
33. الأَدَبُ مَعَ النبيّ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَم
قالَ ابنُ القَيِّمِ رحمهُ الله: "رَأْسُ الأَدَبِ مَعَهُ -أَي مَعَ النَّبِيِّ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- كَمَالُ التَّسْلِيمِ لَهُ، وَالاِنْقِيَادُ لِأَمْرِهِ، وَتَلَقِّي خبرهِ بِالقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ، دُونَ أَنْ يَحْمِلَهُ مُعَارَضَةُ خَيَالٍ بَاطِلٍ، يُسَمِّيهِ مَعْقُولاً، أَوْ يَحِمِلهُ شُبهَة أوْ شكًّا، أَوْ يقدِّم عليهِ آرِاء َالرِّجَالِ، وَزُبَالاَت أَذْهَانِهِمْ، فَيُوحِّدُهُ بِالتَّحْكِيمِ وَالتَّسْليمِ، وَالاِنْقِيَادِ وَالإِذْعَانِ، كَمَا وحَّدَ المُرْسِلَ سُبْحاَنهُ وَتعاَلىَ بِالعبَادَةِ وَالذلِّ، وَالإِنَابَةِ وَالتَّوكُّلِ. فَهُمَا تَوْحِيدانِ، لاَ نَجَاةَ لِلْعبدِ مِنْ عَذَابِ اللهِ إلاَّ بهِمَا، توحيدُ المُرْسِل، وَتوْحيِدُ مُتَابَعَةِ الرَّسُول، فَلاَ يُحَاكِمُ إِلىَ غيْرِه، وَلاَ يرْضَى بِحُكْمِ غَيْرِهِ، وَلاَ يَقِف تَنْفِيذَ أَمْره، وَتَصِديقَ خَبَره، عَلىَ عَرْضِهِ عَلىَ قَوْلِ شَيْخِهِ وَإِمَامِهِ، وَذَوِي مَذْهَبِهِ وَطَائِفَتِهِ، وَمَنْ يُعَظِّمُه، فَإِنْ أَذِنُوا لَهُ نَفَّذَهُ، وَقبِلَ خَبَرَهُ، وَإِلاَّ فإَنْ طَلَبَ السَّلاَمَةَ: أَعرضَ عَنْ أَمْرِهِ وَخَبَرِهِ وَفَوِّضَهُ إِلَيْهِمْ، وَإِلاَّ حرَّفَهُ عَنْ مَوَاضِعهِ، وَسَمَّى تحَرِيفَهُ: تَأْويلاً، وَحَمْلاً، فَقاَلَ: نُؤَوِّلُهُ وَنَحْمِلُهُ، فَلأَنْ يلْقَى العَبْدُ رَبَّهُ بِكُلِّ ذَنْبٍ عَلىَ الإِطْلاَقِ -مَا خَلاَ الشِّرْكَ بِاللهِ- خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِهَذِهِ الحَال، وَمِنَ الأَدَبِ مَعَهُ أَلاَّ يَسْتَشْكِلَ قَوْلَهُ بَلْ يَسْتَشْكِلَ الآرَاءَ لِقَوْلِهِ، وَلاَ يَعَارِض
¥