تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بالجر و التنوين و الندا و أل و مسند للاسم تمييز حصل

زدنا النداء و زدنا الإسناد. وزدنا الجرنفسه فدخول حرف الجرعلى الكلمة علامة وقبوله للجر علامة أخرى

النداء واضح، ومن حروف النداء يا مثل: يا محمد يا عبد الله يا علي،

الحروف يعني تتكون من مبنى بمعنى تبنى من حرف أو حرفين و لها معنى و لكن ليس معنى مستقلا و إنما هذا المعنى لا يفهم إلا بانضمامها إلى كلمة أخرى،

هذامعنى قولهم: إن للحروف مبنى و معنى.

تبنى من حرف واحد أو حرفين أو ثلاثة و لها معنى و لكن هذا المعنى ليس معنى مستقلا و إنما لا يفهم معناها إلا بانضمامها إلى كلمة أخرى فحروف الجر لا يفهم معناها على سبيل الاستقلال فإذا قلنا "من" لوحدها ليس لها معنى و لكن إذا أدخلناها في جملة فهمنا المعنى و علمنا المقصود بها.

ثم قال رحمه الله تعالى: و الفعل يعرف بقد و السين و سوف و تاء التأنيث الساكنة.

هذه العلامات موزعة بين الأفعال، لأن هناك أفعال ثلاثة:

فعل ماضي و فعل مضارع و فعل أمر.

ما هو الفعل؟ هو: كلمة تدل على حدث، يعني الكلمة التي ترتبط بزمن و تدل على حدث.

أما الاسم فليس مرتبطا بزمن، إذن الأفعال يميزها شيءوهو أنها مرتبطة بزمن وتدل على حدث يعني يعني أمر حادث

و تنقسم إلى ثلاثة أقسام: فعل ماضي و مضارع و أمر.

الماضي يتعلق بزمن الماضي قبل زمن التكلم.

و المضارع متعلق بوقت الكلام أو بعد وقت الكلام.

و أما الأمر، فتنفيذه يكون بعد الانتهاء من الكلام فهو متعلق بالزمن القادم، بالمستقبل.

" قد" علامة يمكن دخوله على الفعل الماضي و كذلك الفعل المضارع.

هذه الكلمة إذا دخلت على الفعل الماضي تفيد التحقيق

، كيف نعرف أن الفعل ماضي؟ إذا دل على شيء حدث قبل زمن التكلم. مثاله: "قد أفلح المؤمنون" يعني تحقق فلاحهم و تحقق نجاحهم

"قد قامت الصلاة"

و مثاله بالنسبة للفعل المضارع "قد ينجح الكسول"

"قد " إذا دخلت على المضارع غالبا تدل على الشك أو التقليل و أحيانا تدل على التكثير:

• مثال دلالته على التقليل "قد ينجح الكسول"،

• و مثاله للتكثير "قد يتصدق الكريم." و معروف أن الكريم يتصدق كثيرا.

• و أيضا تدل على تحقيق الأمر بالنسبة لآيات القرآن الكريم يعني قد جاءت في القرآن في جميع المواضع للتحقيق. و لكن في كلامنا نحن يأتي أحيانا للشك مثل " قد ينجح البخيل"، فهذا للتقليل أو للشك، "قد يصل المسافر"

فقد يصل أو لا يصل.

إذن قد علامة مشتركة بين الفعل الماضي و الفعل المضارع.

"قد سمع الله" هنا دخلت على الفعل الماضي، قد جاء المسافر أيضا دخلت على الفعل الماضي

"قد يصل المسافر" هنا دخلت على الفعل المضارع.

"قد نرى تقلب وجهك في السماء"،.

(بالنسبة لِكلمة "قد" التي في القرآن تتبع العلماء مواضعها و رأوا أنها كلها تدل على التحقيق أما في كلامنا نحن فيمكن أن يأتي للتقليل أو للشك).

و من علامات الفعل أيضا، تاء التأنيث الساكنة، فالتاء التي تدل على التأنيث و هي غير ساكنة تدخل على الأسماء مثل المدرسة واسعة.

ليست هذه المقصودة و إنما تاء التأنيث الساكنة التي تدخل على مثل قالت و جلست و نحو ذلك فمن علامة الفعل الماضي أنه يقبل تاء التأنيث.

ليس شرطا أن كل فعل ماضي يكون معه تاء التأنيث و لكنه يقبل دخول تاء التأنيث، فمثلا جاء هل هو فعل ماضي؟ ننظر العلامة، هل يمكن إدخال تاء التأنيث الساكنة عليه؟ نستطيع أن نقول جاءت إذن هو فعل ماضي.

كان هل هو فعل ماضي؟ هل يقبل العلامة فإذا قبل تاء التأنيث فمعناه أنه فعل ماضي.

مثل "و جاءت سكرة الموت بالحق" فجاءت فعل ماضي لأنه قبل دخول تاء التأنيث الساكنة.

قلنا: تاء التأنيث الساكنة لإخراج تاء التأنيث المتحركة، مثال التاء التأنيث المتحركة مثل المدرسة واسعة و السماء صافية فهذه التاء للتأنيث و لكن غير ساكنة فدخلت على الاسم فهي ليست علامة للفعل الماضي و إنما هي تصلح للاسم. أما التي تصلح للفعل فهي تاء التأنيث الساكنة.

"قال هذا رحمة من ربي" كلمة رحمة فيها تاء التأنيث و لكن غير ساكنة و إنما هي متحركة فليست فعلا و إنما هي اسم رحمة اسم.

"اقتربت الساعة" اقتربت فعل ماضي لأنه قبل دخول تاء التأنيث الساكنة.

إذن ذكر المؤلف رحمه الله تعالى أربع علامات: قد و السين و سوف و تاء التأنيث.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير