تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تنادي الرجال من عبد شمسٍ .... لا تنادي .. لم يبق إلا النساء

ذروة الموت أن تموت المروءات .... ويمشي إلى الوراء الوراء

مر عامان والغزاة مقيمون .... و تاريخ أمتي ... أشلاء

مر عامان .. والمسيح أسيرٌ .... في يديهم .. و مريم العذراء

مر عامان .. والمآذن تبكي ..... و النواقيس كلها خرساء

أيها الراكعون في معبد الحرف ..... كفانا الدوار والإغماء

مزقوا جبة الدراويش عنكم ..... واخلعوا الصوف أيها الأتقياء

اتركوا أولياءنا بسلامٍ ...... أي أرضٍ أعادها الأولياء؟

في فمي يا عراق .. ماءٌ كثيرٌ .... كيف يشكو من كان في فيه ماء؟

زعموا أنني طعنت بلادي .... وأنا الحب كله والوفاء

أيريدون أن أمص نزيفي؟ .... لا جدارٌ أنا و لا ببغاء!

أنا حريتي ... فإن سرقوها ...... تسقط الأرض كلها والسماء

ما احترفت النفاق يوماً وشعري .... ما اشتراه الملوك والأمراء

كل حرفٍ كتبته كان سيفاً ...... عربياً يشع منه الضياء

وقليلٌ من الكلام نقيٌ .... وكثيرٌ من الكلام بغاء

كم أعاني مما كتبت عذاباً ..... ويعاني في شرقنا الشرفاء

وجع الحرف رائعٌ .. أوتشكو .... للبساتين وردةٌ حمراء؟

كل من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ .... ثم ماتوا .. فإنهم شهداء

لا تعاقب يا رب من رجموني .... واعف عنهم لأنهم جهلاء

إن حبي للأرض حبٌ بصيرٌ ..... وهواهم عواطفٌ عمياء

إن أكن قد كويت لحم بلادي ..... فمن الكي قد يجيء الشفاء

من بحار الأسى، وليل اليتامى ..... تطلع الآن زهرةٌ بيضاء

ويطل الفداء شمساً علينا .... ما عسانا نكون .. لولا الفداء

من جراح المناضلين .. ولدنا .... ومن الجرح تولد الكبرياء

قبلهم، لم يكن هناك قبلٌ ..... ابتداء التاريخ من يوم جاؤوا

هبطوا فوق أرضنا أنبياءً ..... بعد أن مات عندنا الأنبياء

أنقذوا ماء وجهنا يوم لاحوا .... فأضاءت وجوهنا السوداء

منحونا إلى الحياة جوازاً ..... لم تكن قبلهم لنا أسماء

أصدقاء الحروف لا تعذلوني .... إن تفجرت أيها الأصدقاء

إنني أخزن الرعود بصدري .... مثلما يخزن الرعود الشتاء

أنا ما جئت كي أكون خطيباً .... فبلادي أضاعها الخطباء

إنني رافضٌ زماني وعصري .... ومن الرفض تولد الأشياء

أصدقائي .. حكيت ما ليس يحكى .... و شفيعي ... طفولتي والنقاء

إنني قادمٌ إليكم .. وقلبي .... فوق كفي حمامةٌ بيضاء

إفهموني .. فما أنا غير طفلٍ .... فوق عينيه يستحم المساء

أنا لا أعرف ازدواجية الفكر .... فنفسي .. بحيرةٌ زرقاء

لبلادي شعري .. ولست أبالي .... رفصته أم باركته السماء ..

ـ[ديبو]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 12:18 ص]ـ

ترصيع بالذهب على سيف دمشقي

أتراها تحبني ميسون .. ؟ ..... أم توهمت والنساء ظنون

يا ابنة العم ... والهوى أمويٌ ..... كيف أخفي الهوى وكيف أبين

هل مرايا دمشق تعرف وجهي ..... من جديد أم غيرتني السنين؟

يا زماناً في الصالحية سمحاً ..... أين مني الغوى وأين الفتون؟

يا سريري .. ويا شراشف أمي ..... يا عصافير .. يا شذا، يا غصون

يا زورايب حارتي .. خبئني ..... بين جفنيك فالزمان ضنين

واعذريني إن بدوت حزيناً ..... إن وجه المحب وجه حزين

ها هي الشام بعد فرقة دهر .... أنهر سبعة .. وحور عين

آه يا شام .. كيف أشرح ما بي ..... وأنا فيك دائماً مسكون

يا دمشق التي تفشى شذاها ..... تحت جلدي كأنه الزيزفون

قادم من مدائن الريح وحدي ... فاحتضني،كالطفل، يا قاسيون

أهي مجنونة بشوقي إليها ... هذه الشام، أم أنا المجنون؟

إن تخلت كل المقادير عني .... فبعيني حبيبتي أستعين

جاء تشرين يا حبيبة عمري ..... أحسن وقت للهوى تشرين

ولنا موعد على جبل الشيخ ..... كم الثلج دافئ .. وحنون

سنوات سبع من الحزن مرت ..... مات فيها الصفصاف والزيتون

شام .. يا شام .. يا أميرة حبي .... كيف ينسى غرامه المجنون؟

شمس غرناطة أطلت علينا .... بعد يأس وزغردت ميسلون

جاء تشرين .. إن وجهك أحلى .... بكثير ... ما سره تشرين؟

إن أرض الجولان تشبه عينيك .... فماءٌ يجري .. ولوز .. وتين

مزقي يا دمشق خارطة الذل .... وقولي للدهر كن فيكون

استردت أيامها بك بدرٌ .... واستعادت شبابها حطين

كتب الله أن تكوني دمشقاً .... بك يبدا وينتهي التكوين

هزم الروم بعد سبع عجاف .... وتعافى وجداننا المطعون

اسحبي الذيل يا قنيطرة المجد .... وكحل جفنيك يا حرمون

علمينا فقه العروبة يا شام .... فأنت البيان والتبيين

وطني، يا قصيدة النار والورد .... تغنت بما صنعت القرون

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير