تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و من هذه الانفعالات: الحزن، الألم، الحسرة و الأسف، التفاؤل و التشاؤم، السخط و الغضب و الاستنكار، الإعجاب و الاحتقار التعظيم ....

ج ـ قياس قوة العاطفة: قد تكون العاطفة حماسية و قد تكون هادئة و قد تتراوح بين الهدوء أو الفتور و الحماسة فتكون متذبذبة.

د ـ الحكم على الصدق العاطفي و الفني:

ـ الصدق العاطفي: قد يعيش الشاعر التجربة و يتفاعل و يتجاوب معها فتتحرك مشاعره فيقوم بنقلها إلى قرائه بصدق فيطرق بها أبواب قلوبهم فيحسون بما يحس و يشعرون بما يشعر فهنا يكون الأديب صادقا عاطفيا. ما صدر عن القلب وصل إلى القلب

ـ الصدق الفني: الشاعر لا يعيش التجربة و رغم ذلك ينقلها إلينا و كأنه عاشها فعلا لأنه أخلص للأداة الفنية التي عبر بها. و قد يتبادر إلى الأذهان ما الذي ساعد الشاعر على نقل تجربة لم يعشها و رغم ذلك تمكن من إيصالها إلينا فنجيب إن حبه للغته العربية و حسن توظيفه لألفاظها و تمكنه من بلاغتها هي التي أمدته بقدرة تصوير التجربة حتى و إن لم يعشها

سادسا: دراسة الأسلوب:

الأسلوب هو الوسيلة أو الطريقة التي ينقل بها الأديب أفكاره و مشاعره إلى الناس، و يقسم علماء البلاغة الدراسة الأسلوبية إلى ثلاثة أقسام نوردها كالتالي:

1 ـ قسم المعاني: و فيه يقوم الطالب بدراسة ما يلي:

الألفاظ: و يدرسها من حيث النواحي التالية:

ـ السهولة و الصعوبة: تكون الألفاظ سهلة إذا كانت متداولة على الألسن شائعة الاستعمال مألوفة قريبة المأخذ و إذا خلت من هذه الخصائص سيجدها القارئ صعبة الفهم فلا يصل إلى إدراك معانيها.

ـ القدم و الجدة: قد تكون الألفاظ المستعملة قديمة إذا شاع استعمالها في العصور الأدبية القديمة كالعصر الجاهلي ... و قد تكون جديدة فيها إبداع في طريقة استعمالها كما نجد ذلك في الشعر الرومانسي و شعر التفعيلة.

ـ الدلالات: توظيف الكلمات ذات الدلالات المحددة كما نجد ذلك عند العقاد في عبقرياته و ميخائيل نعيمة في غرباله و قد تكون الكلمات الموظفة ذات الدلالات الموحية بالمعاني المختلفة و نجد ذلك في شعر إيليا أبي ماض و أبي القاسم الشابي ...

ـ القوة و الجزالة: أي من حيث النغم الموسيقي الذي تثيره بما يتلاءم و الموقف النفسي للشاعر فقد يستعمل كلمات رنانة حماسية و قد يستعمل كلمات هادئة خفيفة ...

ـ و قد يلجأ الكاتب إلى للإلحاح على الفكرة و تأكيدها و ترسيخها في الذهن فيوظف لذلك مجموعة من الوسائل كأدوات التأكيد و الإطناب و التكرار و الترادف ...

ـ الجمل و العبارات: و تدرس من حيث متانتها أو ركاكتها، قصرها و طولها؛ فقد تكون طويلة في حالة الشرح و التفسير و التحليل و التعليل و تكون قصيرة في إصدار الأحكام و الوصف ...

ـ دراسة الأسلوب من حيث:

الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة.

ـ التقديم و التأخير

ـ القصر.

ـ الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة.

2 ـ قسم البيان: و في هذا القسم تستخرج الصور البيانية المختلفة من تشبيه و استعارة و كناية و مجاز مرسل بعلاقاته الثمانية، و بعد ذلك يُوَضح أثر هذه الصور في المعنى.

3 ـ قسم البديع: و فيه تستخرج المحسنات البديعية المختلفة و هي كالتالي:

ـ المحسنات المعنوية: الطباق، المقابلة، التورية.

ـ المحسنات اللفظية: السجع، الجناس.

و لا ينسى التلميذ أن يذكر الأثر الذي تحدثه هذه المحسنات في المعنى و اللفظ.

و إذا وجد التلميذ بأن الأديب لم يول الاهتمام بالمحسنات البديعية فذلك يعني أنه اهتم بالمعنى دون المبنى أي بالمضمون دون الشكل، و قد يهتم بالمعنى دون إغفال المعنى.

ـ و قد يوظف أسلوبا مسجوعا؛ إذا أكثر من استعمال الجمل المسجوعة.

ـ و قد يكون أسلوبه مرسلا إذا خلا من السجع.

منهجية دراسة الأحكام و القيم: و هي آخر مرحلة في الدراسة و فيها يصدر الطالب جملة من الأحكام الدقيقة و لا يتأتى ذلك له إلا بعد المعرفة الجيدة لحيثيات و معطيات النص المدروس فيستطيع بذلك إطلاق أحكام على الشخصية الأدبية و بيئتها و يتمكم من استخراج القيم التي دعا إليها الكاتب في النص النثري أو الشعري.

دراسة شخصية الكاتب أو الشاعر: قد يكون الكاتب أو الشاعر من خلال النص جريئا، متحديا، ساخطا أو ناقما مستنكرا و منددا، هادئا أو حماسيا أو منطقيا في طرح أفكاره أي موضوعيا، قد يكون ذا تجربة واسعة خبيرا بالأمور، غزير الثقافة، متشبعا بالقيم الإسلامية أو قد يكون مقلدا متأثرا بمن سبقوه أو مجددا مبدعا و متأثرا بالنزعة الإنسانية العالمية ...

الحكم على البيئة الزمانية و المكانية: و فيها يحدد الطالب الإطار الزماني و المكاني للنص أي العصر و ملامحه أو مظاهره التي تكشف عنه.

القيم: و تتعلق بمجموعة من المبادئ يؤمن بها الكاتب أو الشاعر فيدعو إليها من خلال مقال أو قصيدة شعرية

و منها الدينية و الاجتماعية و السياسية و التاريخية و الفنية و التي تتمثل في خصائص أسلوب الكاتب أو الشاعر.

والله الموفق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير