تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ساري عاشق الشعر]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 10:29 م]ـ

عَادَ للصّبّ شَجْوُهُ وَاكْتِئَابُهْ،

بِبِعَادِ الذي يُرَادُ اقْتِرَابُهْ

رَشَأٌ، ما دَنَتْ بهِ الدّارُ إلاّ

رَجَعَ البُعْدَ صَدُّهُ، وَاجْتِنَابُهْ

كَمْ غَرَامٍ لَنَا، بألحَاظِ عَيْنَيْـ

ـهِ، شَهِيٍّ إلى النّفُوسِ عَذابُهْ

وَسُرُورٍ بِمَشْهَدٍ مِنْهُ وَالتّفّا

حُ خَدّاهُ، وَالمُدامُ رُضَابُهْ

كِدْنَ يَنْهَبْنَهُ العُيُونَ سِرَاعاً

فيهِ، لوْ أمكَنَ العُيونَ انْتِهابُهْ

هُبِلَ الغانِيَاتُ، كَمْ يَتَقاضَى

دَيْنَهُ مُعْلَقُ الفُؤادِ، مُصَابُهْ

كانَ خُلفاً ما قَد وَعَدْنَ، وَإن طا

لَ بذي الوَجدِ مَكثُهُ وَارْتقابُهْ

قُلْنَ أينَ الشّبابُ في عُقبِ فَوْتٍ،

منه قَوْلاً أعْيَا عَليّ جَوَابُهْ

وَيَمُوتُ الفَتَى، وَإنْ كانَ حَيّاً،

حينَ يَستَكمِلُ النّفادَ شَبَابُهْ

ـ[ساري عاشق الشعر]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 08:45 م]ـ

وأيضاً

تُرِيكَ الذي حُدّثتَ عَنهُ منَ السِّحْرِ،

بطَرْفٍ عَليلِ اللّحظِ مُستغرَبِ الفَترِ

وَتَضْحَكُ عَنْ نَظمٍ من اللّؤلؤ الذي

أرَاكَ دُموعَ الصّبّ كاللّؤلؤِ النّثْرِ

أفي الخَمرِ بَعضٌ من تَعَصْفُرِ خدّها،

أمِ التَهَبَتْ في خدّها نَشوَةُ الخَمرِ

أقامَتْ على الهِجرَانِ ما إن تَجوزُهُ،

وَخالفَهَا بالوَصْلِ طَيفٌ لها يَسرِي

فكَمْ في الدّجى مِنْ فَرْحةٍ بلِقائِها،

وَمِنْ تَرْحَةٍ بالبَينِ منها لدى الفجرِ

إذا اللّيلُ أعطانا مِنَ الوَصْلِ بُلغَةً،

ثَنَتْنَا تَباشِيرُ النّهَارِ إلى الهَجْرِ

وَلمْ أنْسَ إسعافَ الكَرَى بدُنُوّها،

وَزَوْرَتِها بَعدَ الهُدُوّ، وَما تَدرِي

وَأخذي بعِطفَيْها، وَقد مالَ رِدْفُها

بلَينه العِطفَينِ، مَهضُومةِ الخَصرِ

عِنَاقٌ يُرَوّي غُلّتي، وَهوَ باطِلٌ،

وَلَوْ أنّهُ حَقٌّ شَفَى لَوْعةَ الصّدْرِ

هْنتكْ، أمِيرَ المُؤمِنينَ، كِفَايَةٌ

مِنَ الله، في الأعداءِ، نابهةُ الذّكرِ

أتاكَ هِلالُ الشّهرِ سَعداً، فَبُورِكَا

على كلّ حالٍ من هلالٍ وَمن شَهرِ

أتَاكَ بفَتْحَيْ مَوْلَيَيْكَ مُبَشِّراً

بأكْبَرِ نُعْمَى، أوْجبَتْ أكثرَ الشكرِ

بما كانَ في الماهاتِ مِن سَطوِ مُفلحٍ،

وَما فعَلَتْ خَيلُ ابنِ خاقانَ في مِصرِ

وَإدْبارِ عَبْدوسٍ، وَقد عَصَفتْ بهِ

صُدورُ سيوفِ الهندِ، وَالأسَلِ السُّمرِ

ـ[السراج]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 09:11 م]ـ

إن واصلنا في هذا المسلك فإن الدرب مليء بجانبيه زهور البحتري وأشجاره الوارفة:

ونقرأ له:

لي إِلى الرَّيحِ حاجَةٌ إِنْقَضَتْهَا ... كُنْتُ لِلرِّيح ما بَقِيتُ غُلاَمَا

حَجَبُوهَا عَنْ الرِّياحِ لأَني ... قُلتُ للرِّيح: بَلِّغِيهَا السَّلاَمَا

ـ[ساري عاشق الشعر]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 05:14 م]ـ

لي إِلى الرَّيحِ حاجَةٌ إِنْقَضَتْهَا ... كُنْتُ لِلرِّيح ما بَقِيتُ غُلاَمَا

حَجَبُوهَا عَنْ الرِّياحِ لأَني ... قُلتُ للرِّيح: بَلِّغِيهَا السَّلاَمَا

يا لروعة ما أتيت به أيّها السراج

بَرّحَ بي الطّيفُ الذي يسْرِي،

وَزَادَني سُكْراً إلى سُكْرِي

وَنَشْوَةُ الحُبّ، إذا أفْرَطَتْ

بالصّبّ جازَتْ نَشوَةَ الخَمْرِ

لله مَا تَجني صُرُوفُ النّوَى

على حَديثِ العَهْدِ بالهَجْرِ

مَهْزُورَةُ القَدّ، إذا ما انثَنَتْ

في مَشْيِها، مَهْضُومَةُ الخَصرِ

يَلُومُني في حُبّهَا مَنْ يرَى

أنّ لَجَاجَ اللّوْمِ لا يُغرِي

لَمْ أرَ كالمُعْتَزّ في حِلْمِهِ الـ

ـوَافي، وَفي نَائِلِهِ الغَمْرِ

يُستَصْغرُ البَحرُ، إذا استُمطرَتْ

يَدٌ له تُرْبي على البَحْرِ

عُلاهُ في أقصَى مَحَلّ العُلا،

وَفَخرُهُ في مُنْتَهَى الفَخْرِ

بَينَ بَني المَنْصُورِ، وَالكامِلِ الـ

ـأخلاقِ، وَالسّجّادِ، وَالحَبْرِ

خَليفَةٌ تَخْلُفُ أخْلاقُهُ الـ

ـقَطْرَ، إذا غابَ حَيَا القَطْرِ

جنىا النّدَى مِنْ كَفّهِ يجْتَني،

وَمَاؤهُ في وَجْهِهِ يَجْرِي

كأنّما التّاجُ، إذا ما عَلا

غُرّتَهُ بالدُّرَرِ الزُّهْرِ

كَوَاكِبُ الفَكّةِ في أُفْقِها،

دَنَتْ فحَفّتْ غُرّةَ البَدْرِ

ـ[عبدالله]ــــــــ[22 - 12 - 2010, 02:39 م]ـ

و قال:

وقفنا على دار البخيلة فانبرت ... بوادر قد كانت بها العين تبخل

فلم يدر ربع الدار كيف يجيبنا ... و لا نحن من فرط الأسى كيف نسأل

و ضع يدك على قلبك و اطرب لهذه الأبيات الرائقة:

بودي لو يهوى العذول و يعشق ... فيعرف أسباب الهوى كيف تعلق

أرى خلقا حبي لعلوة دائما ... إذا لم يدم بالعاشقين التخلق

و زور أتاني طارقا فحسبته ... خيالا أتى من آخر الليل يطرق

أقسّم فيه الظن طورا مكذبا ... به أن حق و طورا أصدق

أخاف و أرجو بطل ظني و صدقه ... فلله شكي حين أرجو و أفرق

و قد ضمنا وشك التلاقي و لفنا .. عناق على أعناقنا ثَمّ ضيق

فلم تر إلا مخبرا عن صبابة ... بشكوى و إلا عبرة تترقرق

فأحسن بنا و الدمع بالدمع واشج ... تمازجه و الخد بالخد ملصق

و من قُبَل قَبْل التشاكي و بعده ... نكاد بها من شدة الوجد نشرق

فلو فهم الناس التلاقي و حسنه ... لحُبِّب من أجل التلاقي التفرق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير