فمثلا الرفع يكون بسبب الابتداء و بسبب كونه مثلا فاعلا،
و النصب يكون مثلا بسبب كونه مفعولا أو بسبب دخول حرف نصب على الفعل المضارع و نحو ذلك أو يكون مجرورا مثلا بسبب كونه مضافا إليه أو بسبب كونه نعتا لأسم مجرور أو بسبب دخول حرف جر.
فتختلف الحركة باختلاف العوامل الداخلة على هذه الكلمة.
مثال ذلك:
• مثلا كلمة محمد:
o " محمد مجتهد " هنا كلمة محمد مرفوعة
o في مثال آخر نراها منصوبة: "رأيت محمدا"
o " أكرم محمدا"
o " ناد محمدا." ..
o ممكن في مثال ثالث نراه مجرورا: "نظرت إلى محمد" "مررت بمحمد " "اذهب إلى محمد"
• نأخذ مثلا كلمة "علي":
o " هذا عليٌ"، هنا مرفوع لأنه خبر." جاء علي" هنا أيضا مرفوع لأنه فاعل.
o لكن في مثال آخر تراه منصوبا، رأيت عليا، أو أكرمت عليا أو ناديت عليا فقلت له تعال يا علي اجلس بجواري مثلا.
o في مثال آخر تراه مجرورا فتقول مثلا ذهبت إلى علي، نظرت إلى علي، مررت بعلي و هكذا
نقول إن هذه التغييرات يمكن أن تكون لفظية يعني ظاهرة و إما أن تكون مقدرة فأما المنطوقة الظاهرة هذه التي أتينا بها
و لكن المقدرة مثالها: "جاء موسى"
فكلمة "موسى" لا تظهر عليها الحركة،و لكن نقول هي مرفوعة بضمة مقدرة و لا يمكن أن تظهر الحركة على الألف
فنقول في اعراب كلمة موسى فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر و معنى التعذرأنه يعني شيء مستحيل لا يمكن أن تأتي بضمة على ألف.
ممكن تجعلها في محل نصب فتقول مثلا رأيت موسى و ناديت موسى أكرمت موسى و كلمت موسى أو رأيت الفتى فكلمة الفتى مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الألف
"جاء الفتى" الفتى:فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة
" مررت بالفتى" مجرور علامة جره الكسرة المقدرة لأنه لا يمكن تظهر الحركات على كلمة الفتى فنقول منع من ظهورها التعذر هنا على الألف
و لكن إذا آخره واوا أو ياءا فلا تقل منع من ظهورها التعذر بل تقول: منع من ظهورها الثقل
مثلا:تقول "جاء القاضي" لم ينطق العرب بكلمة القاضي هنا بالضمة لم يقولوا جاء القاضيُ مع أنه يمكن و لكنهم يحذفون هذه الضمة و يجعلون بدلها الياء لأنه أخف.
فيقدرون الحركة،
"جاء القاضي"
فنقول:
القاضي: فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل
جاء القاضيُ لأنها ليست مستحيلة النطق و لكن ثقيلة و العرب يحبون الخفة في الكلام و لذلك اللغة العربية يعني من أخف اللغات على السمع و على اللسان بل هي من أجمل اللغات و خاصة أنها لغة كتاب الله و لغة سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
أيضا قد تكون الحركة مقدرة من أجل المناسبة فمثلا تقول هذا كتابي كلمة:كتاب مضافة إلى الياء فليس بمستحسن أن تقول هذا كتابُ ثم تأتي بعدها بالياء، ضمة بعدها ياء ثقيلة. و لذلك تكسر الباء من أجل هذه الياء فتقول كتاب خبر مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
لأن الذي يناسب هذه الياء هي الكسرة فأنت أتيت بالكسرة لتناسب الياء و لكن محملها محل ضمة.
و في موضع آخر يكون محلها محل فتح. و في موضع آخر يكون محلها محل كسر. هذه الكسرة الآن ليست علامة إعراب و إنما هي من أجل المناسبة و لذلك نقدر الحركات عليها فتقول هذا كتابي خبر مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
جاء غلامي، نفس الشيء، غلامي هذا فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. لأن الياء لا يناسبها إلا الكسرة.
تقول مثلا قرأت كتابي،
كتابي مفعول به منصوب و النصب يكون بالفتحة و لكن هنا لا تستطيع إظهار هذه الحركة لأن الياء هنا تمنع ظهور هذه الحركة فتجعلها كسرة و تقول منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، ما نقول مبنية و إنما نقول معربة بحركة مقدرة. ليست مبنية و إنما هي معربة بحركة مقدرة.
¥