تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(نهاهم سبحانه أن يقولوا هذه الكلمة ـ مع قصدهم بها الخير ـ لئلا يكون قولهم ذريعة للتشبه باليهود في أقوالهم وخطابهم، فإنهم كانوا يخاطبون بها النبي e ويقصدون بها السب، فنهى المسلمين عن قولها، سداً لذريعة المشابهة).

وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:

(كان الصحابة إذا أرادوا أن يتكلموا مع رسول الله e قالوا: " يا رسول الله، راعنا " وكان اليهود يقولون: " يا محمد، راعنا " لكن اليهود يريدون بها معنى سيئاً،يريدون: {راعنا} اسم من الرعونة، يعني: أن الرسول e راعن، ومعنى الرعونة: الحمق والهوج، لكن لما كان اللفظ واحداً وهو محتمل للمعنيين، نهى الله المؤمنين أن يقولوه تأدباً وابتعاداً عن سوء الظن).

* * *

(قولهم في ميقات المدينة أبيار علي)

قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:

(وقت النبي e المواقيت، ومنها: ميقات أهل المدينة {ذو الحليفة} ولا يزال هذا الميقات معروفاً بهذا الاسم إلى هذا اليوم، ويعرف أيضاً باسم {أبيار علي} وهي تسمية مبنية على قصة مكذوبة مختلقة موضوعة، هي أن علياً قاتل الجن فيها، وهذا من وضع الرافضة ـ لا مساهم الله بالخير ولا صبحهم ـ وما بني على الاختلاق فينبغي أن يكون محل هجر وفراق، فلنهجر التسمية المكذوبة ولنستعمل ما خرج اللفظ به بين شفتي النبي e ولنقل {ذو الحليفة}).

* * *

(قول الحمد لله بعد الجشا)

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:

(العامة إذا تجشا أحدهم قال: الحمد لله، ولكن لم يرد أن التجشؤ سبب للحمد، كذلك إذا تثاءبوا قالوا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا لا أصل له، لم يرد عن النبي e أنه فعل ذلك).

وقال الشيخ بكر أبو زيد:

(التزامها ـ أي: حمد الله ـ بعد الجشا ليس بسنة).

* * *

(التنحنح أو الإسراع عند دخول المسجد من أجل أن ينتظره الإمام)

وهذا الفعل كله غير مشروع، وصاحبه غير مأجور، بل قد يأثم فاعله لما يحدثه من تشويش على المصلين، والواجب عليه أن يأتي إلى المسجد بسكينة ووقار، فما أدركه من الصلاة صلاه، وما فاته أتمه وقضاه.

* * *

(تغميض العينين في الصلاة)

قال ابن القيم:

(ولم يكن من هديه e تغميض عينيه في الصلاة، وقد كرهه الإمام أحمد، وقال: هو فعل اليهود).

نعم. لو كان في قبلة المصلي شيء يشغله من الزخرفة وغيرها فهنا لا يكره التغميض، بل يستحب.

* * *

(قول "اللهم أحسن وقوفنا بين يديك" بعد الإقامة)

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:

(قول: اللهم أحسن وقوفنا بين يديك بعد الإقامة لا أصل له).

* * *

(تخصيص علي بـ {كرم الله وجهه})

تخصيص علي بهذا اللقب من غلو الشيعة، ويقال أنه من أجل أنه لم يسجد لصنم قط، وهذا ليس خاصاً به، بل يشاركه غيره من الصحابة الذين ولدوا في الإسلام.

فائدة:

هناك ثلاث صفات يوصف بها علي دون غيره:

كرم الله وجهه ـ الإمام ـ عليه السلام

وهذه كلها من وضع الشيعة، لرفع علي فوق منزلته، وللحط من منزلة الصحابة وخاصة أبي بكر وعمر.

* * *

(لعن إبليس)

الأولى عدم ذلك لأمور:

أولاً / أننا لم نؤمر بلعنه وإنما أمرنا بالاستعاذة منه.

قال تعالى: ? وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ?

ثانياً / أنه يتعاظم خاصة إذا حدثت مصيبة.

ففي الحديث عن أبي المليح قال: (كنت رديف النبي e فعثرت دابته فقلت: تعس الشيطان، فقال e : " لا تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت، يقول: بقوتي، ولكن قل: بسم الله، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب ") رواه أبو داود

* * *

(قول اتق شر من أحسنت إليه)

قال عبد الملك القاسم:

(بعض القواعد تبنى على قواعد مخالفة للشريعة، مثل هذا المثل، ومعنى هذا تنفير المسلمين من إعانة إخوانهم، وجعل الإحسان إليهم مرتبط بإساءتهم، وهذا والله من سوء الطوية).

قال تعالى آمراً وحاثاً على الإحسان إلى الخلق:

? وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ?

وفي الحديث: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

وقد قال الشاعر:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم

فطالما استعبد الإنسان إحسان

(قول أقامها الله وأدامها عند إقامة الصلاة)

والحديث الوارد في ذلك ضعيف لا يعتمد عليه.

* * *

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير