تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إلى محبي (علي الطنطاوي)؛ ما رأي الشيخ بهؤلاء الكُتّاب؟

ـ[ماهر الغامدي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 02:09 م]ـ

منذ فترة وأنا أقرأ لعي الطنطاوي كلما أتيحت لي فرصة، وبينما كنتُ أقرأ كتابه (فصول في الثقافة والأدب)، لفت انتباهي أن الشيخ لديه تعليقات وآراء حول بعض الكتاب كأمثال الندوي والأصفهاني والاصمعي والرافعي وغيرهم ..

وقرأت الكتاب بنهم، إلاّ أنني تساءلت ..

ما رأي (علي الطنطاوي) رحمه الله بهؤلاء الكتاب ..

محمود محمد شاكر ...

سيّد قطب ...

وهل لديه تعليقات حول أسلوبهم الأدبي (الأدبي فقط)، فهم كما هو معلوم من فحول الأدباء في عصرنا الحاضر ..

أرجو ممن لديه إطلاع أو قراءة في كتب سابقة لعلي الطنطاوي أو اصطاد فقرة أو جملة حول الكتّاب المذكورين (رحمهم الله) أفادتنا مع الإشارة إلى الكتاب ..

وجزاكم الله خيراً.

ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 12 - 10, 02:41 م]ـ

ذكر الدكتور صلاح الخالدي في كتابه ((سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد)) تحت بند (معارك سيد قطب الأدبية): " ثانياً: معركته مع الرافعيين سنة 1938 م "، ثم ذكر أن من الرافعيين الذين تصدوا لسيد قطب: علي الطنطاوي إذ كتب في الرد عليه مقالات في مجلة الرسالة - التي دارت أحداث هذه المعركة على صفحاتها -، فيها شدة أقرب إلى السباب والشتائم - كما قال الدكتور -، وقد ذكر طرفاً منها ص172 - 173 من الكتاب المذكور.

ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 12 - 10, 03:20 م]ـ

رجعت الآن إلى العدد الذي عزا إليه الدكتور صلاح من مجلة الرسالة (العدد 260، السنة السادسة) الصادر في 27/ 6/1938م بواسطة هذا الموقع ( http://www.maktabatalarab.com/Pages/Periodicalspage.aspx)، فوجدت مقالة الأستاذ علي الطنطاوي في الرد على سيد وهذا نصها:

كلمة ثالثة على الهامش

للأستاذ علي الطنطاوي

لقد أكرم الأستاذ قطب دمشق وجيرتها،وصمت عن تقويم كلمتي (ووضعها حيث ينبغي وضعها من الأدب والرأي في مدارج الآداب والآراء، وشاء لي بهذا الصمت أفضل مما شئت لنفسي) فلم يسعني إلا أن أشكر له ما تفضل به علي وعلى دمشق التي لن تنسى له هذا الفضل، ولكن متى سألت سيد قطب تقويم كلمتي ومتى طلبت إليه رأيه فيها؟ وهل بقى علي أن أصدر عن رأي سيد قطب فيما أكتب؟ لا يا سيدي، ما هكذا يكون النقد ولا هكذا تكون المناقشة.

إني سقت رأياً إن كان خطأ عدت إلى الصواب الذي تكشفه لي فيه، وإن كان صواباً وجب أن تعود أنت إليه فبين خطأه من صوابه، وعد عن هذا الأسلوب أسلوب التعريض والسخرية، واعلم أني إن حططت عليك ساخراً ومعرضاً لم أدعك حتى تلتصق بالأرض، وأنا من أقدر الناس على ذلك، ولكن ذلك شيء يأباه الخلق الكريم، وتأباه (الرسالة) ولقد كانت لي في هذا الميدان جولات، صرعت فيها كثيراً من الكتاب المدعين المستكبرين، ثم أقلعت عنها واستغفرت الله، وأرجو ألا يضطرني أحد إلى مثلها.

ثم إن العهد بك تنكر من الأستاذ شاكر هذا الأسلوب فما لك لا تنكر على أحد شيئاً إلا عدت فانغمست فيه إلى إذنيك؟

لقد أنكرت علي أن ذكرت المتقدمين من نقدة الأدب، ومازالت تبدأ في السخرية وتعيد، كأن ذكر هؤلاء المتقدمين جريمة في شريعة التجديد، وها أنت ذا في مقالك الأخير (العدد 258) تُقِرُّ بصحة مذهبهم في اللفظ والمعنى وتثبته بقولك في آخر مقالك: (قد تكون المعاني كذلك) - أي ملقاة على قوارع الطرق - وها أنت ذا تتبعه بفعلك: كانوا يأخذون البيت والبيتين فيتكلمون فيهما، وأنت تفعل فعلهم، تأخذ إذا تكلمت عن الرافعي بيتاً من الشرق وبيتاً من الغرب تتوهم أن فيه ضعفاً فتتخذه معولاً لهدمه، ثم تأخذ للعقاد ما تظن أن فيه قوة وجمالا، فتجعل منه وسيلة إلى مدحه، فكأنك لم تسمع بنقد حديث، ولم تدر به! وإلا فأين شروط النقد، وأين التجرد عن الهوى، وأين (الموضوعية) في البحث، وأين الدراسة العامة التي تكشف عن أدب الأديب من كافة نواحيه؟ أليس كلامك عن الرجلين هو المدح لهذا والهجاء لذلك؟ بل إني لأظنك والله لا تريد بالعقاد إلا شراً حين تختار له ما اخترت

إنا والله نجل العقاد، ونعرف له منزلته، ونعده في الأكابر من كتابنا، ولكن قوله:

أيها الجيبون انعم سلاماً = يا أخا العبقري والبهلوان

هذا الشعر يشين طالباً ذكياً لو نسب إليه فكيف بالعقاد العظيم؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير