تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما المقصود بالعلوم الإنسانية، والاتجاه الإنساني؟]

ـ[محمود المحلي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 07:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يقول الأستاذ محمد قطب: إن "الاتجاه الإنساني" " Humanism" لا علاقة له بالروح الإنسانية كما يظن المخدوعون، إنما معناه أخذ المعرفة من الإنسان بدلا من المصدر الرباني.

فهل هذا الكلام أكيد؟

وجزاكم الله خيرا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 01:53 م]ـ

الإتجاه الإنساني: مصطلح يطلق على أحد مدارس (علم النفس) المعاصرة.

مؤسس هذه المدرسة هو: كارل روجرز الأمريكي.

ويتلخص فكر ومنهج هذه المدرسة بالتالي:

1 ــ أن الإنسان قادر على التحكم في سلوكه عن طريق الإختيار والتفكير والتصرّف.

2 ــ أن العالم كما أدركه أنا لا كما هو موجود فعلاً؛ بمعنى أن الإنسان الذي يرى العالم من حوله مليئًا بالظلم والإضطهاد والعدوان فإنه سيشعر بالخوف والهلع والقلق وربما بالعدوانية للآخرين وحب الإنتقام.

بينما الذي يرى العالم من حوله مليئًا بالمودة والرحمة والسلام فإنه سيشعر بالطمأنينة والهدوء والإستقرار النفسي.

وعلى كلٍّ فالمدرسة هذه (مدرسة الإتجاه الإنساني) تبقى وليدة علمٍ حديثٍ ــ أعني: علم النفس ــ لا يزال يشوبه كثير من الكدر والغموض وعدم الدقة والموضوعية في دراساته ومناهجه.

أضف إلى ذلك: ضعف أو انعدام الديانة في كلّ أو جلّ من خاض في هذا العلم أو صنّف فيه، وانطواء أكثرهم على الكفر بالله العظيم، وقد استغل بعضهم ذلك أسوأ استغلال في السعي لهدم التديّن ومحاولة نكس الفطر عند البشر، فخذ مثلاً واحدًا:

(فرويد) اليهودي الذي جعل سلوك الإنسان كله ينحصر بغريزتي الجنس والعدوان؟!!

فالطفل يلتقم ثدي أمه للجنس!!!

والبنت تتعلق بوالدها للجنس!!!

والولد يتعلق بأمّه للجنس!!!

والأخ بأخته للجنس!!!

وهكذا إلى أمثال كثيرة من هذا الهراء السخيف، والتعطيل العظيم لفطرة الله التي فطر الله الناس عليها.

فأما (غريزة التراحم أو الرحمة) و (فطرة الأبوّة و البنوّة) فلا وجود لها قط في تفسيراته للسلوك.

وكان قصده الأول من ذلك إشباع الرغبات الجنسية وفتح الباب بمصراعيه أمام ذلك وأنه هو العلاج الناجع والمخرج الوحيد من الأمراض النفسية التي ملأت مشافيهم النفسية ومراكز بحوثهم التحليلية والتي ضاقوا بها ذرعًا وضلت بها عقولهم وزاغت بها أفهامهم، فأرادوا (الإستجارة) بإشباع الغرائز بكل السبل والوسائل من (نار) الأمراض النفسية والوساوس القهرية والأمراض الهستيرية؛ فكان حالهم ينطبق عليه قول الشاعر:

المستجير بعمروٍ عند كربته **** كالمستجير من الرمضاء بالنارِ

وقد نجح اليهودي في تمرير خططه الهدّامة في كثير من مجتمعات النصارى الضالين فأخذوا بذلك في حياتهم ومجتمعاتهم بل وقوانينهم ودساتيرهم، فأصبحوا رعاة الرذيلة وحماة الفساد وسدنة الإنحلال الأخلاقي الذي يشهده كل من اطلع على شيء من واقع حياتهم المريرة.

حتى لربما تصحّ في أمثال هؤلاء الضالين وعلمائهم النفسانيين الذين روّجوا وسوّغوا لهم تلك الأفعال المشينة؛ العبارة القائلة: " علماء النفس مرضى وبحاجة إلى من يعالجهم ".

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير