تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال عبدُ الرّحمن بنُ زيدٍ بنُ أسلمَ: "لِينظر العبدُ في نِعَمِ اللهِ عَليهِ فِي بدنِهِ وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَغَيْرِ ذَلكَ، ليسَ مِنْ َهَذا شَيْءٌ إِلاَّ وَفِيهِ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، حَقٌّ علىَ العَبْدِ أنْ يَعْمَلَ باِلنِّعَمِ التِي هَيَ فِي بَدَنِهِ للهِ عَزّ َوَجَلَّ فِي طََاعَتِهِ، وَنِعْمَةٌ أُخْرَى فِي الرِّزقِ، حَقٌّ عليهِ أنْ يَعْمَلَ للهِ عَزّ َوَجَلَّ فِيماَ أَنْعَمَ عَلَيْهِ مِنَ الرّزْقِ فِي طَاعَتِهِ فَمَنْ عَمِلَ بهذا، كانَ قدْ أخذ بحزمِ الشُّكْرِ وَأصْلِهِ وَفَرْعِهِ" [جامع العلوم والحكم لابن رجب: 85]

46. الأَدَبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قال ابن القيم -رحمه الله-: "للعبدِ بين يَدَيِّ اللهِ مَوْقفان: مَوْقفٌ بيْنَ يديْهِ في الصَّلاة. وَمَوْقِفٌ بينَ يديْهِ يوْمَ لقائِهِ. فمَنْ قامَ بِحَقِّ المَوقِفِ الأوَّلِ هَوَّنَ عليهِ المَوْقفَ الآخرَ، ومَنَِ اسْتهانَ بهذا الموْقفِ ولم يُوَفِّهِ حقَّهُ شَدَّدَ عليهِ ذلك الموقِفَ قال تعالى (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً * إِنَّ هَؤُلاَء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) [الإنسان: 26 - 27] [الفوائد لابن القيم: 240]

47. المُرُوءَة

قال ابن القيِّم -رحمه الله-: "ولقد خاطَبْتُ يَوماً بَعضَ أكابرِ هؤلاء؛ فقلت له: سألتُك بالله! لَوْ قُدّرَ أنَّ الرّسولَ صلّى الله عليه وسلّم حَيٌّ بيْن أظهرِنا؛ وَقد واجهَنا بكلامِه وبخطابِه: أكان فرْضاً علينا أن تتبعه مِنْ غَيْرِ أن تعرضَهُ على رأي غيرِه وكلامِه ومَذهبِه، أم لا تتَّبعَه حتّى نَعْرِضَ مَا سَمِعناهُ مِنْهُ عَلَى آراءِ النَّاسِ وعقولِهم؟! فقال: بل كانَ الفرضُ المبادرة إلى الاِمتثال منْ غيرِ التفاتٍ إلىَ سِواه. فقلت: فما الذي نسخَ هذا الفرضَ عنّا؟! وبأيِّ شيءٍ نسخَ؟! فَوَضَعَ إِصْبِعَهُ عَلَى فِيهِ! وَبَقِيَ باَهِتاً مُتَحيِّراً! وَمَا نَطَقَ بِكَلِمَةٍ! " [مدارج الساكين لابن القيّم: 2/ 388]

48. نَوَادِرُ مِنْ حِكَمِ الإِمَامِ الشَّافِعِي رَحِمَهُ اللهُ تََعَالَى

رُوِيَ عن الفُضيل بنِ عِياض -رحِمه الله-؛ أنّهُ سُئِلَ عن الرَّجُلِ الكَامِلِِ التَّامِّ المُرُوءَة فقال: "الكَامِلُ مَنْ بَرَّ وَالديهِ، وَوَصَلَ رَحِمَهُ، وَأَكْرَمَ إِخْوَانَهُ، وَحَسَّنَ خُلُقَََََهُ، وَأحْرَزَ دينَهُ، وَأصْلَحَ ماَلََهُ، وَأَنْفَقَ مِنْ فَضْلِهِ، وحَسَّنَ لِسَانَهُ، وَلَزِمَ بَيْتَهُ" [المُروءَة وخوارمها لأبي عبيدة مشهور حسن آل سلمان: 28]

49. احْذَرْ مِنْ كَلِمَاتٍ ثَلاَث

قال حرْملة: سمعتُ الشَّافعي يقولُ: "وَدِدْتُ أَنَّ كُلََّ عِلْم أُُعلّمُهُ تَعلمُهُ النَّاس أؤجَرُ علَيهِ وَلا يَحمدوننُي" * قيل للشَّافعي: مَالَكَ تُدْمِنُ إمْسَاكَ العَصَا، وَلَسْتَ بِضَعيفٍ؟ فقال: ِلأَذْكُرَ أَنّي مُسَافِرٌ يَعْنِي فِي الدُّنْياَ" * وقال رحمَه ُالله: "لاَ يَكْمُلُ الرِّجَالُ فِي الدُّنياَ إِلاَّ بِأَرْبَعٍ: بالدِّيانَةِ، وَالأَمَانَة، وَالصِّيَانَةِ، وَالرَّزَانَةِ" * "مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرّاً فَقَد نَصَحَهُ، وَزَانَهُ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلانِيّة فقَدْ فَضَحَهُ وَشَانَه" * "خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخرَة فِي خمْسِ خِصَالٍ: غِنَى النَّفْسِ، وَكَفِّ الأذَى، وَكَسْبِ الحَلالِ، وَلبَاسِ التَّقْوَى وَالثّقة ِباللهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ" [المجموع للنووي:1/ 557]

50. دَاءُ حُبِّ الشّهْرَةِ

قالَ ابنُ القيِّمِ رحمهُ الله: " وَلْيحذَرْ -أَيّ مُسْلِمٍ- مِنْ طُغْيَانِ "أَنَا"، و"لِي" "عِنْدِي" فإنَّ هذه الألفاظ الثَّلاثة ابتلُيَ بها إبليس، وفرعون، وقارون. (فأنا خّيْرٌ مِنْهُ) لإبليس، و (لي مُلْكُ مِصْرَ) لفرعون، و (إنَّماََ أُوتِيتُهُ علَى عِلْمٍ عِنْدِي) لقارون. وأحسن ممّا وصفت "أنا" في قولِ العبدِ: أنا العبدُ المذنبُ المُخطىءُ المسْتغْفِرُ المعترِفُ ونحو: "ولي" في قوله: لي الذنبُ ولي الجُرمُ، ولي المَسْكنةُ، وليِ الفقرُ والذُلُّ، و"عندي" في قوله اغفر لي جدّي وهزلي، خطئي وعمدي، وكلُّ ذلك عندي" [زاد المعاد لابن القيم: 2/ 235]

51. دَاءُ حُبِّ الرِّيَاسَةِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير